تنطلق فجر الأحد، بالولايات المتحدةالأمريكية، منافسات النسخة الأولى الموسعة من كأس العالم للأندية لكرة القدم، بمشاركة 32 نادياً يمثلون مختلف القارات، في بطولة تستمر إلى غاية 13 يوليوز المقبل. وتشهد هذه الدورة حضوراً مغربياً لافتاً، سواء على مستوى الأندية أو الأفراد، حيث يشارك 31 لاعباً مغربياً ضمن صفوف عدد من الفرق المتأهلة. ويمثل نادي الوداد الرياضي الكرة المغربية بشكل مباشر، بعدما ضمن تأهله إلى البطولة إثر تتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا سنة 2022. ويضم الفريق البيضاوي في صفوفه 17 لاعباً مغربياً، سيحملون مسؤولية الدفاع عن حظوظ النادي في مواجهة خصوم من طراز رفيع. ويستهل الوداد مشواره في البطولة بمواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي، بطل أوروبا، يوم 18 يونيو الجاري بملعب "لينكولن فاينانشال فيلد" بفيلادلفيا، قبل أن يلتقي يوفنتوس الإيطالي يوم 22 من الشهر ذاته، ثم يختتم مرحلة المجموعات بمواجهة العين الإماراتي يوم 26 يونيو بالعاصمة واشنطن. ويمثل نادي العين الإماراتي أربعة لاعبين مغاربة، وهم سفيان رحيمي، حسين رحيمي، يحيى بنخالق ونسيم شادلي، ما يعزز الحضور المغربي في هذه البطولة. كما يسجل عدد من المحترفين المغاربة حضورهم رفقة أندية أوروبية ولاتينية بارزة، من ضمنهم أشرف حكيمي ونوفل الحناش مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وإبراهيم دياز ويوسف لخديم مع ريال مدريد الإسباني. وفي بايرن ميونيخ الألماني، يشارك الظهير الأيمن الشاب آدم أزنو، العائد من فترة إعارة إلى ريال بلد الوليد. وفي الدوري المصري، يضم الأهلي في تشكيلته الثلاثي المغربي أشرف داري، يحيى عطية الله وأشرف بنشرقي، في حين يمثل ياسين بونو نادي الهلال السعودي، بينما يلعب أسامة الإدريسي في صفوف نادي باتشوكا المكسيكي. وتُعد هذه المشاركة فرصة مهمة للّاعبين المغاربة لتأكيد جاهزيتهم البدنية والتقنية، خاصة مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام بالمغرب. وتترقب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والطاقم الفني للمنتخب الوطني، أداء هؤلاء اللاعبين في هذه البطولة، لما لها من تأثير محتمل على اختيارات المرحلة المقبلة. وتُعتبر النسخة الحالية من كأس العالم للأندية محطة مفصلية في تاريخ البطولة، إذ تُنظم لأول مرة بصيغة موسعة شبيهة بكأس العالم للمنتخبات، وهو ما يمنحها طابعاً تنافسياً أقوى ويعزز من قيمتها التسويقية والرياضية على حد سواء.