عباس: ليس لدي دليل على اتهام إسرائيل باغتيال عرفات ولن نقوم بانتفاضة ثالثة

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه ليس لديه دليل على تورط إسرائيل في قتل سلفه ياسر عرفات، مستبعدا في الوقت نفسه قيام الفلسطينيين بانتفاضة ثالثة.
وأضاف عباس، خلال مقابلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، "أنا لا اتهم أحد بقتل الرئيس ياسر عرفات بدون دليل، أنا لا يوجد لدي دليل على أن إسرائيل قتلت الرئيس عرفات، ولذلك لا أتهمها."
وكانت فصائل فلسطينية بما فيها حركة فتح التي يتزعمها عباس قد اتهمت على لسان مسؤوليها إسرائيل بقتل الرئيس ياسر عرفات بالسم داخل مقر سكنه في المقاطعة وسط رام الله عام 2004.
وتابع الرئيس عباس، خلال المقابلة أن سبب التوتر في القدس يعود للوضع القائم في المسجد الأقصى، في إشارة للاقتحامات التي يقوم بها مستوطنون ومسؤولون للمسجد، بالإضافة إلى سياسة الاستيطان في القدس والتي كان آخرها إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء 1000 وحدة استيطانية في منطقة جبل أبو غنيم بالقدس الشرقية.
وتابع عباس حول إتهام رئيس الوزراء الفلسطيني بنيامين نتنياهو له بالتحريض على العنف "أنا دعوت الناس لحماية المقدسات والرباط فيها، لكن لم أقم بالدعوة للعنف."
واتهم نتنياهو، في تصريحات سابقة، الرئيس الفلسطيني بالتحريض على العنف، والتسبب في الموجهات القائمة في القدس.
وأضاف عباس "أنا شخصيا لم أدعو إلى انتفاضة ثالثة، لو كنت أردت لفعلنا ذلك خلال حرب استمرت 51 يوما على غزة، ما أؤكده أننا لن نقوم بانتفاضة ثالثة، أنا بصراحة ضد هذا الخيار، وفي المقابل على إسرائيل أن تقوم بوقف الاستيطان."
وعن المتسبب بفشل المفاوضات قال الرئيس عباس "إن عليكم سؤال وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) الذي أشرف على المفاوضات بيننا وبين إسرائيل على طول 9 أشهر، سيقول لكم إن المفاوضات توقفت، بسبب رفض نتنياهو وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين قبل اتفاق أوسلو للسلام."
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، التي رعتها واشنطن أواخر يوليو/تموز 2013، توقفت أواخر أبريل/نيسان الماضي، دون أن تلوح في الأفق أية بوادر لاستئناف هذه المفاوضات.
وعن خطوة التوجه لمجلس الأمن قال عباس: "سنتوجه لمجلس الأمن الدولي لانغلاق الأفق ولحماية شعبنا لوقف ما يجري"، متسائلا "إذا كانت إسرائيل لا تود السلام، أين اذهب؟" .
وعن العلاقة مع حركة حماس قال الرئيس الفلسطيني إن الحركة قامت بانقلاب ضد في غزة، في إشارة لسيطرة حماس على غزة في 2007، وهو مالم يتسن الحصول على تعقيب بخصوصه من الاخيرة والتي دائما ما ترفض هذا الوصف.
وتابع "نحن توجهنا للجامعة العربية وقالوا لنا عليكم بالمصالحة وحدث اتفاق وطبقناه، لكن حدث تشويش على ذلك بعد أن شكلنا حكومة وحدة وطنية بخطف ثلاث مستوطنين وقتلهم قبل عدة أشهر في الخليل، وتم إتهام حماس بذلك، لا يمكن أن يقوم أحد بشيء من وراء ظهورنا."
ومضى قائلا "اليوم يوجد لدينا حكومة هي حكومتي، ببرنامجي، ليس لحماس أي علاقة بها بالمطلق، وهي من تدير الوضع."
وعن تحميل نتنياهو للرئيس الفلسطيني إطلاق الصواريخ قال نتنياهو "أنا ضد إطلاق الصواريخ على إسرائيل، أنا أسمي هذه الصواريخ عبثية، أنا ضد مظاهر التسلح، أنا ما أؤمن به هو مقاومة سلمية فقط."