مع تصاعد درجات الحرارة في مناطق مختلفة من العالم، باتت مسألة تبريد السيارة في وقت وجيز ضرورةً حقيقية تفرضها ظروف القيادة اليومية، لا سيما في المدن الساحلية التي تشهد رطوبة مرتفعة مثل طنجة. في هذا السياق، كشف خبراء سيارات عن مجموعة من الخطوات البسيطة والفعالة لتسريع عملية تبريد مقصورة السيارة وتحقيق أقصى استفادة من مكيف الهواء. وبحسب توصيات النادي الملكي البريطاني للسيارات (RAC)، فإن توجيه فتحات مكيف السيارة نحو الأعلى يُعد من أنجع الطرق لتسريع تبريد الهواء. فرغم أن الأمر قد يبدو معاكسًا للمنطق، إلا أن ضخ الهواء البارد نحو الأعلى يُساعد على دفع الهواء الساخن إلى الخارج من خلال النوافذ، إذ أن الحرارة ترتفع بطبيعتها إلى الأعلى. ولتعزيز هذا التأثير، يُنصح بإغلاق الفتحات العلوية في لوحة القيادة، ما يضمن توجيه تدفق الهواء بشكل كامل إلى المقصورة السفلية. ويُوصي الخبراء كذلك بفتح نوافذ السيارة لبضع دقائق مع تشغيل المحرك وتفعيل المكيف على أبرد درجة، مع ضبطه على وضعية "الهواء الخارجي". والسبب في ذلك أن الهواء خارج السيارة غالباً ما يكون أبرد من الهواء الساخن المحبوس داخلها، في حين أن تشغيل وضعية "إعادة تدوير الهواء" منذ البداية قد يُبطئ عملية التبريد. وبعد ملاحظة تدفق الهواء البارد بشكل فعّال، يُنصح بإغلاق النوافذ تدريجيًا والانتقال إلى وضعية "إعادة تدوير الهواء" للحفاظ على درجة الحرارة المنخفضة داخل السيارة، كما يمكن إعادة فتح الفتحات العلوية حسب الحاجة وتوزيع الهواء بالتساوي. أما بالنسبة للمركبات غير المزودة بمكيفات، فقد شددت التوصيات على أهمية إبقاء النوافذ مفتوحة قدر الإمكان، وتشغيل المروحة الداخلية مع ضبطها على أقل درجة حرارة ممكنة، لتأمين قدر من التهوية وتفادي تراكم الحرارة داخل المقصورة. وفي السيارات المتقدمة المزودة بأنظمة تحكم ذكية في المناخ، يُمكن للسائقين الاعتماد على ضبط درجة حرارة ثابتة ومريحة طوال الرحلة، دون الحاجة إلى إجراء تعديلات يدوية متكررة. خلاصة التوصيات: توجيه فتحات التكييف إلى الأعلى وفتح النوافذ لطرد الهواء الساخن. تشغيل المكيف على "الهواء الخارجي" ثم التحول إلى "إعادة التدوير" لاحقاً. استخدام فتحات التهوية السفلية وإغلاق العلوية في البداية. الاعتماد على التهوية والمراوح في حال غياب نظام التكييف. هذه الإرشادات العملية تُساعد السائقين على التعامل بذكاء مع موجات الحر المتكررة، وتضمن تجربة قيادة أكثر راحة وأمانًا، خصوصًا في فصل الصيف الذي يُسجّل سنويًا درجات حرارة قياسية في عدد من مدن المملكة.