رئيس "كومادير" يؤكد استفادة الفلاحين الصغار من دعم عمومي إجمالي بلغ 52 مليار درهم    سيدي ولد التاه على رأس البنك الإفريقي للتنمية: موريتانيا تقتنص لحظة تاريخية في قلب إفريقيا    تحقيق ألماني يكشف: مرتزقة البوليساريو قاتلوا في سوريا بدعم جزائري–إيراني إبان عهد الأسد    النيابة العامة بأكادير تكشف تفاصيل الإيقاع ب 8 أشخاص على خلفية غش امتحانات الباكالوريا    تفاصيل الإيقاع بمتورطين في عمليات الغش بامتحانات الباكالوريا    سيارة تصدم شرطيا بطنجة والسائق في حالة فرار    عقوبات تأديبية بسبب شبهة تلاعب في إحدى مباريات البطولة    الرباط تحتضن أول مكتب إفريقي للأمم المتحدة للسياحة للابتكار    برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى أفراد أسرة المرحومة الفنانة نعيمة بوحمالة    حماس "ترفض" مقترح أمريكا للهدنة    المغرب- إسبانيا.. توقيع بروتوكولات اتفاق لأربعة مشاريع كاتالونية باستثمار إجمالي قدره 500 مليون درهم    جريدة "العلم" تجري حواراً حصرياً مع وزير الخارجية المصري    تنصيب ابن مدينة تطوان الأستاذ أيوب التجكاني قاضيا بالمحكمة الابتدائية بالداخلة    تعيينات جديدة في مناصب عليا    العرائش تستعد لاحتضان معرض الصناعة التقليدية صيف 2025    بينهم 11% من الخصوصي.. نصف مليون تلميذ يجتازون امتحانات البكالوريا    وكيل الملك بالحسيمة يعلن توقيف مسير مجموعة واتساب متورطة في تسريب امتحانات البكالوريا    مجلس المنافسة يؤاخذ شركة "غلوفو"    تأخر "الشركات الجهوية" في صرف المستحقات يضع مقاولات على حافة الإفلاس    الملك يعزي أسرة الفنانة نعيمة بوحمالة    الولايات المتحدة تلغي عقدا ب590 مليون دولار مع موديرنا لتطوير لقاح ضد إنفلونزا الطيور    نشرة إنذارية: موجة حر الخميس والجمعة بعدد من مناطق المملك    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بالصناعة السينمائية وبإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي    تشابي ألونسو يحسم مستقبل ابن الناظور إبراهيم دياز داخل ريال مدريد    افتتاح مركز الفرصة الثانية "الجيل الجديد" بزوادة بإقليم العرائش: خطوة لتعزيز محاربة الهدر المدرسي    مليار مستخدم لأداة الذكاء الاصطناعي "ميتا إي آي" (زوكربيرغ)    زخات تؤجل منافسات جائزة التبوريدة    الكيني نغوغي وا تيونغو يفارق "الأدب الإفريقي"    "مسناوة" تفتتح فعاليات الدورة الثانية من مهرجان "أرواح غيوانية"    ما لم يُذبح بعد    استطلاع: جل المغاربة متخوفون من تأثير الغش والتسول والتحرش على صورة المغرب خلال "المونديال"    كابوس إسهال المسافرين .. الأسباب وسبل الوقاية    حسنية أكادير تطرح تذاكر مواجهة السد الحاسمة أمام رجاء بني ملال    وداد طنجة لم يتقبل قرار هزيمته أمام شباب الريف ويعلن اللجوء للاستئناف    انخفاض أسعار الإنتاج الصناعي في المغرب خلال أبريل 2025    رقمنة.. السغروشني تدعو في لقاء بإستونيا إلى تعاون مثمر يغطي عددا من المجالات    الركراكي: سأترك منصبي لغوارديولا أو أنشيلوتي إذا قادا المغرب للفوز بكأس إفريقيا    إيلون ماسك يؤكد خروجه من الحكومة الأميركية    تشييع جثمان الفنانة نعيمة بوحمالة بالدار البيضاء    إسرائيل تعلن إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية    الناظور.. افتتاح معمل "أليون" الصيني المتخصص في صناعة شفرات توربينات الرياح    الإعلان عن تنظيم الدورة التاسعة للجائزة الوطنية لأمهر الصناع برسم سنة 2025    %10 من سكان غزة ضحايا الإبادة الإسرائيلية    لارغيت يكشف كواليس غير معروفة عن اختيار حكيمي تمثيل المغرب عِوض إسبانيا    المدافع جوناثان تاه يوقع مع بايرن ميونيخ حتى 2029    تحطم طائرة تدريب دورية في كوريا على متنها 4 أشخاص    طقس حار يعم عددا من مناطق المملكة اليوم الخميس    سؤال الأنوار وعوائق التنوير في العالم العربي الإسلامي    جائزة الملك فيصل تدشن في إسبانيا كتاب رياض الشعراء في قصور الحمراء    بحضور الرباعي المغربي.. الأهلي يتوج بلقب الدوري المصري للمرة 45 في تاريخه    الصين تفتح أبوابها أمام الخليجيين دون تأشيرة اعتبارًا من يونيو المقبل    ضمنها تعزيز المناعة.. هذه فوائد شرب الماء من الأواني الفخارية    من تهافت الفلاسفة إلى "تهافت اللحامة"    بن كيران وسكر "ستيڤيا"    حمضي يعطي إرشادات ذهبية تقي من موجات الحرارة    موريتانيا تكشف حقيقة سقوط طائرة الحجاج    الخوف كوسيلة للهيمنة: كيف شوّه بعض رجال الدين صورة الله؟ بقلم // محمد بوفتاس    السعودية: 107 آلاف طائف في الساعة يستوعبها صحن المطاف في الحرم المكي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ولادة أول أطفال بعد تعديل جيناتهم وراثيا
نشر في أخبارنا يوم 27 - 11 - 2018

