خالد السوسي منع مدير المكتبة الوطنية للمملكة إدريس خروز، طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي من حضور ندوة دولية نظمها معهدهم بشراكة مع معهد الفنون وتقنيات المسرح بليون الفرنسية، بقاعة الندوات بالمكتبة الوطنية وسط استنكار شديد للطلبة. وقال حمزة أحادي، عضو اللجنة الإعلامية لطلبة المعهد في تصريح ل"العمق المغربي"، إن مدير المكتبة الوطنية وكذا مدير المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي منعا طلبة المعهد، مساء أمس الثلاثاء، من حضور الندوة الدولية التي كان موضوعها "أي سياسة لتدبير المؤسسات الثقافية"، من دون سبب مقنع. وأضاف "بينما كنا جلوسا ننتظر في قاعة الندوات المتواجدة بالطابق الأول للمكتبة الوطنية، إذ بنا نفاجأ بسيدة تقول لنا إن وجودكم هنا غير مرحب به، وعندما استفسرناها عن السبب قالت إن مدير معهدكم أعطى تعليمات بمنعكم من الحضور"، واستطرد "وعندما أبدينا احتجاجنا ورفضنا الانسحاب لأنه ما من مسوغ قانوني يمنعنا من حضور الندوة، أرسلوا لنا أربعة من رجال الحراسة الخاصة بالمكتبة فقاموا بدفعنا وإخراجنا من القاعة بالقوة، لدرجة أن أحد الطلبة أصيب في يده إصابة شديدة". واستنكر أحادي الطريقة التي تعامل بها مدير المكتبة الوطنية معهم حيث قال "لم يكتف مدير المكتبة بمشاهدتنا نهان أمام ناظريه بل أمر رجال الحراسة بغلق أبواب المكتبة وانتظار رجال الأمن ليلقوا القبض علينا وكأننا مجرمون أو مخربون، في حين نحن مجرد طلبة لا نريد سوى حضور الندوة لنكتسب منها مزيدا من المعرفة تساعدنا في مستقبلنا". وزاد، "بينما نحن ننتظر في باحة المكتبة الوطنية، إذ بالطالب الذي أصيب في يده سقط أمامنا وهو يصرخ ويتلوى من شدة الألم، فما كان منا إلا مطالبة كل من مدير المكتبة الوطنية ومدير المعهد الذي ندرس فيه باستدعاء الإسعاف لتقله إلى المستشفى، غير أنهما رفضا، فاتصلنا نحن بها، وعندما وصلت، منعها الكاتب العام لمعهدنا رغم توسلاتنا، فما كان من سيارة الإسعاف، التي استغربنا تصرفها، إلا أن انسحبت". واستطرد بحسرة، "بعدما رأينا تعنت الإدارة، توسلنا لرجال الحراسة أن يسمحوا لنا بالخروج من المكتبة، وبعد أخذ ورد كان لنا ذلك، فخرجنا واستدعينا سيارة إسعاف لتقل الطالب المصاب وبعض الطالبات اللواتي أصبن بحالة إغماء"، وأضاف "غير أن المفاجأة كانت كبيرة عندما رأينا مدير المعهد الذي ندرس فيه يقول لأصحاب سيارة الإسعاف أنه أصيب في كسر بيده، مع العلم أننا لم نلمسه أو نقترب منه، فاضطرت سيارة الإسعاف لنقله وترك مصابنا مطروحا في الأرض، مما زاد من حنقنا وغضبنا، فاتصلنا بعد ذلك بسيارة إسعاف خاصة هي التي أقلت الطالب وطالبة أخرى أغمي عليها". وكأول إجراء قام به طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، كان التوجه لولاية الأمن المتواجدة بساحة الجولان، وسجلوا محضرا بالواقعة يتهمون فيه رجال الحراسة الخاصة بالمكتبة، والكاتب العام للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالتسبب في إصابة الطالب ومنعه من ركوب سيارة الإسعاف. وقرر طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بتنظيم وقفة احتجاجية الأربعاء، أمام وزارة الثقافة يطالبون فيها بإنصافهم مما وقع لهم بالمكتبة الوطنية للمملكة.