أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الخميس، عملية إنسانية لفائدة 963 أسرة من ساكنة عدد من الجماعات الجبلية بإقليم الحوز، وذلك للتخفيف من حدة موجة البرد القارس والتساقطات المطرية والثلجية. وشملت هذه المبادرة الإنسانية، التي تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ساكنة جماعات ثلاث نيعقوب (351 أسرة مستفيدة)، وإغيل (278 أسرة) وأغبار (334 أسرة)، التي تعد من بين المناطق الأكثر تعرضا لقساوة الظروف المناخية وانخفاض درجات الحرارة. واستفادت الأسر المعنية من مساعدات إنسانية تضمنت مواد غذائية أساسية وأغطية، تم توزيعها من طرف ثلاث فرق ميدانية عبأتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تضم أطرا تابعة للمديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، في سياق مجهود لوجستي وبشري مكثف لإنجاح هذه العملية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت مديرة التواصل بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، سناء درديخ، أن المؤسسة عبأت، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، مختلف مواردها البشرية واللوجستية، ونزلت إلى الميدان لإطلاق هذه العملية من أجل الاستجابة لحاجيات الساكنة المتضررة من موجة البرد التي تشهدها المملكة خلال الأيام الأخيرة. وأوضحت درديخ أن المؤسسة باشرت ميدانيا عملية توزيع المساعدات الإنسانية لفائدة الساكنة المتضررة بمختلف المناطق المعنية، مع إعطاء الأولوية للأقاليم الأكثر تأثرا بآثار موجة البرد كإقليم الحوز. وأضافت أن تفعيل هذه العملية على صعيد الإقليم استهدف، على الخصوص، المناطق الجبلية، حيث يتم التركيز على إيصال المساعدات الإنسانية إلى الساكنة القاطنة بالدواوير التي تعرف صعوبات مرتبطة بانخفاض درجات الحرارة. وفي تصريحات مماثلة، عبر عدد من المستفيدين عن امتنانهم العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدين في الآن ذاته، بجهود مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومختلف المتدخلين في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية. وأكدوا أن هذا الدعم جاء في الوقت المناسب، بالنظر إلى قساوة الظروف الجوية التي تعرفها المنطقة، حيث سيساهم بشكل ملموس، في التخفيف من آثار البرد القارس وتحسين ظروف عيش الأسر المتضررة. يذكر أن تدخل مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى جهة مراكش – آسفي، يشمل إقليمي الحوز وشيشاوة، إلى جانب تدخلات متزامنة بعدد من الأقاليم الأخرى، لاسيما أزيلالوخنيفرة (جهة بني ملالخنيفرة) وتارودانت (سوس ماسة). وتندرج هذه المبادرة في إطار عملية وطنية أطلقتها المؤسسة لمواجهة موجة البرد القارس، بتنسيق وثيق مع وزارة الداخلية، وتشمل 28 إقليما تعرف انخفاضا في درجات الحرارة وتساقطات هامة من الأمطار والثلوج، لفائدة 73 ألف أسرة.