أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود عن إدانتها الشديدة واستنكارها لما وصفته ب"الاغتيال الممنهج" لمراسل قناة الجزيرة أنس الشريف، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمته قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة. وبحسب بيان المنظمة، فإن الضربة التي وُصفت بأنها "مركزة" أدت إلى مقتل خمسة صحفيين آخرين وإصابة ثلاثة، في حادثة تمثل، بحسب مراسلون بلا حدود، تصعيدا خطيرا للهجمات ضد الإعلاميين العاملين في القطاع.
وأكدت المنظمة أنها سبق أن وجهت تحذيرات علنية بشأن تهديد مباشر يطال الشريف، بعد اتهامات وجهتها له القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذه التحذيرات قوبلت بتجاهل من المجتمع الدولي. وأضافت "مراسلون بلا حدود" أن ما جرى يعكس "استراتيجية متعمدة للتعتيم الإعلامي" تهدف إلى إخفاء ما وصفته ب"الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 21 شهرا" بحق سكان قطاع غزة المحاصر. ودعت المنظمة إلى تحرك عاجل من قبل المجتمع الدولي لوقف استهداف الصحفيين وضمان حمايتهم أثناء تغطيتهم للأحداث، مؤكدة أن العمل الصحفي في مناطق النزاع حق مشروع يكفله القانون الدولي، وأن المساس به يمثل خرقا فادحا لهذه القوانين. وتأتي هذه الحادثة في ظل ظروف إنسانية كارثية يعيشها قطاع غزة نتيجة الحصار المستمر، والنقص الحاد في المواد الغذائية والطبية، واستمرار الاحتلال الصهوني في حملته العسكرية الشنيعة التي أودت بحياة آلاف المدنيين منذ اندلاع التصعيد.