عبّر الدولي المغربي عمر الهلالي، لاعب نادي إسبانيول الإسباني، عن موقفه الحازم من سلوك بعض المهاجرين الذين يتسببون في تشويه صورة الجاليات المقيمة بأوروبا، مؤكدًا أن "من لا يحترم قوانين البلد المُضيف، لا مكان له فيه". وفي حديثه لقناة "Beteve" الإسبانية، قال الهلالي: "من المؤسف أن أقلية من المهاجرين تسيء لسمعتنا جميعًا. هؤلاء الذين يأتون لارتكاب الجرائم يجب أن يُعادوا إلى بلدانهم، لأنهم يجعلون الأبرياء يعانون بسببهم". وسرد الهلالي حادثة شخصية كشفت له عن حجم الأحكام المسبقة التي يُعاني منها المهاجرون، موضحًا: "تعرضت والدتي لاتهام باطل بالسرقة أثناء وجودها في متجر فقط لأنها مهاجرة، لكن عندما تعرفوا أنني ابنها، تغير الموقف واعتذروا. هذا مثال واضح على كيف يمكن أن تؤثر تصرفات بعض الخارجين عن القانون على نظرة المجتمع لنا". وأضاف: "أعرف كثيرين من جنسيات مختلفة، مغاربة ورومانيين وغيرهم، جاؤوا من أجل العمل والعيش بكرامة. ولكن في المقابل، هناك من يرفض الانخراط ويستغل الحريات المتاحة بشكل خاطئ، وأعتقد أنه يجب التعامل معهم بحزم". وعن حمله لقميص المنتخب الوطني المغربي بدلًا من إسبانيا، قال الهلالي: "صحيح أنني وُلدت وتربيت في إسبانيا، وهي بلد منحني الكثير، لكن جذوري وهويتي المغربية حسمتا قراري. كان حلم والديّ أن يرَياني أدافع عن ألوان المغرب، وقد تحقق ذلك، وهما فخوران بي كثيرًا". وأكد اللاعب الشاب أنه سيواصل الدفاع عن صورة بلده وتمثيله بأفضل طريقة، سواء داخل الملعب أو خارجه، قائلًا: "أحمل مسؤولية مزدوجة، كوني لاعب كرة قدم ومواطنًا يمثل بلاده في الخارج".