أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، إلى 69 ألفا و179 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و693 مصابا. جاء ذلك في تقريرها الإحصائي اليومي بشأن عدد القتلى والجرحى بين الفلسطينيين في غزة جراء الإبادة الإسرائيلية. وقالت الوزارة، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة « 3 شهداء، بينهم واحد جديد، وثان توفي متأثرا بإصابته، والثالث تم انتشاله من تحت الأنقاض، إضافة إلى 3 مصابين ». ولم تشر الوزارة إلى ملابسات مقتل الفلسطيني وإصابة الثلاثة الآخرين، إلا أن بيانات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة وحركة « حماس »، تؤكد ارتكاب إسرائيل عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025. وتتضمن الخروقات الإسرائيلية، وفق المعطيات، قصفا وإطلاق نار صوب مدنيين خلال تواجدهم في مناطق تقع غرب ما يُعرف ب »الخط الأصفر »، فيما تقر إسرائيل بإطلاق النار عليهم بدعوى تجاوزهم للخط. و يفصل « الخط الأصفر » بين مناطق انتشار الجيش والتي تقدر بأكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع شرقا، والمناطق التي يسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها غربا. في السياق، قالت الوزارة إن إسرائيل قتلت منذ 11 أكتوبر الماضي « 242 فلسطينيا، وأصابت 622 آخرين »، ضمن خروقاتها للاتفاق. ولفتت إلى ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى « 69 ألفا و179 شهيدا، و170 ألفا و693 مصابا ». كما أكدت وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لانتشالهم. وترفض إسرائيل إدخال آليات ومعدات ثقيلة لرفع أطنان الركام لانتشال جثامين فلسطينيين مدفونة تحتها، فيما تسارع لانتشال جثامين أسراها المتبقية بغزة حيث سمحت في هذا الإطار بدخول معدات محدودة لإنجاز المهمة. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن إسرائيل ارتكبت خروقات فيما يتعلق بالبروتوكول الإنساني لاتفاق وقف النار، من بينها منع إدخال « مئات الآليات الثقيلة » لانتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الركام. ويقدر المكتب وجود نحو 9500 فلسطيني مفقودين إما تحت الأنقاض، أو مصيرهم لا يزال مجهولا جراء الإبادة الإسرائيلية. وإلى جانب الضحايا، ألحقت حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي واستمرت لعامين، دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع، بخسائر أولية تصل إلى 70 مليار دولار.