ميناء العرائش .. تراجع بنسبة 10 في المائة في مفرغات الصيد البحري خلال النصف الأول من العام    ميناء أصيلة يسجل تراجعاً في مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي خلال النصف الأول من 2025    مطار طنجة: إحباط محاولة تهريب أزيد من 32 كيلوغرام من الحشيش داخل حقائب سفر    لقاء تنسيقي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة استعداداً للدخول المدرسي 2025-2026 واستعراضاً لحصيلة الموسم الحالي    طنجة ضمن المناطق المهددة بحرائق الغابات.. وكالة المياه والغابات تدعو للحذر وتصدر خرائط تنبؤية    حزب "أومكونتو وي سيزوي" الجنوب إفريقي يدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي                أخنوش يؤكد أن حكومته تدشن عهدا جديدا في مجال التشغيل    حزب الرئيس السابق لجنوب إفريقيا يدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي    السعدي : قطاع الصناعة التقليدية باقليم تزنيت سيعرف تطورا ملموسا بفضل برنامج شامل ومندمج    إشادة فلسطينية بدور جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية    المهاجرون المغاربة في مرمى العنف العنصري بإسبانيا    "أكسيوس": أمريكا طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة القوات السورية    عيد العرش: رؤية ملكية رائدة من أجل مغرب متقدم ومزدهر    مجلس النواب يصادق على مشروع القانون المتعلق بإحداث "مؤسسة المغرب 2030"    ميناء طنجة المتوسط يعلن عن استثمار ضخم بقيمة 5 مليارات درهم لتوسعة محطة الشاحنات    وسط إشادة المؤسسات المالية الدولية.. أخنوش يعبر عن فخره بوضعية الاقتصاد الوطني وتدبير المالية العمومية    إطلاق تجربة نموذجية لصيد الأخطبوط بالغراف الطيني دعما للصيد البحري المستدام والمسؤول    وزارة: برنامج "GO سياحة" يذلل العقبات أمام المقاولين في القطاع السياحي    الأمم المتحدة…الضفة الغربية تشهد أكبر نزوح منذ 1967    الاتحاد صوت الدولة الاجتماعية    "طقوس الحظ" إصدار جديد للكاتب رشيد الصويلحي"    "الشرفة الأطلسية: ذاكرة مدينة تُباد باسم التنمية": فقدان شبه تام لهوية المكان وروحه الجمالية    أخنوش يستعرض بالبرلمان خطة الإنعاش الاقتصادي والإصلاح في ظل "الإرث الصعب"    مورسيا تحقق في "جرائم الكراهية"    "دراسة": الإفراط في النظر لشاشة الهاتف المحمول يؤثر على مهارات التعلم لدى الأطفال    وفاة معتصم "شاطو" أولاد يوسف بعد قفزه من خزان مياه واحتجازه عنصرًا من الوقاية المدنية    إحداث "مؤسسة المغرب 2030" يوحد الأغلبية والمعارضة في مجلس النواب    تضامن واسع مع الإخوة الشبلي بعد حبسهما بسبب مطالبتهما بكشف ملابسات وفاة أخيهما    نشرة إنذارية: موجة حر وزخات رعدية مصحوبة بتساقط البرد وبهبات رياح من الثلاثاء إلى الجمعة بعدد من مناطق المملكة    لامين جمال يثير تفاعلاً واسعاً بسبب استعانته ب"فنانين قصار القامة" في حفل عيد ميلاده    وفاة أكبر عداء ماراثون في العالم عن عمر يناهز 114 عاما    حكيمي يختتم الموسم بتدوينة مؤثرة    موجة حرّ شديدة وأجواء غير مستقرة بعدد من مناطق المملكة    تقارير أرجنتينية.. المغرب وقطر والبرازيل في سباق محتدم لتنظيم كأس العالم للأندية 2029    المنتخب المغربي يواجه مالي في ربع نهائي "كان" السيدات    قارئ شفاه يكشف ما قاله لاعب