أبرز لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن قطاع الصناعة التقليدية هو المشغل الثاني في المغرب بعد قطاع الفلاحة، مشيرا إلى الأدوار الاقتصادية والثقافية والحضارية التي يلعبها هذا القطاع. وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في حوار خص به الزميلة "هيسبريس"، أن الصناع التقليديين المغاربة برعاية ملكية، يحافظون على الحرف التقليدية ويعملون على تطويرها، لافتاً إلى الأدوار الاقتصادية البارزة التي باتت تضطلع بها الصناعة التقليدية المغربية من خلال اقتحام أسواق دولية كبرى. ونوه المتحدث في هذا الإطار، بالمنظمات والتعاضديات والتعاونيات والجمعيات التي تشتغل في هذا القطاع، من أجل خلق فرص الشغل والثروة وكذا الحفاظ على هذا الموروث. وذكّر بالدعوات الملكية للاهتمام بهذا التراث عن طريق التكوين وتقوية الإطار القانوني والتشريعي، حيث أشرف الملك شخصيا على افتتاح عدة مؤسسات للتكوين من خلال مؤسسة محمد الخامس للتضامن. واعتبر كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أعطت دينامية كبيرة لقطاع الصناعة التقليدية، مسجلا أن هذا الرصيد في تصاعد منذ سنة 2005 وهو يدعو بلادنا إلى الافتخار به.