الإمارات تجدد دعمها بنيويورك لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لنزاع الصحراء المفتعل    بسجل خال من الهزائم.. الرجاء الرياضي بطلا للمغرب للمرة 13 في تاريخه    مياه اجمل شاطئ بالحسيمة غير صالحة للاستحمام    المغرب مستعد لتوسيع وتنويع مجالات التعاون مع مدغشقر    "البيجيدي" ينعت أخنوش ب"الجهل السياسي" ويعتبر فشل الحكومة في التشغيل والاستثمار نتيجة للريع والاحتكار    الجالية المغربية المقيمة بالخارج تشتكي من ارتفاع اسعار تذاكر البواخر    أول تعليق لشادي رياض بعد انضمامه إلى كريستال بالاس الإنجليزي    عيد الأضحى.. البسطاوي يوجه رسالة لمتابعيه    فريق بحثي يحسن وضعية مردود القمح    "اللبؤات" يخسرن رتبة في تصنيف "فيفا"    الأمم المتحدة تحذر من ظاهرة ختان الإناث    لوبن تتعهّد بتشكيل حكومة وحدة وطنية    توقعات أحوال الطقس غدا السبت بالمغرب    "نارسا" تدعو إلى احترام السلامة الطرقية    الطقوس المغربية الأصيلة تخيم على أجواء عيد الأضحى في فرنسا    تواطؤ شركات علاقات عامة مع "مؤثرين" يعجل بمطالب التحقيق في أموال عمومية    المودن: لا يجوز الاقتراض لشراء الأضحية    تسجيل 27 إصابة جديدة بكوفيد-19 بالمغرب    المغرب يسجل 27 إصابة جديدة ب"كوفيد"    فرنسا تطلق صندوقا بمئة مليون يورو لدعم شركاتها في المغرب الكبير    بعد وفاة مهاجر من ميضار.. ارتفاع عدد القتلى في واقعة انفجار عمارة بأونفريس    مصرع تلميذ بتطوان بعد تلقيه لطعنة غادرة    دياز يؤكد تطلعه لإحراز كأس إفريقيا مع الأسود    الحجاج يتوافدون إلى منى عشية الوقوف على جبل عرفة    هيفاء وهبي تخرج عن صمتها بخصوص الانتقادات التي طالتها في مهرجان "كان"    الماكينات الألمانية تبحث عن انطلاقة قوية في افتتاح اليورو أمام اسكتلندا    السكوري يبحث تسريع فرص الشغل مع المنتدى الاقتصادي العالمي    عملية حياكة كسوة الكعبة المشرفة: رحلة تمتد لأشهر تحت إشراف أمهر الحرفيين    ابتدائية مراكش تؤجل النظر في ملف كريمة غيث    إدانة شديدة للتجنيد العسكري للأطفال في مخيمات تندوف..    بمناسبة عيد الأضحى.. ابتسام بطمة تدعو لشقيقتها دنيا بالفرج    طلبة كلية الطب يشترطون توقيع محضر اتفاق لانفراج الأزمة    " الوادي الكبير" بانُوراما روائيّة مُشوِّقة ومُؤلِمة عن الأندلس    أنواع الكتابة النقدية    عيد الأضحى يُغير مواعيد حافلات الدار البيضاء    أسعار النفط تتجه صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي في شهرين بدعم من توقعات الطلب    الخزينة العامة تكشف المداخيل الجمركية    الصناعة التحويلية.. ارتفاع الرقم الاستدلالي للإنتاج بنسبة 2 في المائة    يقطنه مهاجرون من الحسيمة والدريوش.. ارتفاع عدد قتلى انهيار مبنى بانتويربن    زهير لهنا: غزة لها بصمة خاصة والمغرب يحظى بتقدير كبير في فلسطين رغم التطبيع (فيديو)    رئيس هيئة ضبط الكهرباء يشارك في افتتاح تجمع هيئات ضبط الطاقة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط    جنود إسرائيليون يحولون مسجد رفح إلى مكان ل"الطبخ" وإساءة للنبي محمد (فيديو)    الإعلام الفرنسي ينتقد "الانجراف الشديد" لإيمانويل ماكرون    الطريق معبدة أمام فون دير لاين للظفر بولاية ثانية على رأس المفوضية الأوروبية    سوق الأكباش..المتضررون والمستفيدون    أبرز النجوم خلال 16 نسخة من كأس الأمم الأوروبية    أوروبا 2024: بيدري ومودريتش في مواجهة تحمل نفحة الكلاسيكو    الغابون تجدد تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، "الحل القائم على التوافق"    التعاون الثقافي بين الرباط وبكين يجمع بنسعيد بنظيره الصيني    لتفادي الخصاص.. بنك المغرب ينسق مع الأبناك لتأمين التموين الكافي للشبابيك البنكية بالأوراق النقدية في أيام العيد    المحكمة العليا الأميركية تلغي حكما فرض قيودا على "حبوب الإجهاض"    الاتحاد الدولي للكرة الحديدية يُقر عقوبات ثقيلة بحق رئيس الجامعة الملكية المغربية ولاعبين بالمنتخب    انطلاق أولى رحلات قطار المشاعر المقدسة لموسم حج 1445ه    دسم احتفالية عيد الأضحى يحتاج الحيطة للعناية بالصحة    إضرابات الشغيلة الصحية ترهن تلقيح الأطفال ومخاوف من انتشار الحصبة    مخاوف ‬في ‬أوساط ‬علمية ‬عالمية ‬من ‬انتشار ‬فيروس ‬يعيد ‬شبح ‬كورونا..    