أشادت بالرؤية الملكية من أجل إفريقيا .. بوروندي تجدد تأكيد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادة المملكة على صحرائها

جددت جمهورية بوروندي، الاثنين، تأكيد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادة المملكة على صحرائها.
وجرى التعبير عن هذا الموقف من قبل الوزير البوروندي للشؤون الخارجية، ألبرت شينجيرو، في بيان مشترك و قع بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة التعاون المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي بالرباط، التي ترأسها بشكل مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وفي هذا البيان المشترك، أشاد رئيس الدبلوماسية البوروندية بالدينامية الدولية التي أعطاها جلالة الملك محمد السادس منذ سنوات لمغربية الصحراء ودعما للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
كما جدد التأكيد على الموقف الثابت لجمهورية بوروندي لصالح الوحدة الترابية وسيادة المغرب على كامل ترابه، بما في ذلك جهة الصحراء، مجددا تأكيد دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة، باعتباره الحل الوحيد ذي المصداقية والواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي.
ونوه شينجيرو، أيضا، بجهود الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي، عملي ودائم للنزاع حول الصحراء.
كما أشاد شينجيرو بالرؤية الملكية من أجل إفريقيا،
وبالمبادرة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس في إطار الدول الإفريقية الأطلسية الرامية إلى جعل هذا الفضاء إطارا جيو-استراتيجيا للتعاون والتشاور البراغماتي، منوها بالفرصة التي أتاحتها المبادرة الملكية من أجل الساحل، التي تهدف إلى تسهيل ولوج بلدان منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي من خلال ربطها بشبكات النقل والتواصل ضمن محيطها الإقليمي.
وخلال لقاء صحفي، قال ناصر بوريطة إن انعقاد هذه الدورة يعتبر محطة مهمة في مسار توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح بوريطة أن العلاقات بين المغرب وبوروندي تشهد في السنوات الأخيرة دينامية إيجابية غير مسبوقة أفضت إلى فتح سفارة لجمهورية بوروندي بالرباط في 2015، كما كانت بوروندي من بين الدول السباقة إلى افتتاح قنصلية عامة لها بمدينة العيون بالأقاليم الجنوبية المغربية في 2020، ثم إن المغرب عمد إلى فتح سفارة له ببوجومبورا في 2021.
وأضاف أن من شأن الزخم الذي تعرفه هذه العلاقات أن يتعزز بشكل أكبر من خلال الآليات القانونية والسياسية التي تم التوقيع عليها والتي تمنح للقطاع الخاص إطارا متكاملا لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وأورد في هذا الصدد أن العلاقات الثنائية تنتظرها آفاق واعدة وفق رؤية قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس، والرئيس إيفاريست ندايشيميي، مؤكدا على أهمية انخراط الفاعلين الاقتصاديين، كما القطاعات الوزارية، في منحى تمتين هاته العلاقات على مختلف الأصعدة.
وأكد بوريطة أن المملكة عاقدة العزم على مواكبة جهود جمهورية بوروندي في إطار تحقيق استراتيجية «رؤية بوروندي 2040-2060»، من خلال تقاسم الخبرات والتجارب، وكذا من خلال تعزيز برنامج المنح الدراسية لفائدة الطلبة البورونديين والتي من المنتظر أن يتجاوز عددها 1500 منحة، بهدف إعداد الأطر اللازمة لتحقيق هاته الاستراتيجية.
من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية البوروندي، ألبرت شينجيرو، إن بلاده عازمة على ضمان علاقات صداقة وتعاون وطيدة ومستدامة مع المملكة المغربية.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، جدد شينجيرو التأكيد على «الدعم الواضح والثابت والدائم لسيادة المملكة المغربية على سائر ترابها، بما في ذلك منطقة الصحراء»، مؤكدا أن بلاده «تتبنى هذا الموقف بكل صدق وثبات وبدون أي لبس».
وعلى الصعيد القاري، جدد الوزير البوروندي التأكيد على تمسك بلاده بتنمية القارة الإفريقية وتعزيز إشعاعها العالمي، داعيا إلى تغيير في العقليات حتى تتمكن إفريقيا من الاضطلاع بدورها الكامل على الساحة الدولية.
وأضاف قائلا «ندافع بكل قناعة عن المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، لاسيما تلك التي تتعلق بسيادة الدول ووحدتها الترابية»، مذكرا بأن بوروندي ستتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي ابتداء من فبراير 2026.
وأوضح أنها «مسؤولية كبيرة سنضطلع بها بكل جدية، ونعول في ذلك على دعم شركائنا، لاسيما المملكة المغربية».