تشيلسي عن ترامب أثناء التتويج    فرانكو ماستانتونو: مكالمة ألونسو حفزتني.. ولا أهتم بالكرة الذهبية    العيطة المرساوية تعود إلى الواجهة في مهرجان يحتفي بالذاكرة وينفتح على المستقبل    "فيفا": الخسارة في نهائي مونديال الأندية لن يحول دون زيادة شعبية سان جيرمان    الإفراط في النظر لشاشات الهواتف يضعف مهارات التعلم لدى الأطفال    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يحتضن دورة تكوينية لفائدة وفد فلسطيني رفيع لتعزيز الترافع الحقوقي والدولي    اليونسكو تُدرج "مقابر شيشيا" الإمبراطورية ضمن قائمة التراث العالمي... الصين تواصل ترسيخ إرثها الحضاري    "مهرجان الشواطئ" لاتصالات المغرب يحتفي ب21 سنة من الموسيقى والتقارب الاجتماعي        الذّكرى 39 لرحيل خورخي لويس بورخيس    زمن النص القرآني والخطاب النبوي    لأول مرة.. دراسة تكشف تسلل البلاستيك إلى مبايض النساء    وفاة مؤثرة مغربية بعد مضاعفات جراحة في تركيا تشعل جدلا حول سلامة عمليات التخسيس    مهرجان ربيع أكدال الرياض يعود في دورته الثامنة عشرة    تواصل ‬موجات ‬الحر ‬الشديدة ‬يساهم ‬في ‬تضاعف ‬الأخطار ‬الصحية    وفاة الإعلامي الفرنسي تييري أرديسون عن عمر ناهز 76 عاما    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    التوفيق: الظروف التي مر فيها موسم حج 1446ه كانت جيدة بكل المقاييس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهمشون المنسيون في مغرب الظلمات
نشر في أخبارنا يوم 26 - 08 - 2011

مقدمة بلا عنوان //هل أتاكم حديت الأقلية الصامتة يا أولي الأمور بالمملكة ؟
فئة مهمشة و ما أكتر المهمشين المنسيين المقصيين في المغرب الظلمات . الجماعة التي سوف أركز عليها في ملف لاحقا,أخذ اكتر مني 60 يوما من البحت و التمحيص , تخص أقلية / مغربية/ , فقط بالاسم ,و وثائق الجنسية تثبت هويتها على الورق ليس إلا. عالمهم لا يذكر لكن يعيشون بيننا , أي نعم , عالم صامت فقط أبدان نحيفة تتحرك في رقعة معينة , لا يقدر احد من / الأغيار أي.. من لا يحمل عاهتهم / . اقتحام عالمهم المنعزل , يغلب عليهم التعصب لجماعتهم. يعانون في صمت لا تظهر للإنسان العادي إلا من حاول الاقتراب منهم و تلك من الأمور الصعبة التي واجهتني في انجاز الملف.
رابطهم مع العالم الخارجي فقط إشارات , لا وجود لهم في الحياة العامة إطلاقا و بتاتا و نهائيا.رياضتهم المفضلة هي كرة القدم , لربما يعتبرونها, المتنفس لإخراج الغيض و الكمد المدفون في بواطنهم . يعشقون كرة القدم بشكل هستيري.وذالك هو المتنفس .............
على رقعة ملعب يحسون بنشوة كبيرة و ينفثون كل مكبوتاتهم النفسية التي تؤلمهم لأنهم لا يقدرون على التعبير و التخفيف من لغليان الذي يجتاح نفوسهم , هو كالسيف يمزق جلفة القلب..
حياكم الله السلام عليكم أيها الأفاضل و الفاضلات
اربطوا الأحزمة جيدا بارك الله فيكم ..
التقيت بهم بمحض الصدفة , و حاولت التقرب منهم لكن دوما كان هناك درع نفسي يحجبهم عني, مما خلف في نفسي تذمرا وحسرة , لكن إصراري دفعني إلى عزف على كل الأوتار حتى أصل إلى مبتغاي. لاحظت مدى تعصب هذه الأقلية و نظراتهم الحاقدة على الآخرين , بعد توالي الأيام تعودوا على و بسلاسة و لطف و ابتسامة أوزعها من الميمنة حتى الميسرة بإفراط شديد و كأنني مومس تبحث عن زبون بحانات المملكة.
