شهد حي الرفايف في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء ( 08 يونيو الجاري ) على الساعة 11:45 ليلا ،حادثة سير خطيرة كان بطلها بامتياز شاب مخمور ، حيث دهس عن قصد سيارة كانت متوقفة على جانب الطريق بالحي المذكور ( قرب مقهى الرجاء ) ، و لم ينجم عن هذه الحادثة أية خسائر في الأرواح ، لكن بطلها الذي كان يرافق مجموعة من أصحابه وهم في حالة سكر فروا هاربين أثناء وقوع الحادثة قبل مجيء رجال الأمن مما أثار شغبا كبيرا ، متباهيا بكونه ابن لعقيد في الجيش . و تمكنت في حينه عناصر من رجال الأمن من احتواء الموقف حيث تم القبض على السائق ( و هو تلميذ يافع في مقتبل العمر يتابع دراسته في ثانوية بئرانزران) و هو في حالة سكر علني وبدون رخصة سياقة . قضى الضنين ليلتين في حالة اعتقال ، و تم تقديمه صبيحة الجمعة 10 يونيو للمثول أمام وكيل الملك بابتدائية صفرو ، إلا أنه تم الإفراج عنه بكفالة قدرها 5000 درهم ، حيث توبع في حالة سراح بعقوبة شهر غير نافذ . و استنكر جل المراقبين ملابسات هذه الحادثة التي أثارت جملة من الاستفسارات ، و في استشارة قانونية أمدنا بها أحد المحامين بمدينة صفرو ، أكد لنا أن الضنين يجب أن يعاقب بشهر نافذ على الأقل نظرا لكونه لا يتوفر على رخصة سياقة ، رغم التنازل الذي استفاد منه من طرف صاحب السيارة التي تم دهسها ، إلا أن وضعه الاجتماعي كنجل لأحد ضباط الجيش ، مكنه من الإفلات من العقوبة التي يفترض أن يتلقاها ، خصوصا و أنه مقبل في الأسابيع القادمة على اجتياز امتحان الباكالوريا . نتساءل عن الظروف التي تمت فيها حيثيات القضية كما نستنكر المحسوبية التي يتعامل بها المسؤولون الجدد تجاه قضايا من مثل هذه في مدينة صفرو التي تعيش زخما مستمرا من الوقفات اليومية ، لا سيما و المغرب يعيش تحولا جذريا يوحي بكثير من الديمقراطية في ظل الأشكال النضالية المستمرة التي تطالب بدحض هذه التلاعبات التي لا شك و أن تخلف وراءها جملة من التنديدات .