في تطور علمي خطير، وربما يكون مرعبا، زعم علماء صينيون أنهم ساعدوا في توليد أول أطفال تمت هندستهم جينيا في العالم، وذلك بإجراء تعديل على الحمض النووي.

وقال عالم صيني إنه ساعد في تعديل الحمض النووي لطفلتين توأم ولدتا في نوفمبر الجاري، مشيرا إلى أنه استخدم أداة جديدة في إعادة كتابة الشفرة الوراثية للتوأمين قبل ولادتهما.

وإذا ما صحت هذه الأنباء، فإنها ستشكل قفزة علمية وأخلاقية هائلة، بحسب ما ذكرت وكالة الأسوشيتد برس.

وقال عالم أميركي إنه شارك جزئيا في هذا الإنجاز العلمي، مع العلم أن التعديل الجيني أو الهندسة الجينية للبشر ممنوع في الولايات المتحدة لأن أي هندسة جينية للحمض النووي "دي إن إيه" ستنتقل إلى الأجيال اللاحقة، وبالتالي فهي تعرض الجينيات البشرية الأخرى للخطر.

وتعتقد الغالبية العظمى من العلماء أن محاولة القيام بذلك تعتبر غير آمنة على الإطلاق، وذهب علماء آخرون إلى استهجان وإدانة الأخبار الصينية هذه باعتبارها تجارب بشرية.

وأوضح العالم الصيني، هي جيانكوي، أنه قام بإجراء تعديلات جينية لأجنة 7 نساء أثناء علاجهن بالتخصيب، وأنجبت إحداهن حتى الآن.

وأشار إلى أن ما قام به لم يكن شكلا من أشكال العلاج أو الوقاية من مرض وراثي، وإنما محاولة منح صفة لا تتوافر بصورة طبيعية إلا في قلة من الناس، وهي القدرة على مقاومة الأمراض المعدية المستقبلية مثل مرض أو فيروس الإيدز.

ورفض الطبيب الكشف عن والدا المولدتين المعدلتين وراثيا، كما رفض الكشف عن مكان إقامتهما أو العيادة أو المستشفى الذي نفذ فيه التعديل الجيني.

