في سنة 1992، شهدت العاصمة الرباط حدثًا دبلوماسيًا مميزًا، حيث لبى ولي العهد المغربي آنذاك، صاحب السمو الملكي الأمير سيدي محمد، دعوة لتناول الغداء في مقر إقامة سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى المملكة. وقد كان إلى جانب السفير زوجته، حيث استقبلوا سموه في أجواء يسودها الاحترام المتبادل والدفء الدبلوماسي. هذا اللقاء، وإن كان يحمل طابعًا غير رسمي، عكس عمق العلاقات الثنائية بين المغرب والصين، كما عبّر عن الانفتاح المغربي على تعزيز أواصر التعاون مع الشركاء الآسيويين. وقد شكلت المناسبة فرصة لتبادل الأحاديث الودية ومناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك، بعيدًا عن الطابع البروتوكولي الصارم. وتُعد هذه الزيارة من اللحظات التي أسهمت في ترسيخ مسار التعاون المغربي-الصيني، الذي شهد تطورًا متسارعًا خلال العقود اللاحقة، ليشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.