زيان يصور الموسم الثاني من "أفاذار"

أنهى المخرج المغربي حميد زيان، خلال الأيام الأخيرة، تصوير أحداث الموسم الثاني من المسلسل الأمازيغي "أفاذار"، بعد أزيد من شهرين من الاشتغال الميداني؛ لينتقل العمل، حاليا، إلى مرحلة المونتاج والتوضيب قبل عرضه على شاشة القناة الأمازيغية "تمازيغت".
المسلسل، الذي حظي بإشادة واسعة في موسمه الأول الذي عرض خلال رمضان 2024، يواصل تسليط الضوء على قضايا اجتماعية شائكة من قلب المجتمع الريفي الأمازيغي، بلغة درامية مؤثرة تلامس واقع القرى المغربية.
ويؤكد حميد زيان، من خلال هذا المشروع، قدرته على تقديم أعمال درامية تجمع بين العمق الإنساني وبين البعد الواقعي، بعدما وقّع على نجاحات لافتة في تجاربه السابقة.
ويركز "أفاذار" على قصة الشابة لويزة، ذات ال25 ربيعا، خريجة علم الاجتماع التي تعاني البطالة وتعيش مع والدها وأختها في إحدى قرى الريف. ومع تدهور الوضع الاقتصادي الذي أعقب برنامج التقويم الهيكلي، تجد لويزة نفسها أمام تحديات شخصية واجتماعية، إذ تحاول إقناع والدها بتأسيس تعاونية نسائية تتيح لنساء القرية مورد رزق مستدام؛ غير أن رفضه يزيد من تعقيد الأوضاع. وتتصاعد الأحداث مع عودة شقيقتها الكبرى، عيشة، التي تعرضت للتعنيف الزوجي، لتنتهي حياتها مأساويا؛ ما يدفع لويزة إلى التمرد على القيود ومواجهة عناد والدها لتحقيق مشروعها.
ويستكمل الموسم الثاني فصول هذه القصة المثيرة، مستعينا بطاقم تمثيلي بارز يضم شيماء علاوي وسعيد المرسي وميمون زينون وسميرة مصلوحي ووفاء مراس ومحجوب بنسيعلي؛ إلى جانب وجوه جديدة تسعى إلى إضفاء روح متجددة على العمل.
وتعوّل القناة الأمازيغية على أن يحافظ مسلسل "أفاذار" على وهج نجاحه الأول، باعتباره من الإنتاجات الدرامية القليلة التي تعكس بصدق هموم المجتمع الأمازيغي وتحدياته.
أما حميد زيان، فيرى في هذا المسلسل تجربة متكاملة توفق بين التناول الواقعي للقضايا الاجتماعية والقيمة الفنية العالية، معتمدا على سرد درامي متين وصور بصرية قادرة على تحريك الوجدان وإثارة النقاش.