في إطار البرنامج الوطني "الشبيبة تتواصل"، وتحت إشراف الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، نظّمت منظمة الشبيبة التجمعية بجهة الرباطسلاالقنيطرة، اليوم السبت، لقاءً جهوياً تحت عنوان "التجربة الحكومية ومرحلة الانتقال الاجتماعي: قصة نجاح حكومة تستجيب للانتظارات". وذكر بلاغ للشبيبة، أن هذا اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، يأتي في سياق مواصلة دينامية التأطير التي أطلقتها الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، وإيماناً منها بواجب الإنصات والنقاش الجاد مع الشباب المغربي، وتكريساً لقيم المشاركة والانخراط المسؤول في القضايا العمومية. وافتُتح اللقاء، الذي شهد حضور وازن لقيادات حزبية ومناضلات ومناضلين يمثلون مختلف أقاليم الجهة، بكلمات افتتاحية عبّرت عن اعتزاز قيادة الحزب وشبيبته بالدور الحيوي الذي يقوم به الشباب داخل مختلف الواجهات، وأكدت على أهمية تكريس ممارسة سياسية قائمة على الحضور الميداني، الإنصات الفعلي، والالتزام بقضايا المواطنات والمواطنين، وهي الممارسة التي ينهجها حزب التجمع الوطني للأحرار من خلال مختلف أجهزته. وشهد اللقاء تنظيم ورشتين، الأولى حول "المدخل الثقافي للدولة الاجتماعية"، والتي أبرزت أهمية القيم الوطنية والهوية في بناء نموذج اجتماعي متماسك وعادل، والثانية حول "البعد الاجتماعي في صلب شرعية الإنجاز"، حيث ناقش المشاركون من مناضلين وخبراء مدى واقعية التوجه الحكومي نحو العدالة الاجتماعية، خصوصاً في مجالات الصحة، التعليم، والتشغيل. وأجمع المتدخلون على أن الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، وبمشاركة مكونات الأغلبية، تواصل تنفيذ تعهداتها رغم التحديات الاقتصادية العالمية، مبرزين أثر البرامج الاجتماعية الكبرى، وعلى رأسها الورش الملكي الكبير للحماية الاجتماعية. وأشاد الحضور بقدرة الحكومة على الجمع بين الإصلاحات الكبرى والاستجابة للانتظارات اليومية للمواطنين، مع التأكيد على أهمية استثمار اللحظة السياسية الحالية لتعزيز الثقة بين الشباب والمؤسسات. وفي الختام، عبر شباب جهة الرباطسلاالقنيطرة عن اعتزازهم بالدينامية التنظيمية والتواصلية لحزب التجمع الوطني للأحرار بمختلف هياكله وأجهزته ومنظماته الموازية، واستعدادهم المتجدد للانخراط في محطات التأطير والتكوين المستمرة، والتزامهم بمواصلة النقاش المسؤول والمساهمة في إنجاح مختلف أوراش الحزب، الوطنية والجهوية.