الحفاظ على البيئة في صلب مباحثات بين حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الخضر الإسباني

تباحث حزب الاصالة والمعاصرة ، اليوم السبت بالرباط، مع وفد حزبي إسباني يضم قياديين بحزب الخضر (لوس فيرديس) عن ائتلاف اليسار الموحد حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، خاصة منها ضرورة التدخل من أجل صيانة البيئة والحفاظ على غابات الأمازون.
وفي تصريح للصحافة، قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى الباكوري، إن "هذا الاجتماع هم بالدرجة الأولى الإشكالات البيئية التي تتطلب مجهودات متواصلة من أجل تأمين ظروف عيش كريمة لساكنة العالم"، مشددا على الدور المهم الذي تقوم به غابات الأمازون باعتبارها "رئة العالم".
وأكد السيد الباكوري أن "هذه النقطة تكتسي أهمية مشتركة بفعل انعكاساتها على الأرض برمتها، ومن هنا جاء قرار حزب الأصالة والمعاصرة الالتحاق بالتحالف الدولي الذي يدافع عن مستقبل هذه القضية"، مشيرا إلى الروابط الوثيقة بين القضية البيئية وحقوق الإنسان بشكل عام، خاصة منها حقوق السكان الأصليين والأقليات.
وجاء في إعلان مشترك نشر في أعقاب هذا اللقاء، أن الجانبين تناولا "مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأن تطور العلاقات المغربية الإسبانية، وعددا من الملفات الإقليمية التي تحظى باهتمامات قيادات الحزبين، بما فيها قضية الصحراء المغربية".
وأضاف الإعلان أن الطرفين عبرا عن "استعدادهما الجاد لمواصلة التنسيق البناء في مختلف القضايا والملفات التي تحظى باهتمام البلدين الجارين".
وصرح المنسق الوطني لحزب الخضر الإسباني خوان مانويل رومان أندراديس ، من جانبه، أنه تمت برمجة لقاءات أخرى حول مختلف الموضوعات ، خاصة منها حقوق النساء وقضايا أخرى ذات طابع جهوي ودولي، مؤكدا التزام حزب الخضر بالتعاون بدينامية في مختلف هذه القضايا.
وأوضح السيد أندراديس ، في هذا الإطار، أن "عددا مهما جدا من النقاط تجمع بيننا، ونعتزم العمل معا من أجل أن نتوافق حول كل مسألة تشكل موضوع خلاف".
وتندرج زيارة الوفد الإسباني، التي همت أيضا التطور الذي تعرفه العلاقات المغربية الإسبانية، في إطار الحملة الدولية التي يقوم بها الخضر الإسبانيون والهادفة إلى الحفاظ على غابات الأمازون وتقديم الدعم للساكنة الأصلية في هذه المنطقة.
وأشار الإعلان المشترك إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة عبر، في هذا الصدد، عن "استعداده التام للانخراط في الحملة الدولية لحماية غابات الأمازون ، والتضامن مع الشعوب الأصيلة في المنطقة".