لست شاعرا لكن بي ألمٌ يعتصر قلبي قاسٍ لا يُقاس، روَّعني ما حل بأهل أرض الأقصى الذي لنا فيه نحن المغاربة حي وباب تركه أجدادنا وأنا ابن المغرب الأقصى الذي يسمى بفاس، أخذت القرطاس لأكتب عما أصاب قطاع غزةٍ المُداس، حيث النتن ياهو الدساس ومعه كل الصهاينة الأنجاس لإحساس دولتهم بالإفلاس، واستعان بمكائد الشيطان الخناس، وصرح أن كل شيء يُداس: الشجر والحجر والناس، حتى وإن كانوا مدنيين إذ هم ليسوا كباقي الأجناسِ يستحقون القِسطاس، يجب عاجلا قطع الأنفاس، قتل نسائهم التي لا تلد إلا أطفالا شديدو الحماس، يرمون المحتل بحجر أكداس، لا تُرهبهم أسلحة؛ لا ميركافا الدهاس ولا النمر الدعاس ولا الجارف الرفاس ولا يحتمون بمِتراس من حممَ صواريخِ النُّحاس، ولا يخافون من القنابل الامريكية الحارقة سواء كانت فوسفورا أو بوتاس، وكل سلاح مِهراس، فهموا قضيتهم واستوعبوا الصراع يا لهم من أكياس(جمع كيِّس/الفطن). عباس اِصْحَ كفاك ثقيلُ النعاس، فالأقصى يُدنس والوطن يُداس، والشعب قريب من الانتكاس، ألم يبق عندك إحساس أم فقدت الحواس، ألم تبلغك رائحة دم الشهداء الذين قتلهم غدرا صهيوني سفاح، أوغل قتلا وتدميرا وغذا منتشيا وراح في إبلاس(المكر والدهاء والخبث)، تابِع أخبار غزة ولو للإستئناس، وما جرى لأهلها من قتل وجراح وتهجير فاق كل قياس، أهْ عذرا نسيتُ أنك لاه في دولارات أمريكا وطويت القضية من الأساس، وزعت أموال المساعدات على كل مخبر للعدو "بزناس"، عقر دارك في الضفة مستباح في جنين والخليل وطولكرم وقلقيلية ونابلس حيث جعل المحتل شبابها محابيس، تحية تقدير لاطفال الضفة يرمون جنود العدو بالحجارة في معركة حامية الوطيس، لم يجد بني صهيون رجال أمنك في الضفة وإنما صدتهم مقاومة صادقة موحدة صفا متراصا تعض عليه بالأضراس، لا أدري كيف أصفك أساذج أم متخاذل أم متواطئ أم هي عبقرية سُيَّاس، أم أنت متناس عباس، متشبث بمفاوضات العقود ومنشغل بتنسيق أمني لا يخدم الا العدو الجباس (اللئيم غليظ الطبع رديء الخلق)، وانت متشبث بصنم المفاوضات العبثية لست للشهداء ولا للجرحى مواس، كل همِّك جمع المال والماس. يا للعار لم يبق لأرض فلسطين من حُراس، إلا شباب مقاومون شديدو المِراس، أرغمت صواريخهم أنف المحتل، فمن سلاحه أقوى أمفاوضاتك عباس أم صواريخ حماس، التي دكت عاصمة الصهيوني "الغطراس"، وغرِق جيشها في وَحْل غزة يا لًلعِكاس (الذل)، هي حرب عالمية بين شعب أعزل ضد بني صهيون تدعمه عدوة الشعوب وبكبن والروم وباريس والجرمان سحقا لهم من شِراس(جمع شرس وهو غليظ القلب والطبع)، وبني يعرب يمدونهم بصمت مشبوه يا لهم من أركاس (الركس هو الجماعة من الناس أو الرجس وكل مستقذر). نادت المآذن وأقرَعت الكنائس الأجراس، يا عالم سحقا لم يعد لحقوق الإنسان من عساس؛ ساديةُ جنود صهيون تغتال الأطفال الخدج في مهدهم أبرياء يُحرم منهم المِساس. بنو يعرب لا تهمهم قضية الأقصى ولا فلسطين من الأساس؛ ذلك أمر لا يعنيهم فهم منشغلون في مهرجانات أعراس، بل منهم من بدل دينه وحضر القداس وباع مبادئه مقابل فتات الأورو لكل تاجر نخاس، فالدين أصبح على المقاس، ولبسوا غريب اللباس وأحديتهم "أديداس". قال باي (الرئيس) دَن (دن: يعني غمغم ولم يفهم منه كلام) العجوز وقد أعد خططه مع الجواسيس في الكواليس – وهو الذي أمد بني صهيون المتاعيس بآخر ما انتجته مصانع السلاح في أمريكا أو لعله انتج سلاحا خاصا لبعثرة أنفاق المقاومة الأشاوس والنفاذ إلى أعماق الأرض بعشرات الأمتار تفجيرا وتدميرا فاقت المقاييس، و"يقينه القطعي" بالقضاء المبرم عليها لأن قنابله لا تبقي ولاتذر فأسلحة الدمار الشامل هاته فعلت أكثر مما فعلته القنبلتين النوويتين بهيروشيما ونكازاكي ولا تجد لها وصفا في القواميس، لكنها لم تستطع اختراق نفق واحد، يالك من بئيس – قال باي دن إذن يجب النظر إلى ما بعد حماس وفي من يحكم غزة؛ قد تكون فترة انتقالية او قوات دولية إذ ما قبل الحرب ليس هو كما بعدها يا ناس، وانهوا هذه الحرب نريد شُرب نَخب الانتصار نهاية الشهر في الكريسماس، ثم قال عباس كمن صام دهرا ونطق كفرا ووَثِق في كلام باي دن وبعد ان ضرب أخماسا في أسداس انه مستعد لحكم غزة ليضيفها إلى الضفة(رغم أنه لا يحكمها) ظنا منه أن القوم ماضون في القضاء على حماس التي تثير فيه الوسواس، خوفا من ان يتبعها كل الناس، ألا تخجل عباس، أليست المقاومة من بني أرضك فلست لما أصابهم مواسٍ بل تتمنى لهم الافتراس، وها قد أجابك النتن يا هو أنك عباس لست من تستأمن لإدارة غزة بل لم تبق مؤهلا لتسيير الضفة الغربية أصلا بئس المتملق "اللحاس"، ثم جاء الرد الجازم المزلزل من الملثم أبي عبيدة على الجمع كله: الدَّنُّ والنَّتِنُ والمُدَنْدِنُ (الذي يقول كلاما يُسمع ولا يفهم) أن المقاومة كالجبال الرَّواس، باقية ثابتة تدافع عن الشعب الفلسطيني وتحمي حقوقه إلى أن يتم تحرير الأقصى وآخر شبر من فلسطين كل فلسطين وأن الفلسطينيين وحدهم لهم الحق في تحديد من يحكمهم بدون التباس وبه الإعلام والإخراس.