ودعت مدينة تطوان بعد عصر يومه الخميس 12 شتنبر 2013 الطالبة المعطلة سامية التشتاش في موكب جنائزي مهيب انطلق من منزلها الكائن بحي التوتة إلى المقبرة الإسلامية “سيدي المنظري” وقد شهدت مراسيم جنازتها مشاركة المئات من ساكنة تطوان إلى جانب بعض رجال وممثلي السلطة الولائية والمحلية والفعاليات المدنية وحضور ملفت لممثلي بعض المنابر الإعلامية، كما عرفت الجنازة استنفارا أمنيا كبيرا منذ انطلاقتها إلى غاية إتمام مراسيم الدفن والعزاء. وكانت المرحومة سامية التشتاش قد وافتها المنية صباح يوم الإثنين الماضي بالمستشفى المدني بمدينة سبتةالمحتلة بعد صراع مرير مع مرض عضال دام سنوات، ورغم كل الجهود التي بذلت من أجل علاجها، ابتداء من المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس، ثم بمدينة إشبيلية الإسبانية ثم بمدينة سبتة السليبة، والحملة التضامنية الواسعة التي لاقتها نداءاتها عبر المواقع التواصلية والإخبارية وطنيا ودوليا، إلا أن مشيئة الله سبحانه وتعالى اقتضت أن يختارها إلى جواره بعد التدهور الخطير الذي شهدته حالتها الصحية مؤخرا جراء استفحال الداء الخبيث الذي فتك بجسدها وفشل كل المحاولات والمجهودات الطبية التي بذلت لإنقاذ حياتها. تغمد الله الفقيدة سامية التشتاش بواسع رحمته وجزيل غفرانه وتقبلها في عداد الشهداء من عباده وأسكنها الفردوس الأعلى من جنانه وألهم أسرتها الصغيرة وكافة محبيها الصبر الجميل على فراقها وإنا لله وإنا إليه راجعون.