قامت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، خلال الأسابيع الأخير، بإطلاق دينامية وطنية متصاعدة، طافت مختلف مناطق المملكة، في تنزيل لتوجيهات المكتب السياسي للحزب، ورؤية رئيسه عزيز أخنوش، وذلك بهدف تجديد آليات التواصل والإنصات والانفتاح على الشباب ببلادنا. وتشكل هذه اللقاءات التي تعقدها المنظمات الجهوية والإقليمية للشبيبة التجمعية، وفق منظميها، محطاتٍ ميدانية للنقاش والتفاعل حول القضايا الراهنة التي تشغل بال الشباب المغربي، وفي مقدمتها التشغيل والتعليم والصحة والتكنولوجيا الحديثة، فضلا عن قضايا ذات طابع محلي ترتبط بالواقع اليومي للمواطنين في مجمل جهات المغرب. في هذا الصدد، سجل المنظمون أن هذه النقاشات تمر في أجواء من المسؤولة والجدية، وتعكس إيمان الشبيبة التجمعية بأن بناء مغرب الكرامة والازدهار، الذي يقوده جلالة الملك، لا يمكن أن يتحقق إلا عبر المؤسسات والعمل السياسي الحزبي الجاد والمسؤول. هذه اللقاءات، لا تقتصر على مناقشة منجزات الحكومة فحسب، بل تمثل فرصة للاستماع للمواطنين والشباب وتقييم مدى تفعيل البرامج الحكومية على أرض الواقع، ورصد الإكراهات والتحديات التي قد تعيق تنزيلها، مع اقتراح الحلول العملية لتجاوزها وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع ذات الأولوية الوطنية. وجدير بالذكر أن مختلف الأقاليم ببلادنا شهدت خلال الأسابيع الماضية تنظيم لقاءات حوارية ميدانية، شارك فيها شباب الحزب، إلى جانب شباب غير منتمين وأفراد من المجتمع المدني والمنتخبين المحليين، مما جعلها فضاءات حقيقية للتفاعل والنقاش والتفكير الجماعي في مستقبل بلادنا.