تعاني كثير من شوارع وأزقة مدينة اليوسفية من غياب علامات التشوير، وهو ما يساهم في خلق فوضى مرورية من تجلياتها اقتحام أصحاب الشاحنات الكبرى الأزقة الضيقة، والتسبب بالتالي في مجموعة من حوادث السير. المواطن اليوسفي اعتاد على هذا الأمر في أحياء الهامش، أو مايسمى اليوسفية غير النافعة، لكن الصادم في القضية هو أن يمتد المشكل للحي المحمدي، وهو من الأحياء الفوسفاطية الراقية، خصوصا شارع الحسن الثاني الذي يحتضن الحديقة التي تعتبر المتنفس الوحيد لساكنة المدينة، حيث أزيلت علامات تشويره ، لتبقى الأعمدة شاهدة على هذه الجريمة التي اكتفت الجهات المعنية بالتفرج عليها، دون أن تحرك أي ساكن لإصلاح الوضع. أحد متتبعي الشأن المحلي استغرب ترك السلطات المحلية هذا الوضع المختل على ماهو عليه، مذكرا بما يعرفه الشارع من حركية كبيرة بسبب توافد أبناء المدينة إلى حديقته من مختلف الأحياء، لافتا النظر إلى تضمنه اتجاهين من المفروض أن يتضمن كل منهما علامة منع المرور في هذا الاتجاه أو ذاك.