شباب شابات في مقتبل العمر مراهقين , من كل الفئات العمرية , تجعل من مقهى نقطة الانطلاق و فتح النقاش , و أنا قريب ..منهم بحال لبهيمة .. لا أفهم البتة ما يدور, لكن كنت دوما أحس بمرارة و حزن شديد على حال هؤلاء المساكين وقلبي يتقطع من أجلهم. هذه هي المملكة المغربية بأبواقها و إعلامها التي يتشدق علينا بحقوق الإنسان و البهرجة الخاوية.
ويلكام يا جماعة حقوق الإنسان الدولية..
يا عالم ..ما في لا حقوق و لا بطيخ ..الشعب.. تعبان تعبان و غلبان و مقهور ...و المخزن يهدم الدور / كلميم نموذجا / على الدراويش ,و يسجن الأبرياء / اليوسوفية نموذجا / ..
توطئة // عيون جاحظة لسن مقطوعة
بنات ما شاء الله في مقتبل العمر, شبان ما شاء الله في بداية مشوارهم ربنا يكرمهم و يحفظهم لشبابهم يا رب العالمين .
اخذوا من احد المقاهي المتعفنة, بالمدينة القديمة بمراكش غير بعيد عن الساحة جامع الربح / جامع الفناء / .نقطة التجمع و التخابر.
ربما قد فهمتم عمن أتحدت؟ إنهم / الصم و البكم /. ربطت علاقة صداقة مع كبيرهم و هو شخص يقدرونه و يحترمونه , رئيس , جمعية للصم و البكم ,ماتت قبل أن تولد , نظرا لغياب المال و المقر.
المناضل المسكين , يشتغل بالمقهى المذكور أعلاه , التي يجتمع فيها كل خلانه / الصم و البكم / و يعتبر السيد / عبد الله ع / الزعيم الذي يحضا باحترام و تقدير الجميع.
لا أنكر ان الفضول هو مغناطيس يجرني إلى كل باحة تجمعت فيها أقلية مهمشة لأنني حقوقي مهتم بقضايا الأقليات , و دوما الحظ يقودني, إنها الحقيقة يا وجوه الخير. خلاني الصم و البكم قادتني إليهم الأقدار فقمت بإعداد الملف أتوكأ على حقائق ميدانية .
ساعدني الصديق رئيس الجمعية في تدوين كل المعلومات رغم صعوبات واجهتني حيت أنني لا أفك الخط في عالم الإشارات , و اقتصر الأمر على سؤال كتابي أوجه إلى المعني ليجبني عليه بالكتابة.
يا الله .. لماذا تبعت دوما القدر الزفت ,إلى الدراويش؟
لماذا يقسو القدر دوما على الدراويش؟.
إن كنت عادلا ..يا رب العالمين حقا .. فابسط رحمتك على هؤلاء المساكين الصم والبكم.
شوفوا خيبتنا في المغرب .
أحزاب , خربانة على وزن خريانة , انتهازية و تجار انتخابات يعشقون هواية الصيد في المياه العكرة, جمعيات المجتمع المدني , مجرد محرك عطلان خردة لافيراي , حكومة لا تربطها مع الشعب سوى وثيقة الجنسية لا هي ديمقراطية و لا هي منتخبة من قبل الشعب فقط التزوير و المناورة . فلسفة النظام لفرض من يضمن طاعتهم و ولائهم. هذا هو وجه المغرب الحقيقي, و من قال كلاما غير هذه فيستحق مني الصفع من شروق الشمس حتى غروبها.
أقلية من مواطنين مغاربة / صم بكم / لا جمعية تحميهم و تضمن لهم العيش الكريم و تهتم لحالهم , و لا مليم واحد يصل من الدولة . في حين ملايين ترمى في جيوب الفنانين المشارقة, و لالهم شاكيرا لهفت الملايين..
أويلي على غدايدي
شاكيرا طارت بمليار.. و الدرويشة ولدت في الكولوار
مهرجانات خاوية // باسلة بحال دواز = مرق اللفت //لتدويخ الشعب و إبعاده عن السياسة في بلد الفقر و الدعارة و انتشار المخدرات و القوادة و الشقق المفروشة , كذالك جيوش من المتسولين و المتشردين تغطي كل شوارع مراكش = المغرب ,ملايير من ثروات الشعب تطير كالريح....//عايشين عيشت الدبانة فلبطانة // ناس الغيوان
مغرب فيه فسيفساء من البشر .......
