أنهى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، العمل بنظام المباريات الكتابية والشفوية لولوج سلك الماستر بالجامعات، وذلك عقب توالي فضائح في هذا الباب، كان آخرها ما عُرف إعلاميا ب"دبلومات قيلش". وصدر في العدد 7430 من الجريدة الرسمية القرار الوزاري رقم 1891.25 بتاريخ 25 يوليوز 2025 (29 محرم 1447)، المتعلق بالمصادقة على دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر، والذي حدد شروط الولوج إلى هذا السلك. وينص القرار على أن التسجيل في الفصل الأول من الماستر مفتوح أمام الحاصلين على شهادة الإجازة، أو الإجازة الأساسية أو المهنية أو في العلوم والتقنيات أو في التربية، إضافة إلى دبلوم الباشلور في التكنولوجيا أو دبلوم الدراسات الأساسية في الطب أو طب الأسنان أو الصيدلة، أو ما يعادلها من دبلومات وطنية من مستوى الإجازة على الأقل، شريطة استيفاء معايير القبول المنصوص عليها في الملف الوصفي لكل مسلك معتمد. وبحسب المقتضيات الجديدة، فإن ولوج الماستر سيتم حصرا عبر "الانتقاء المبني على دراسة الملفات"، وفق المعايير المحددة مسبقا، دون المرور عبر امتحانات. أما بالنسبة للطلبة المتخرجين من "مراكز التميز" المحدثة بموجب القانون 01.00 المتعلق بالتعليم العالي، فقد أُقر ولوجهم التلقائي إلى مسالك الماستر التابعة لهذه المراكز. وتناط مهمة الانتقاء بلجنة خاصة تضم رئيس المؤسسة أو من ينوب عنه، ورئيس الشعبة ذات الصلة، والمنسق البيداغوجي للمسلك، إضافة إلى أعضاء آخرين عند الاقتضاء. وتحرر اللجنة محضرا رسميا يتضمن أسماء المقبولين واللائحة الاحتياطية، يوقع عليه جميع الأعضاء، ويرسل نسخة منه إلى كل من رئيس الجامعة ورئيس المؤسسة قصد نشر النتائج. كما وضع القرار قواعد جديدة بخصوص نظام الدراسة والتقييم، مع فتح المجال أمام طلبة الماستر للاستفادة من آليات الحركية الطلابية، ومتابعة جزء من تكوينهم بمؤسسات أخرى مع احتساب المكتسبات، وذلك طبقا للقوانين والتنظيمات الجاري بها العمل.