وفاة 5 حجاج مغاربة قبيل انطلاق مناسك الحج لموسم 2024    إنتاج أفلام جيمس بوند يحصل على "جائزة أوسكار فخرية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفوق الكابرانات في بث الحقد وتبديد الثروات!
نشر في أخبارنا يوم 20 - 01 - 2023

يوما عن يوم يتأكد للعالم أجمع أن "الكابرانات" في قصر المرادية من صانعي القرار والماسكين بقبضة حديدية كل الملفات الأمنية والإقليمية والدولية، الجاثمين على صدور الجزائريين منذ 1962، ماضون في غطرستهم حتى باتوا لا يجيدون من شيء عدا العداء الاستراتيجي للمغرب، بث الحقد والكراهية في أذهان الجزائريين ضده، عبرإنتاج الكذب وترويج الإشاعات المغرضة، فضلا عن تبديد الثروات الوطنية في سبيل ضرب وحدته الترابية ومحاولة تعطيل مساره التنموي...
فالنظام الجزائري البئيس تجاوز كل حدود الخبث والمكر وصرف كل مداخيل الغاز والبترول في شراء ذمم بعض القادة الذين تعاني بلدانهم من أزمات اقتصادية واجتماعية وعلى عدد كبير من المرتزقة هنا وهناك، وخاصة رؤوس الفتنة في جبهة البوليساريو الانفصالية، الذين أصبحوا اليوم ينعمون بالرفاهية وبحبوحة العيش، حيث يسكنون الشققالفخمة بمختلف أنحاء العالم ويركبون السيارات الفارهة ويملكون أرصدة مالية ضخمة في البنوك الأجنبية، فيما يصطف الجزائريون في طوابير لساعات طويلة مقابل الظفربعلبة حليب فاسد أو قنينة زيت مغشوش أو كيلوغرام بطاطس أو نصف كيلوغرام دقيق، ويعانون من الفقر والقهر والظلم والبطالة...
ولا أدل على تردي الأوضاع أكثر من تلك الشعارات التي رفعها نشطاء الحراك الشعبي الجزائري، الذي انطلق في فبراير 2019 لإرغام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة،رغم تعرض نشطائهللقمع شديد والاعتقال والمحاكمات الصورية قبل وبعد الاحتجاجات، التي كانت تنتظم في مسيرات حاشدة كل يومي جمعة وثلاثاء، إلى أن أوقفهتفشي جائحة كورونا.وهي الشعارات التي يتهمون بواسطتها كابرانات العسكر أو من أسموهم "العصابة" الحاكمة بنهب أموال الشعب الجزائري، وتبديد ما لا يقل عن 500 مليار دولار على ميليشيا البوليساريو قصداستفزاز المغرب ومعاكسة وحدته الترابية، فيما الغالبية الساحقة من الشعب الجزائري تتجرع مرارة الجوع والحرمان وتعيش أقصى درجات الإقصاء والتهميش.فما علاقة هذا الشعب الذي يضطر شبابه إلى الانتحار في عرض البحار، بالسفاح إبراهيم غالي زعيم الانفصاليين الملقب بابن بطوش أو العميلة المسماة "أمينتو حيدر" أو زميلتها "سلطانة خيا" وكذا حفيد نيلسون مانديلا "شيف زوليفوليل" وغيرهم كثير من العملاء والمرتزقة المنتشرين في مختلف بقاع العالم، ممن يستنزفون ملايين الدولارات من خزينة الدولة على حساب قوت المواطنين الجزائريين الأبرياء؟
فمن الخزي والعار ونحن في القرن الواحد والعشرين أن يواصل نظام عسكري بائد وفاسد هدر ثروات البلاد في أمور لا تخدم إطلاقا مصالح العباد، حيث يصر على التمادي في توجيه كل الإمكانيات والقدرات لدعم قضية خاسرة والتحرش بالمغرب الذي يشكل له عقدة نفسية عميقة منذ حرب الرمال عام 1963، ولاسيما بعد اتساع دائرة الدول الإفريقية والعربية والأمريكية والأوروبية التي تدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ونجاح دبلوماسية القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في الصحراء المغربية، وهي الانتصارات الدبلوماسية التي ما انفك المغرب يراكمها منذ عام 2017 إثر عودته المشهودة تاريخيا إلى أحضان الاتحاد الإفريقي.
