قتل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الخميس، ما لا يقل عن 63 فلسطينيا بقطاع غزة، بينهم أطفال ونساء و31 من منتظري مساعدات إغاثية. وقالت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول إن الهجمات الإسرائيلية استهدفت منازل وخياما تؤوي نازحين وتجمعات لمواطنين من منتظري مساعدات شمال ووسط وجنوب القطاع.
وقتل 12 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون إثر استهداف طائرات إسرائيلية "مدرسة مصطفى حافظ" التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة فجرا، وفق مصدر طبي بمستشفى الشفاء للأناضول. وقال شهود عيان للأناضول إن الغارة الإسرائيلية خلفت دمارا بالمدرسة، وتسببت باندلاع حريق كبير، و"نقلت جثامين الشهداء إلى المستشفى متفحمة". كما دمرت غارتان إسرائيليتان "مدرسة فهد الصباح" التي تؤوي نازحين في حي التفاح شرقي مدينة غزة، بعد إنذار بإخلائها، وفق شهود عيان. وبعد نحو ساعة، قتل 24 فلسطينيا من منتظري مساعدات وأصيب عشرات بقصف إسرائيلي استهدف تجمعات مجوعين شرق "دوار النابلسي" وقرب محور "نيتساريم" جنوب مدينة غزة حسب مصدر طبي بمستشفى الشفاء. والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا مراكز توزيع المساعدات عبر الآلية الأمريكية الإسرائيلية ارتفع إلى 640 قتيلا و4 آلاف و488 مصابا، منذ بدء العمل بها في 27 ماي الماضي. وقال مصدر طبي الخميس إن سيدة قتلت وأصيب آخرون في قصف اسرائيلي استهدف منزلا لعائلة "أبو القرايا" بحي الدرج شرق مدينة غزة. وجنوب قطاع غزة، أفادت مصادر طبية ب"وصول 26 شهيدا إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، بينهم 7 من منتظري المساعدات في منطقة التحلية جنوبا". وأوضحت أن "غارات جيش الاحتلال استهدفت خياما تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس". وحسب الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، اندلعت النيران في عدد من الخيام والتهمتها بشكل كامل قبل السيطرة عليها. والأربعاء، قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 116 فلسطينيا، بينهم 27 من المُجوّعين؛ جراء هجمات متفرقة على غزة، التي تحاصرها تل أبيب منذ 18 عاما ويعيش فيها نحو 2.4 مليون فلسطيني. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مساء الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "26 مجزرة دموية" خلال 48 ساعة، خلّفت أكثر من 300 قتيل ومئات الجرحى والمفقودين كلهم من المدنيين. ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 191 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.