تمكن المشاركون المغاربة في معرض "أنوغا 2013 " الدولي للأغذية والمشروبات بكولونيا (غرب ألمانيا) من الحصول على عقود تصدير مهمة واستقطاب أزيد من 2500 من الزبائن المهنيين الجدد دون احتساب الزبائن التقليديين. وتلقت الشركات المغربية المشاركة في هذا الموعد الدولي، الذي اختتم اليوم الأربعاء، طلبيات لتصدير عدد من المواد الغذائية المصنعة المعروضة، من خلال توقيع عقود عملية مع شركات جديدة من مناطق بأوروبا الوسطى والشرقية وغرب إفريقيا والولايات المتحدة واليابان، إضافة إلى الزبائن التقليديين للمغرب، من بينهم الشركات الألمانية. ووصفت مديرة القطاعات بالمركز المغربي لإنعاش الصادرات "مغرب تصدير"، نادية الغوتي، حصيلة مشاركة المغرب في هذا المعرض، الذي نظم ما بين خامس وتاسع أكتوبر الجاري، ب"الإيجابية للغاية"، مشيرة إلى أن المسؤولين عن الشركات المغربية أجروا سلسلة من اللقاءات والمفاوضات أسفرت عن توقيع عدد "جيد" من عقود التصدير. وأبرزت نادية الغوتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إثر اختتام دورة هذا المعرض الذي يعد من أكبر المواعيد الدولية في العالم، أن حجم عقود التصدير كان جيدا، حيث همت بالخصوص مادة "الزبدة النباتية " (الماركارين) بقيمة 25 ألف أورو، وسبع حاويات من "الكسكس"، و65 حاوية من السمك المعلب بقيمة تقدر ب284 ألف أورو، وما قيمته 43 ألف أورو من السمك المجمد إضافة إلى عقود تصدير أخرى. وأضافت أن الطلبيات على السمك المعلب التي تلقتها الشركات المغربية المتخصصة كانت مهمة خاصة من العراق وأنغولا والبرتغال، مشيرة إلى أن المعروضات الأخرى كالحلويات حظيت هي الأخرى باهتمام المهنيين حيث تمكنت شركات إنتاج الحلويات من التوقيع على عقود تصدير بقيمة 60 ألف أورو، إضافة إلى شركات إنتاج العصائر التي أبرمت عقودا تزيد قيمتها عن 64 ألف أورو. وذكرت أن جل الشركات بالجناح المغربي في معرض "أنوغا 2013" والتي بلغ عددها 73 شركة، عبرت عن ارتياحها الكبير لهذا الحضور المشجع، معربة عن عزمها المشاركة في النسخ المقبلة للمعرض. وجدير بالإشارة إلى أن المغرب شارك في هذا المعرض الرائد في الأغذية وتجارة التقسيط والخدمات الخاصة بالقطاع الغذائي، للمرة الرابعة عشرة على التوالي، وذلك إلى جانب 98 دولة. وقد خصصت مؤسسة مغرب تصدير جناحا للمهنيين المغاربة أقيم على مساحة 1300 متر مربع عرضت فيه منتوجات تقليدية حظيت بسمعة دولية واسعة، كالأسماك والخضروات المعلبة والفواكه وزيت الزيتون وزيت أركان، إضافة إلى منتجات عضوية ومنتجات أخرى حظيت بإقبال خلال السنوات الأخيرة. وسلط المشاركون المغاربة الضوء على ثراء وتنوع العرض المغربي الموجه للتصدير، وذلك في سعي للحصول على فرص أكبر في الأسواق الجديدة في جميع أنحاء العالم وتعزيز الصادرات إلى الأسواق في أوروبا وأمريكا الشمالية وروسيا والخليج وإفريقيا. يذكر أن دورة السنة الجارية للمعرض شاركت فيه حوالي 6 آلاف و680 شركة من القارات الخمس، وعدد كبير من الخبراء ورؤساء كبريات شركات الأغذية والمشروبات في العالم.
