دفعت حوادث الغرق الكثيرة أمام سواحل اليونان، بالسوريين إلى تغيير خططهم للهروب من جحيم الحرب نحو أوروبا، حيث كشف تقرير صادر عن وكالة "فرونتكس الأوربية"، المكلفة بمراقبة الحدود، وجود موجة تدفق كبيرة للسوريين نحو شمال المغرب. وأوضح التقرير أن شبكات التهريب الدولي للبشر بدأت في الآونة الأخيرة تنتج وثائق هوية مغربية مزورة، وتقدم على بيعها لمهاجرين سوريين راغبين في الحصول على جوازات سفر مغربية بعناوين توجد في المدن المغربية المجاورة لسبتة ومليلية، وهو الأمر الذي يتيح الدخول إلى المدينتين المحتلتين من طرف إسبانيا دون الحاجة إلى تأشيرة. وقالت الوكالة الأوروبية إن المهاجرين السوريين اتّجهوا بكثافة إلى اتباع هذه الطريقة التي تعفيهم من محاولة القفز فوق الحواجز والأسلاك الشائكة المحيطة بالمدينتين المحتلتين، حيث يعني الدخول إليهما الوجود قانونيا داخل الاتحاد الأوروبي، وبالتالي، إمكانية التقدم بطلب اللجوء والانتقال إلى القارة الأوروبية عبر إسبانيا.