تحتضن أرضية ملعب "ميتلايف" بمدينة نيوجيرسي، مساء اليوم الأحد، المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية في نسختها الأولى بنظامها الجديد، والتي ستجمع بين نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي. ويمثل اللقاء المرتقب محطة جديدة في سجل المواجهات المتكررة بين الفريقين على الساحة الأوروبية، إذ سبق لهما أن التقيا في ثماني مناسبات ضمن بطولة دوري أبطال أوروبا، خلال الفترة الممتدة من عام 2004 إلى 2016، وشهدت تلك المباريات تنافسا كبيرا وندية واضحة. وسبق للفريقين أن تقاسما الانتصارات، حيث فاز باريس سان جيرمان في ثلاث مناسبات، مقابل فوزين لتشيلسي، فيما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل. وكان اللقاء الأول بينهما قد جرى في دور المجموعات من دوري الأبطال عام 2004، وانتهى بفوز تشيلسي بثلاثية نظيفة في باريس، قبل أن يتعادلا سلبيا في مباراة الإياب بلندن. وخلال السنوات اللاحقة، تجددت المواجهات في أدوار إقصائية حاسمة، من بينها ربع نهائي نسخة 2014، حيث تبادل الفريقان الفوز، ونجح تشيلسي في التأهل بقاعدة الأهداف خارج الديار. وفي نسخة 2015، تأهل الفريق الفرنسي على حساب نظيره الإنجليزي بعد تعادل مثير في لندن، رغم النقص العددي إثر طرد زلاتان إبراهيموفيتش. وفي 2016، تفوق باريس سان جيرمان ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة (2-1)، ليؤكد تفوقه في تلك الفترة على الفريق اللندني. المباراة النهائية المرتقبة تمثل فرصة للفريق الفرنسي لتحقيق أول لقب عالمي في تاريخه، بينما يسعى تشيلسي للتتويج للمرة الثانية بعد فوزه بالبطولة عام 2021. وتُقام هذه النسخة من كأس العالم للأندية وفق نظام جديد موسع، بمشاركة 32 ناديا، في خطوة تهدف إلى منح البطولة بُعدا تنافسيا أكبر وتمثيلا عالميا أوسع. ومن المنتظر أن يشهد ملعب "ميتلايف" حضورا جماهيريا كبيرا، في ظل الزخم الإعلامي والرياضي المحيط بهذه المواجهة، التي تُعد من أبرز المحطات في روزنامة كرة القدم العالمية هذا العام.