في خطوة تعكس الرؤية الجديدة لكرة القدم النسوية في القارة السمراء، أماطت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) أمس الأربعاء بالدار البيضاء، اللثام عن التصميم الجديد للكأس التي ستُمنح لبطل كأس الأمم الإفريقية للسيدات (المغرب 2024)، المقررة إقامتها ما بين 5 و26 يوليوز الجاري. وتم الكشف عن هذه الكأس الجديدة خلال حفل نظم بشراكة مع الراعي الرسمي "طوطال -إنرجي"، وحضرته نخبة من الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم النسوية الإفريقية، من لاعبات ومدربات. تصميم يختزل الرؤية: فن، رمزية، وطموح والشكل الجديد للكأس مستوحى من النسخة الرجالية، لكنها جاءت برؤية فنية متفرّدة. فهي ليست مجرد تذكار للنصر، بل ترمز – وفق الكاف – إلى مفاهيم أعمق: المساواة، الوحدة، والتميز. تتخذ الكأس شكل زهرة تتفتح، تشكلها بتلات حلزونية تمثل كل منها دولة مشاركة. ومن قلب هذا التصميم، تبرز كرة ذهبية دقيقة التفاصيل، مزينة بخريطة إفريقيا، في دلالة على تطلع القارة لتثبيت مكانتها على خارطة كرة القدم النسوية العالمية. تم تصنيع الكأس من الفضة اللامعة والذهب غير المصقول، وتتوسطها حلقة ذهبية منقوش عليها شعار الكاف. أما القاعدة، فهي من الرخام الأبيض، مزدانة بخطوط ذهبية، وتحمل اسم المسابقة بأحرف فاخرة غير لامعة. بومهدي: الثورة النسوية الإفريقية أصبحت واقعا وخلال الحفل، عبّرت المدربة المغربية لمياء بومهدي، قائدة الفريق النسوي لنادي تي بي مازيمبي، عن اعتزازها بالمشاركة في لحظة وصفَتها ب"الرمزية"، معتبرة أن كرة القدم النسوية الإفريقية تعيش ثورة حقيقية، ليس فقط على مستوى الاهتمام، بل على الصعيدين التقني والبدني كذلك. بومهدي، التي توّجت بلقب دوري أبطال إفريقيا للسيدات في نسخته الأخيرة مع الفريق الكونغولي، أشادت بالتنظيم المغربي للبطولات القارية، وتوقعت نجاحاً باهراً لبطولة هذا العام، بفضل البنية التحتية المتطورة والخبرة التنظيمية المتراكمة لدى المملكة. منافسة واعدة بين 12 منتخباً البطولة المرتقبة ستشهد مشاركة 12 منتخباً تم توزيعهم على ثلاث مجموعات. وجاء المنتخب المغربي، مستضيف الدورة، في المجموعة الأولى إلى جانب زامبيا، السنغال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية. أما المجموعة الثانية فتضم نيجيريا، تونس، الجزائر، وبوتسوانا. بينما تتشكل المجموعة الثالثة من جنوب إفريقيا، غانا، مالي، وتنزانيا. كل الأنظار الآن تتجه نحو المغرب، حيث سيكون الصيف موعداً مع منافسة إفريقية نسوية من العيار الثقيل، وكأس جديدة ترمز إلى مرحلة جديدة.