جمعيات بسوس تستعد لمراسلة الملك بسبب الرعاة الرحل

تستعد عدة جمعيات مدنية بإقليم تارودانت لمراسلة الديوان الملكي بسبب "الاعتداءات الهمجية" التي يتعرض لها سكان المنطقة من طرف الرعاة الرحل، الذين يطلقون المئات من رؤوس الماشية من أغنام وماعز وإبل في أراضيهم.
واستنكرت 29 جمعية من المنطقة، التئمت الأسبوع الماضي بالمركب الثقافي عز الدين لحبابي بمدينة تمارة، "سياسة السلطات التي لم تولي أي اهتمام للساكنة التي تطالب بإنصافها وانقاذها من الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل عليهم وعلى أراضيهم، كما طالبت خلال هذا الاجتماع بالكشف عن الجهات التي تحمي أصحاب الرعي الجائر،" على حد تعبيرها.
وأكد التكتل الجمعوي بمنطقة إدوسكا في بلاغ أصدره عقب هذا الاجتماع، "استعداده الكامل للتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني بالمناطق المجاورة المستهدفة من الرعاة الرحل من أجل حماية أراضي السكان الأصليين من بطش الرعاة ."
كما توعدت هذه الجمعيات بالخروج في وقفات ومسيرات احتجاجية بالرباط والدفاع عن حقوق الساكنة المتضررة بكل الوسائل والطرق القانونية، داعية في الآن نفسها المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية لحقوق لحماية سكان المنطقة من اعتداءات الرعاة الرحل.
وقال الفاعل الجمعوي، عادل أداسكو إنه سيتم إرسال البيان الختامي للجمعيات إلى الديوان الملكي ورئيس الحكومة ووزارة الداخلية وإلى المسؤولين المحليين من درك وسلطات بخصوص موضوع الرعاة الرحل.
وأضاف أنه يتم حاليا العمل على جمع توقيعات الساكنة المتضررة والغيورين على المنطقة، وقد تجاوزت 5000 توقيع في ظرف يومين فقط.
يشار إلى أن المنطقة شهدت في الأشهر الأخيرة مواجهات عنيفة بين السكان المحليين و جحافل الرعاة الرحل الذين حلوا بمناطق الرعي بجبال الأطلس الصغير، سقط على إثرها عدد من المصابين.
ويشتكي السكان أيضا تعرض محاصيلهم، وأشجار اللوز والأركان والنباتات الطبية التي تنمو بالمنطقة، للإتلاف بسبب المئات من رؤوس الماشية من أغنام وماعز وإبل، كما تتعرض