انتقل الى عفو الله امس الجمعة، عن سن 63 سنة الفنان المسرحي الكبير جمال الدين الدخيسي، و ذلك بعد صراع مع المرض لم ينفع معه علاج. ونعى الائتلاف المغربي للملكية الفكرية، وفاة الفنان المثقف جمال الدين الدخيسي، وقال في بلاغ الجمعة 24 مارس : « تلقينا في المكتب الفيدرالي للائتلاف المغربي للملكية الفكرية، ببالغ الأسى والتأثر نبأ وفاة الأستاذ والفنان المثقف الملتزم جمال الدين الدخيسي، تغمده الله بواسع الرحمة والغفران. وتعلم الدخيسي التمثيل والإخراج في الأكاديمية الروسية لفن المسرح وعقب عودته للمغرب تدرج في عدة مناصب إدارية وفنية فتولى رئاسة قسم المسرح بوزارة الثقافة وعمل أستاذا ورئيسا لشعبة التشخيص بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي. اختير مديرا للمسرح الوطني قبل أن يعود للمعهد لينهي مشواره الأكاديمي مديرا لهذه المؤسسة. وقالت وزارة الثقافة في بيان لها إن الراخل تميز رحمه الله في كل هذه المراحل بجديته ونزاهته وحبه لعمله كما كان محبوبا لدى كل من اشتغل إلى جانبهم وخاصة طلبته بالمعهد العالي للفن المسرحي. وأضاف البيان أنه،وإلى جانب هذه المسؤوليات ظل الفقيد مرتبطا بمهنة المسرح والسينما، عشقه الأبدي، حيث أخرج العديد من الأعمال المسرحية الرائعة كما شارك في العديد من الأفلام التلفزيونية والسينمائية. ومن أبرز الأعمال التي قدمها الدخيسي للمسرح (مهرجان المهابيل) و(النطحة) و(المهاجر) و(الملك لير) و(الملوك الثلاثة). كما شارك في أفلام تلفزيونية وسينمائية من بينها (يما) و(الوشاح الأحمر) و(اوركسترا منتصف الليل) و(حياة بريئة) و(الذئاب لا تنام). وكان آخر عمل شارك فيه فيلم (نوح لا يعرف العوم) إخراج رشيد الوالي. و كان آخر نشاط حضره الراحل، ليلية تكريمه من قبل المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الثامنة عشرة في فبراير الماضي. و في تفاعل مع وفاة الفقيد، قال الفنان محمد الشوبي في تدوينة : « رحمك الله أستاذي جمال الدين الدخيسي زيارتي لك البارحة كانت آخر لقاء بك رغم أنك سمعتني أخاطبك وحركت هامتك مجيبا لي مودعا إلى دار البقاء الله يرحمك ويوسع عليك عدد ما لقنت من أجيال لم تكن تفقه حتى معنى التشخيص وحب العمل ».