أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن "الحكومة تواصل بثبات تنزيل المشروع الاستراتيجي لميناء الداخلة الأطلسي، باعتباره أحد أهم مشاريع البنية التحتية المهيكلة بالأقاليم الجنوبية، والذي يجسد الرؤية الملكية السامية الرامية إلى جعل هذه المنشأة البحرية الكبرى رافعة للدينامية الاقتصادية والانفتاح الاستراتيجي للمملكة نحو عمقها الإفريقي". وخلال مداخلته ضمن الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة حول موضوع "تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة"، أوضح أخنوش أن "مشروع ميناء الداخلة الأطلسي يُنفذ بتكلفة استثمارية تتجاوز 13 مليار درهم، مشيراً إلى أن نسبة تقدم الأشغال به بلغت 42%، وهو ما يعكس، حسب قوله، الجدية في تنزيل هذا الورش الملكي الضخم الذي سيشكل نقلة نوعية في البنية البحرية والتجارية للمغرب". وأضاف رئيس الحكومة أن الميناء الجديد سيلعب دوراً محورياً في تعزيز التنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية، من خلال خلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن تحفيز دينامية ترابية جديدة تجمع بين الاستثمار المنتج وفرص التشغيل والإشعاع القاري والدولي للمملكة. كما أبرز أخنوش أن الأقاليم الجنوبية تدشن اليوم مرحلة جديدة من الاستثمارات الاستراتيجية، خصوصاً في مجال الطاقات المتجددة، مشيراً إلى أن نسبة مساهمة هذه الطاقات في القدرات الإنتاجية بالجهات الجنوبية بلغت 77%، مما يؤكد المكانة الريادية للمملكة في الانتقال الطاقي وتعزيز التنمية المستدامة. وختم رئيس الحكومة بالتأكيد على أن "هذه المشاريع المهيكلة الكبرى، وفي مقدمتها ميناء الداخلة الأطلسي، تجسد الالتزام الملكي الراسخ بجعل الصحراء المغربية فضاءً متكاملاً للتنمية والازدهار والانفتاح نحو المستقبل".