عرفت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، توترا ملحوظا إثر انتقادات حادة وجهها برلمانيون من الأغلبية والمعارضة لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بسبب تعثر مشاريع البنية الصحية وضعف الخدمات خاصة في المناطق القروية، معتبرين أن ما تحقق لا يرقى إلى مستوى خطاب "الدولة الاجتماعية". ولم يخف النائب هشام المهاجري عن حزب الأصالة والمعاصرة استياءه من أجوبة الوزير، وقال ساخرا: "سألت ChatGPT عن وضعية القطاع وأعطاني إجابات أفضل"، متسائلا عن جدوى الأرقام التي استعرضها الوزير في ظل استمرار الإخفاقات الميدانية، مستشهدا بمستشفى للقرب شيد منذ 2018 ولم يفتح بعد رغم أهميته ل18 جماعة. وفي رده على هذه التعقيبات، أكد الوزير التهراوي أن وزارته تتابع تنفيذ 54 مشروعا استشفائيا في طور البناء، ضمن برنامج يشمل تأهيل 83 مستشفى و1400 مركز صحي، موضحاً أنه تم إلى حدود الآن تأهيل 949 مركزا، على أن تستكمل الأشغال نهاية 2025. كما أشار إلى أن 71 في المائة من البنية التحتية الصحية تتمركز في العالم القروي، وأن الوزارة أطلقت عددا من المبادرات لتحسين جودة الخدمات، من بينها تحديث الاستقبال، تحسين النظافة، اعتماد محطات رقمية لتوجيه المرضى، وتوحيد نظام المواعيد. كما أبرز التهراوي شروع الوزارة في رقمنة المنظومة الصحية عبر ربط مستشفيات جهة الشمال بنظام معلوماتي موحد.