ولا يوجد أي تأكيد من جهة مستقلة لصحة ما قام به، كما أنه لم يتم نشره في دورية علمية محكمة بحيث يمكن لخبراء وعلماء آخرين الحكم على صحتها أو دقتها.

غير أن الطبيب كشف عما أنجزه، الاثنين، في هونغ كونغ لواحد من منظمي المؤتمر الدولي لهندسة الجينات الذي ستبدأ أعماله الثلاثاء، كما قام بذلك خلال مقابلة سابقة مع الوكالة.

وخلال المقابلة، قال العالم الصيني: "أشعر بمسؤوليات جسام، ذلك أن الأمر لم يجر لكي أكون أول من يقوم بذلك فحسب، بل لكي أجعله نموذجا ومثالا.. والمجتمع هو من سيقرر الخطوة التالية.. أي أن يسمح باستمرار هذا العلم أو منعه".

وسارع علماء، مثل خبير الهندسة الجينية في جامعة بنسلفانيا، كيران موسونورو، إلى إدانة هذا الأمر بشدة بعد أن علموا بشأنه واعتبروا إن إجراء تجارب على البشر غير مقبول أخلاقيا.

من جانبه، قال الباحث في هندسة الجينات في معهد زراعة الأعضاء في كاليفورنيا، إريك توبول، إن "هذا الأمر سابق لأوانه. فنحن نتعامل مع الجينات المسؤولة عن تنفيذ الأوامر في الجنس البشري. إنه أمر خطير للغاية".

غير أن عالم الجينات في جامعة هارفارد، جورج تشيرتش، دافع عما قام به الخبير الصيني بمحاولة هندسة الجين المضاد لمرض الإيدز، الذي اعتبره تهديدا خطيرا ومتزايدا للصحة العامة، وأضاف: "أعتقد أن الأمر مبرر لهذه الغاية".

أما العالم الأميركي، الذي شارك في هذا التعديل الجيني بصورة جزئية فهو أستاذ الهندسة البيولوجية والطبيب، مايكل ديم، وهو عضو الهيئة الاستشارية العلمية في شركتين تابعتين للعالم الصيني جيانكوي.

وشدد العالم الصيني جيانكوي على أن هندسة الجينيات ضد مرض الإيدز لأن هذا المرض يشكل تهديدا كبيرا في الصين، وسعى إلى تعطيل الجين المسؤول عن الإصابة به وهو "سي سي آر 5"، الذي يشكل البروتين الذي يسمح لفيروس الإيدز بالدخول إلى الخلية.

ماذا فعل جيانكوي؟
تبدأ عملية التعديل الجيني أو الهندسة الجينية في المختبر أثناء عملية الإخصاب الأولى مخبريا، وذلك بفرز الحيوان المنوي لعزله عن السائل العضوي الذي تفرزه الخصيتين، وهو السائل الذي يمكن أن يوجد فيه فيروس الأيدز.

ويتم حقن حيوان منوي في بويضة أنثوية واحدة لتلقيحها من أجل تكون الجنين، ثم تتم إضافة أداة التحرير الجيني.

وعندما يبلغ الجنين 3-5 أيام، تتم إزالة بعض الخلايا وفحصها من أجل تعديلها، ويمكن للزوجين عند هذه المرحلة الاختيار بين الجنين المعدل وراثيا أو غير المعدل في محاولة التلقيح الصناعي والحمل.

وبحسب الوكالة فإنه تم استخدام 16 جنينا معدلا وراثيا من أصل 22، واستخدمت 11 بويضة ملقحة في 6 عمليات زراعة في الرحم، قبل أن تتحقق ولادة التوأمين المعدلين وراثيا.

وقال العديد من العلماء إن تفصيل العملية العلمية، التي أجراها جيانكوي وقدمها إلى "الأسوشيتد برس" تشير إلى أن التجارب لا تزال غير كافية للقول إن التعديل الوراثي الذي قام به يخلو من الأذى أو الضرر.

وأشاروا إلى عملية التعديل الوراثي، التي قام بها غير مكتملة، فاستبدال بعض الخلايا لا يحول دون الإصابة بالإيدز، كما أشار جورج تشيرتش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.