ظهرت نتيجة دراسة أجرتها كلية لندن الجامعية ونُشرت في مجلة "فرونتيرز إن سايكولوجي" أن الشخصية تؤثر على نوع التمارين الرياضية المناسبة، وبالتالي يكون لها تأثير إيجابي على الصحة. على وجه التحديد، قام فريق البحث بقيادة البروفيسور فلامينيا رونكا، أخصائية فسيولوجيا التمارين الرياضية، بدراسة كيفية تأثير بعض سمات الشخصية المعروفة باسم "الخمسة الكبار" على تفضيلات التدريب في برنامج مشترك بين ركوب الدراجات وتمارين القوة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن: الأشخاص المنفتحين، الذين يُعتبرون اجتماعيين وحيويين، يُفضلون التمارين المكثفة والصعبة، مثل التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT)، كما حققوا مستويات لياقة بدنية أفضل في القوة والتحمل. وتُعد الرياضات النشطة والهوائية، وخاصة تلك، التي تنطوي على جانب اجتماعي، خيارات بديهية لهم؛ حيث يتيح الرقص أو اللياقة البدنية الجماعية أو الرياضات الجماعية ممارسة الرياضة مع الحفاظ على التواصل الاجتماعي. ويختلف هذا الأمر بالنسبة للمشاركين ذوي درجات العصابية العالية، أي أولئك الذين لديهم سلوك أكثر قلقا أو حساسية. بالنسبة لهذه المجموعة، قد يكون من المهم توفير "مساحة للاستقلالية والخصوصية" أثناء التدريب. وبشكل عام، فضّل هؤلاء الأفراد تمارين الاسترخاء مثل التمدد، على الرغم من أن "التمارين عالية الكثافة كانت مناسبة طالما أمكنهم أخذ استراحة". ومن المثير للاهتمام أن هؤلاء الأفراد أظهروا مستويات توتر أقل بكثير بعد برنامج التدريب مقارنةً بما قبله. وتساعدهم التمارين الرياضية على أن يصبحوا أكثر توازنا؛ لذا يستفيدون بشكل خاص من تأثيرها المستقر. السمات الخمس الكبرى يصف نموذج السمات الخمس الكبرى المستخدم في الدراسة سمات الشخصية الفردية بناءً على خمسة أبعاد: – الانبساط (التواصل الاجتماعي والمهارات الاجتماعية) – اللطف (الرغبة في التعاون) – الوعي (ضبط النفس والاهتمام بالتفاصيل) – الاستقرار العاطفي/العصابية (القلق، تقلبات المزاج) – الانفتاح (الرغبة في تجربة أشياء جديدة)