ترى أي عقل سليم يقبل بأن ينشئ الكابرانات صندوقا بملايين الدولارات ليس للمساهمة في التنمية البشرية أو مواجهة الفقر والبطالة وغيرها، وإنما بهدف تمويل أعمال الضغط في بلدان الاتحاد الإفريقي لإفشال مخططات ما أسموه ب"اللوبي المغربي ومشروعه التوسعي"، أو أن تلجأ الجزائر الغنية بعائداتها من الغاز والبترول التي تقدر بمئات الملايير من الدولارات، إلى تمويلات خارجية من مختلف بلدان العالم؟ إذ أنه في ظل تعاقب الحكومات الفاسدة والمبذرة تجاوزت المداخيل 1500 مليار دولار منذ "الاستقلال"، بينما هناك فئات عريضة من المجتمع لم تفتأ تزداد فقرا وهشاشة، والحال أن بمثل هذا المبلغ الضخم يمكن ليس فقط ضمان العيش الكريم للشعب الجزائري، بل بناء قارة بأكملها.
فمنذ أن جيء بالرئيس"تبون" إلى هرم الدولة والعلاقات الرسمية بين الجارتين الجزائر والمغرب في تدهور وتوتر، حتى بات الوضع ينذر بالانفجار في أي لحظة، بدليل إقدام السلطات الجزائرية على قطع العلاقات الدبلوماسية من جانب واحد في غشت 2021 تحت ذرائع واهية واتهامات باطلة. حيث أنه وعلى غرار الأنظمة السابقة، لم يجد النظام الحالي بدوره من وسيلةأخرى لإلهاء الشارع الغاضب من سوء التدبير وتبديد ثرواته، سوى التمسك الأعمى بعقيدة العداء للمغرب وتحويله إلى عدو خطير يهدد أمن واستقرار الجزائر، كما تزعم افتتاحيات مجلة الجيش التي تفرغت كليا لمهاجمته، بدل القيام بدورها في نقل أخبار وأنشطة الجيش. حيث تصر"العصابة" الحاكمة على عدم ترك أي مناسبة تمر حتى لو تعلق الأمر بتظاهرات رياضية دون استغلالها في اتجاه إفراغ ضغائنها وأحقادها على المغرب،لأنها لم تستوعب بعد فشل استراتيجيتها البئيسة المعادية له، علما أنه يحرص فقط على حماية وحدته الترابية...
إن إقدام النظام العسكري مثلا على استغلال مناسبة افتتاح بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين "الشأن"، التي يفترض أن تكون محطةلإشاعة روح المحبة وسمو القيم النبيلة وتذويب الخلافات بين الشعوب، في حرمان المنتخب المغربي من المشاركة للدفاع عن لقبه، برفضالترخيص لطائرة بعثته الرياضيةبرحلة جوية مباشرة، تجييش الجمهور ضد المغربورموزه واستقدام المرتزق حفيد الزعيم الكبير"مانديلا"، الذي استهدف خطابه المقيت المغرب ووحدته الترابية، ليس له من دلالة سوى أن "الكابرانات" ماضون في تعنتهم وحقدهم الدفين، مهما كلفهم الأمر من خسائر مادية ومعنوية فادحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.