علمنا في موقع "أخبارنا" وفق مصادر مطلعة، أنّ مدينة الصخيرات، عاشت أول أمس الأربعاء على وقع حالة استنفار أمني، بسبب كميات مهمة من المخدرات، لفظتها شواطئها في آن واحد، الأمر الذي استدعى تدخلا عاجلا من قبل مصالح الدرك الملكي التي جندت عناصرها من أجل حجز هذه المخدرات قبل وقوعها في أياد غير آمنة، خاصة أن الحادث تزامن مع موسم الاصطياف، حيث إقبال المواطنين على الشواطئ كبير جدا. وبحسب ذات المصادر، فإن كميات مهمة مخدر "الشيرا" قدرت بحوالي 100 كلغ، لفظتها الأمواج بشكل متفرق، بكل من شاطئ وادي يكم، وشاطئ الجوهرة والصخيرات ووادي شراط، ما استدعى تدخل مصالح الدرك الملكي تحت إشراف من النيابة العامة المختصة، لحجر هذه الممنوعات، في أفق فتح بحث قضائي في الموضوع، للوقوف على ملابسات هذا الحادث، الذي تزامن مع كميات أخرى من المخدرات عثر عليها بكل من شاطئ الهرهورة، بوزنيقة والمحمدية والدار البيضاء.
كما شددت مصادرنا، على أن هذا الحادث الذي يعد الثاني أو الثالث من نوعه خلال هذه السنة، استنفر كبار مسؤولي الدرك الملكي والبحرية الملكية والدرك البحري، الذين حلوا جميعهم بعين المكان من أجل استخراج الرزم الكثيرة التي لفظتها أمواج الشواطئ، وتحرير محضر رسمي، مدعم بخبرات تقنية أولية، قبل أن يتم نقل الشحنات الكبيرة التي عثر عليها إلى مقر الدرك من أجل إخضاع عينة منها للمعاينة العلمية بالمختبر المركزي للقيادة العليا بالرباط، بهدف تحديد نوعيتها ومصادرها وملابسات التخلص منها في عمق البحر.