حفصة بوطاهر - صحافية متدربة عبر عدد من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتوتير، عن استيائهم الكبيرة على أحداث الشغب التي عرفتها مدينة طنجة، مساء أمس الأربعاء، بعد نهاية مباراة اتحاد طنجة والمغرب الفاسي، والتي أسفرت على خسائر مادية كبيرة ونهب وتخريب السيارات وإصابات متفاوتة الخطورة في صفوف القوات العمومية . واعتبر مدونون ومغردون أن هذا "الفعل لا أخلاقي ولا يشرف الطنجاويين ولا المغاربة ولا يعبر عن الروح الرياضية"، وذلك بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر مشاهد التخريب والاعتداءات التي ارتكبها جزء من جمهور فريق اتحاد الطنجة مباشرة بعد انتهاء المباراة التي عرفت إقصاء فريقهم. مدير أسبوعية التجديد، جواد الشفدي، كتب على صفحته بالفيسبوك: "خرج مواطنون بعشرات الآلاف في عدة مدن مغربية في مسيرات سلمية بعد حادثة المرحوم محسن فكري، ووصلت رسالتهم لأصحاب القرار، ولم تكسر زجاجة واحدة، وانهزم اتحاد طنجة في ميدانه أمام الماص ليلة أمس، فتحولت شوارع طنجة إلى ساحة حرب حقيقة". الصحافي عمر الشرقاوي، كتب على حائطه أن ما وقع أمس بطنجة بعد انتهاء مباراة نصف النهائي كاس العرش من أعمال كسر ونهب وتخريب لسيارات المواطنين في حي مسنانة القريب من الملعب الكبير، لا يشرف الطنجاويين ولا يعبر عن أخلاق الطنجاويين وروحهم الرياضية. كما كتب الصحافي عبد الصمد بنعباد: "طنجاوة مالهم كاعيين ياك لاباس؟ ما موالفاش ليهم الفوضى في الكرة.. الروح الرياضية هي لي خلات جمهوركم من أحسن ماكاين في الكرة فهاذ البلاد". وشهدت مدينة طنجة أعمال شغب كبيرة، بعد انتهاء مباراة اتحاد طنجة والمغرب الفاسي، مساء أمس الأربعاء، حيث حطم مشجعون للفريق الطنجاوي عددا من السيارات من بينهما سيارات قوات الأمن، وتكسير واجهات محلات تجارية ومؤسسة رسمية. وأسفرت العمليات النظامية التي باشرتها مصالح ولاية أمن طنجة على خلفية أعمال الشغب، عن توقيف 23 شخصا، من بينهم تسعة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف والشغب المرتبط بالتباري الرياضي. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن أعمال الشغب خلفت أضرارا مادية بسبعة سيارات تابعة لقوات حفظ النظام، و12 سيارة خاصة جراء رشقها بالحجارة، فضلا عن إصابة ثمانية عناصر من القوات العمومية بإصابات متفاوتة الخطورة. وأضاف البلاغ أنه تم تقديم الإسعافات الضرورية للأشخاص المصابين، بينما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم على التوالي تحت تدبير الحراسة النظرية بالنسبة للراشدين، وتحت المراقبة بالنسبة للقاصرين، وذلك رهن إشارة البحث الذي تباشره المصلحة الشرطة القضائية بمدينة طنجة.