وجدة: مولود مشيور استقبل مستشفى الفارابي بمدينة وجدة، خمس جثت خلال الأيام الأخيرة، ثلاثة منهم تعود لمهاجرين غير نظاميين من الكامرون ونيجريا وكوت ديفوار، فيما اثنان آخران حددت جنسيتهما من بنغلاديش. وحسب مصادر جريدة “العمق”، فإن الجثث تم العثور عليها قرب الحدود المغربية الجزائرية، واحدة منها تم العثور عليها يوم الاثنين الماضي بعدما نهشتها الكلاب. مصدر من مستشفى الفارابي بوجدة، أوضح لجريدة “العمق”، أن الحالات الثلاث للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة، جرى الكشف عن حالاتهم الصحية أمس الأربعاء. لافتا أن التحاليل المخبرية أظهرت أن واحدا منهم “مصاب بداء الملاريا”. ناشط حقوقي وصف حالة المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين ب”الصعبة جدا”، كاشفا عن وجود ظروف قاسية يعاني منها المهاجرون خلال فصل الشتاء. وذكر الناشط لجريدة “العمق” حالة سيدة تجمدت أقدامها من شدة البرد ولم تقوى على المشي، ما جعل أصدقاءها يتخلون عنها في طريقهم من الجزائر نحو مدينة وجدة، حسب قوله. مصدر حقوقي أرجع سبب وفاة هؤلاء المهاجرين المنحدرين من بلدان جنوبي الصحراء الكبرى، إلى الجوع وموجة البرد القارس الذي ضرب المنطقة، فيما اعتبر أن السبب الآخر يعود إلى إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر. وأشار المتحدث إلى أن الخنادق التي حفرتها الجزائر على طول الشريط المغربي بعمق ستة أمتار، “تكون في فصل الشتاء ممتلئة بمياه الأمطار والطين، مما يوقع المهاجرين غير الشرعيين في هذه الفجوة الحدودية، خاصة أثناء رحلتهم بالليل”.