عودة إلى صلب الموضوع
الغلابة المساكين حالهم يقطع القلب , لا يقدرون على ممارسة أعمال تستر حالهم و تقيهم شر التشرد و الحاجة . لا يملكون بوتقة مجرد بوتقة ,تعينهم من مغرب الغلاء الجنوني .
المساكين صار بعضهم كلما راني يعانقني و كأنني فرد من أسرتهم نظرا لتعاطفي الكبير معهم و قد وعدتهم بنشر موضوعهم حالما انتهي من جمع كل خيوطه.
بعض هؤلاء يشتغلون حرفا لا تغني و لا تسمن من جوع ..
حراسة السيارات , صناعة تقليدية , تجارة بالتجزئة , منهم أيضا تجار طوافون يجولون و يصولون المدينة طولا و عرضا للحصول على ملاليم بالكاد تغطي مصاريف يوم واحد ...
// أشري تندغ.. كري تبات.. // حكمة مراكشية قديمة و خاترة من قاع الخابية ..
الحكومة + البرلمان = دولة ديال البلوط ...
يلعن أبو الدنيا التي سوف ترميني في يوم من الأيام في لحد / قبر.
كنت مجبرا على الحضور يوميا في ساعات معينة إلى المقهى المذكور لرؤيتي أحبتي. كم أحببتهم بشكل كبير لقد صاروا بالنسبة لي قطعة من جسدي, أحببتهم بشكل كبير , نظرا لما يعيشونه من ألم في صمت لا يستطيعون التعبير. كم هو صعب و علماء النفس يشاركونني الأمر لأنني درست كثيرا علم النفس و أحب هذه الشعبة العلمية .
الإنسان يصبح في حالات معينة / الإحباط نموذجا / قنبلة إن لم يخرج تلك القاذورات.. النفسية الباطنية أو يقوم بتكسير شيء ما أو الصراخ , حتى ينفك من تلك القاذورات, لأنها كسلسلة تكبل الإنسان. لكن هؤلاء لا يستطيعون , فلسان غدر بهم في غفلة منهم , و حاسة السمع تفرعنت , و الله لم يكن عادلا رغم تلك الكتب المقدسة / 3/ التي تحدتنا عن العدل , فالمعاق بدنيا أو ذهنيا هو الآخر يعاني و استغرب من التناقض في بعض الآيات القرءانية و أسوق لكم نموذجا
// وهو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا اله إلا هو العزيز الحكيم //
آل عمران.. اية6 .
هؤلاء نزلوا من الأرحام بتشوه ,لسان مقطوع ,و حاسة سمع خربانة, و آخرون معاقون ذهنيا و بدنيا, وآخرون ولدوا بتشوه جنسي / خنتى / جهازين تناسلين في آن واحد ..
طب فين التصوير الجميل و الخلق الأجمل يا ربي ؟ , يمكن آلة التصوير كانت عطلانة يا ربي.....اسف يا جماعة ...لكنني دوما اكتب و أنا في حالة عصبية ..
من بين أسباب تهميش لهؤلاء الدراويش ان رئيس جمعيتهم ليس بالشخص المعروف أو سليل أسرة كبيرة و لا وجود لصديق يأخذ بيده لتقريبه من إعلام المخزن , لذالك ظلت هذه الفئة / الصم البكم / بعيدة جدا جدا عن كل اهتمام ,حتى من لدن من يسمون أنفسهم إعلاميون مستقلون........ طزززززززززززززززززز..
لهلا يعطيني كمامركم ,والله يكد لبصر مع لعمر ......... و إخخخخ منك يا الدنيا .........
صدق احد علماء الإغريق عندما ترك قوله المأثور..
// الرويجل عطاوه البيرو, و الحكم حكام غيرو//
الفاضل / عبد الله/ رئيس الجمعية بالاسم فقط , هو مجرد عامل بالمقهى السالفة الذكر خلف آلة / صامتة جماد / تعود عليها و تعودت عليه ,فالصمت قاسم مشترك بينها و بين خلي عبد الله , يستأنس بفناجين و طقطقاتها, و لا يسمعها , يتابع فقاعات البخار و يعيش دوما في حالة سهو و تلك من بين ملاحظاتي., أي نعم .
