خرجت ساكنة أكادير ليلة أمس في مسيرة حاشدة، استجابة لنداء تنسيقية "أكادير ضد الحكرة" تضامنا مع الحراك الشعبي بمنطقة الريف واحتجاجا على أوضاع المنطقة. و انطلقت هذه المسيرة التي كانت ستكون فقط وقفة في السابق لكن مع الكم الهائل من المواطنين والفعاليات النقابية والحقوقية التي لبت النداء تحولت إلى مسيرة غفيرة، جابت مختلف الشوارع، ورفع المشاركون شعارات ولافتات منددة بالممارسات الضيقة على الحراك السلمي بالريف ومطالبة بوقف التطويق العسكري على الحسيمة، وإطلاق سراح كافة المعتقلين بدون قيد أو شرط. وكانت هذه المسيرة أيضا فرصة للاحتجاج على الأوضاع الإجتماعية والاقتصادية التي تعرفها المدينة وتنبيه المسؤولين إلى التهميش والحصار الاقتصادي المفروض على المدينة"، إذ رفعوا أيضا شعارات مستنكرة للركود الذي باتت تعيش على ايقاعه مختلف المجالات الحيوية بالمدينة، والتقهقر على كل المستويات، مما زاد من تفاقم الآفات الاجتماعية المسيئة والمشوّهة لصورة المدينة. وطالبوا بإعطاء المدينة حقها اللازم من الدعم العمومي، ومنح ساكنتها الحق في الحياة الكريمة، والتوزيع العادل للثروات، واستغلال مؤهلات المدينة في بناء منظومة مجالية تخدم الاقتصاد المحلي والجهوي والوطني، وعدم تهريب الثروات إلى جهات أخرى، وشجب ما وصفه المحتجون ب"التغوّل الإداري المصالحي المحلي والمركزي الجاثم على مصير المدينة حاليا ومستقبلا". وفي تصريح لأحد المنتمين للجنة المنظمة لموقع"أخبارنا المغربية" "فإن هذه الوقفة جاءت لتحريك الضمائر الحية لما أضحى يعيشه إخواننا بالريف وكذا بمدينتنا العزيزة التي سيطرت عليها اللوبيات وكتمت أنفاسها وتتسبّب في تهجير كفاءتها نحو جهات أخرى نظرا لتمركزالمشاريع في يد فئة قليلة، وأفقدتها بريقها وجاذبيتها"