أكد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، راشيد الطالبي العلمي، أن مسيرة الحزب منذ انتخابات 2016 تشكل "قصص نجاح" متتالية، انطلاقاً من "دينامية الأحرار" وصولاً إلى "مسار التنمية" الذي أفرز "حكومة اجتماعية" تحقق إنجازات ملموسة على أرض الواقع. أوضح الطالبي العلمي أن دينامية الحزب بدأت عقب انتخابات 2016، حيث تم توحيد الصفوف والتصويت بالإجماع على عزيز أخنوش، وتذويب الخلافات الداخلية. وقد أسفرت هذه الدينامية عن بناء حزب قوي، تلتف حوله عشرون تنظيمًا موازيًا – تشمل الشباب، المرأة، التجار، الأطباء، الأساتذة، والمحامين – تعمل جميعها في تناغم وتنسيق، وتشكل روافد مهمة لآراء المواطنين. وأشار إلى أن اللقاءات والأنشطة التي نظمها الحزب على مستوى الجهات أدت إلى بلورة "مسار الثقة"، الذي حدد ثلاث أولويات رئيسية من خلال الاستماع إلى المناضلين والمناضلات. شدد الطالبي العلمي على أن الحزب أنتج "حكومة اجتماعية" وبرنامجًا اجتماعيًا في إطار "دولة اجتماعية"، مؤكداً أن قيادة عزيز أخنوش كانت ضرورية للجمع بين هذه الأبعاد الثلاثة. وأبرز أن الحكومة الحالية نابعة من صناديق الاقتراع، وحصلت على 70% من أصوات المغاربة في انتخابات 2021، وهو ما يعتبر رسالة واضحة لكل من لا يعترف ب "الخيار الديمقراطي" كثابت رابع في الدستور. وأوضح أن هذا الخيار غير قابل للتجزئة، ويمتد من صناديق الاقتراع إلى تشكيل الحكومة وإعداد البرنامج وتنفيذه. في سياق الحديث عن الإنجازات، أكد الطالبي العلمي أن الحزب عاد إلى الساكنة لتقييم ما تم إنجازه وما تبقى، مشدداً على أن البرنامج الحكومي يُنفذ على أرض الواقع رغم كل الإكراهات. وشدد على أن الحزب يتمتع بشرعية صناديق الاقتراع والخيار الديمقراطي، ولا مجال للنقاش في هذا الأمر. ودعا إلى تجاوز منطق التشكيك في المؤسسات، مؤكداً أن التجمع الوطني للأحرار يعمل من منطلق "الديمقراطية الاجتماعية"، حيث تتحول آراء المواطنين إلى برامج يتم تنفيذها ومحاسبة الحزب عليها. كما أشار إلى أن التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات لم يسجل سوى "ملاحظة واحدة بسيطة" على حزب التجمع، في حين سجل ملاحظات كثيرة على جهات أخرى تنتقد الحكومة. وذكر أن حزب الأحرار يحترم القانون ويطبقه ويعمل ضمن منظومة، مؤكداً أن قوة الحكومة والأغلبية تؤدي إلى "ارتباك في صفوف المعارضة"، التي تفتقر إلى مشروع مجتمعي بديل. واختتم الطالبي العلمي تصريحاته بالتأكيد على استمرارية الحزب في تنظيم اللقاءات وتأطير المواطنين، وهو الدور الأساسي لأي تنظيم سياسي. وأشار إلى أن الحزب سيعود بنفس العزيمة والعمل في عام 2026.