المسكين يحاول قدر الإمكان حل مشاكل خلانه , و إسداء النصيحة لهم و يعتبر بالنسبة إليهم الأب الروحي .من بين ما دونته ملاحظة بخط السيد عبد الله , ان اغلب هؤلاء الدراويش لا يفكون الخط , أميون. هناك أيضا عدد كبير من آباء و أولياء أطفال من نفس الفئة. قاموا بتأسيس جمعية تهتم بأحوال براعيم في سنواتهم الأولى من الحياة. / جمعية التضامن / و واجه المهتمون نفس المعضلة , أي إيجاد مقر , لكن من حسن الحظ ان مؤسسة تعليمية / يوسف بن تاشفين عرصة المعاش مراكش المدينة / منحتهم حجرة و بالتالي تقدم احد المتطوعين لتقديم دروس في عالم / الإشارات / حتى يندمج البراعم في عالمنا و يفهمون ما استعصى عليهم ,و تعلمون علم اليقين مرحلة الطفولة المبكرة . فالطفل دوما يرهق ذويه برزمة من التساؤلات.
الدروس تقدم في مؤسسة تعليمة غير بعيدة عن الأولى / ابن تمام ..حي الرميلة مراكش المدينة / يعني.. الأولاد مشتتين و لازما أن يكونوا مرفقين بأهاليهم . في هذه المؤسسة تقدم لهم دروس هامة 4 أيام في الأسبوع من قبل متطوع يشكو من نفس / العاهة / الفاضل السيد شكيب ,علما انه لم يتلق أي تكوين لأنه ما في تكوين و لا زفت في المغرب لتأطير أطر في هذه الميادان المنسي تماما .
متطوعة أخرى وهي أم ,الفاضلة السيدة حفصة ,لا تشكو من أي عاهة فقط لها فلذة كبدها ,يا عين أمو, ينتمي إلى فئة الغزلان والأحبة .لكن يجب أن تعلموا ان الحكومة المغربية لم تهتم بهؤلاء. نعم سبق لي ذكر الأمر, ماشي الحال. لكن ارغب أن أوضح لحضراتكم , أمر هام, و هذا كان من ضمن الأسئلة التي طرحتها.و توصلت بالجواب كالتالي ..
هناك برامج و دروس رائعة جدا جدا , خاصة بفئة ,الصم و البكم, أعدتها فرنسا ,و من خلال هذه البرامج على النت. ارتفعت حواجبي اندهاشا لسهولتها ,و كذالك للاهتمام التي توليه فرنسا لأبنائها , ماشي بحال بوزبال عندنا فبلاد المروك . .
قلت.. استطاع السيد الفاضل شكيب و الأم الغلبانة الفاضلة حفصة , إعطاء دروس للبراعم من خلال الموقع الفرنسي المذكور أعلاه . و قد كررت زيارتي للموقع مرات و مرات و استغربت للتنظيم المحكم لحكومة فرنسا الإنسانية..لا باس في التكرار..باش نحيد الفقسة..
ان المدرسين / السيدة حفصة و السيد شكيب / لم يتلق أي منهما أي تكوين علمي أو تربوي أو أكاديمي فقط ثقافتهم كانت عبر النت بشكل عشوائي , و من خلال تلك الدروس بالفرنسية يتم تلقينها للبراعم الصم و البكم.
وا خيبتاه ... وا ويلتاه ..أي مقارنة سوف أضع بين فرنسا و نظامها التعليمي العالي الجودة التي لا يستثني أحدا من أفراد الشعب , ونظام المغرب التعليمي الخربان المقود بالجهد , لا وجود للمقارنة.. أكيد مؤكد..
إهداء خاص إلى أمهات و آباء الفئاة المهمشة في مغرب الظلمات
الأمومة
لن يستطيع الأعمى أن ينظر بحنق
و الأبكم لن يقوى على الصراخ بغضب,
و ان من لا يملك ذراعين لا يقدر على رفع يديه
و المقطوع الساق لا يتمكن من السعي إلى الأمام
و لكن يمكن للأعمى أن يصرخ غاضبا
و الأبكم أن ينظر حانقا
و المقطوع الساق أن يرفع ذراعه
و من بترت يداه يستطيع السير إلى الأمام
من الشعر السوفياتي / لشاعر مجهول 1984
أتساءل عن تلك الأموال السائبة , أقول..
الملايين التي يصرفها النظام على منتجات زفت خلال رمضان , مسلسلات و طزطزات ,أخرى يسمونها , أفلاما. ..كيف لهؤلاء المساكين فهم ما يدورعلى الشاشة ؟
أليست تلك أموال الشعب ؟
كيف لفئة عريضة تستفيد , و لو أنها في الحقيقة تصاب بمغض ,و فقدان الشهية بعد يوم من صيام طويل , و فئة أخرى تتابع الحركات , فقط الأهل هم من يتكلف بشرح ما يدور من خلال الإشارات. هذا كان مجرد نموذجا, على سبيل المثال لا الحصر....
الم تفكر تلك العقول و الوجوه المعروفة على الساحة السياسية و الاجتماعية و...الخ. التي تطل علينا في كل وسائل إعلام النظام ,أن تتحرك تلك المخيخات العطلانة ,لتنظيم برامج و أنشطة, ترفع الغبار هن هؤلاء الدراويش المنسيين ماذا ينقص ؟. المال موجود ,فقط 0.001 من المائة من مداخل الفوسفاط تكفي لسد كل حاجات هؤلاء المساكين..الصم البكم
المال موجود بوفرة في بلد غني , لكن الوطنية مفقودة.و هنا مربط الفرس يا جماعة الخير..
لم أشاهد مرة واحدة, أنشطة من صميم ..مهرجان و لا ندوة و لا محاضرة و لا سهرة و لا.. لا.. ما يفيد ان النظام ,عمل يوما على الاهتمام بهؤلاء المساكين.
فقط مهرجانات, نانسي عجرم, وشخبط شخبيط لخبط لخبيط ,و تفاهات أخرى ..
. أليس هؤلاء مواطنون مغاربة ..الصم و البكم ؟
ألا يوجد في دستور نظامكم ,عبارات فضفاضة براقة عن المساواة بين المواطنين , فأين المساواة يا ترى؟.
سؤال إلى السادة القراء / ت /
بالله عليكم أريد أن افهم حتى لا أموت بليدا كما بقول.. أهل باريس, وزارة الشؤون الاجتماعية هي من يجب أن تهتم بأمور بهؤلاء الدراويش, على رأسها وزيرة لا تفك الخط في لغة الضاد؟ حلل و ناقش..............
ما يحس به الدراويش يقطع القلب , لقد تفاعلت معهم بشكل كبير. أضع بيني و بينكم, نقط الوداع من خلال أحب الشعراء إلى قلبي المعاصرين , أروع ما خطه الشاعر الكبير, عاشق ثلوج روسيا البيضاء, محمود درويش ....
وطني لم يعطيني حبي لك
غير أخشاب صليبي
وطني يا وطني ما جملك
خذ عيوني , خذ فؤادي , خد حبيبي
أجمل الأشعار ما يحفظه عن ظهر قلب
كل قارئ
خاتمة // إلى شباب الصمود طنجة العالية نموذجا
يا شباب الأمل , اعلموا علم اليقين ان الروح تحيا, و القلب جياش , يخفق في الصدر , فلا مكان لطيف اليأس القاتل , النضال أمامكم , و الخنوع خلفكم فاختاروا ما شئتم ..
إليكم احد اكبر شعراء, شمال المغرب , الشاعر و الأديب و المقاوم
ذ سيدي محمد الحلوي , هدية مني لكم يا شباب طنجة
أستودعكم الله و السلام عليكم
جبل يطل من السماء على جبل // في صمته يروي أساطير الأزل
يخطو الزمان على ذراه كأنه // في رحلة من حوله و بلا ملل
و ذكاء بين يديه في إغفاءة // كالطفل يغفو حين تغمره القبل
وثغاء قطعان الرعاة قصائد // تنساب في ربواته أحلى زجل
و رعاته شعراء غاب حبيبهم // فتعوضوا بالشاة عنه و بالحمل
ناياتهم فوق الروابي ألهمت // قيسا روائعه فأبدع في الغزل
و لحونهم أغنية جبلية // صدحت بها حسناء طافحة الجذل ....الخ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.