عار و خيانة

رعاة الولائم والنفط مهلا... عذاب الإله شديد مدمر
فلا أرض تنجدكم من سيول.... ستجرفكم نحو حتف مسعر

عروس الحجازتئن وتبكي... وتلعنكم كل يوم وتسخر

وبترولكم نعمة للأعادي... وانتم به في نعيم مقذر

كلوا واشربوا واسكروا في الملاهي فأين ضمائركم يا سماسر؟

فقد عششت بلحاكم شظايا... أضحت خناجر في قلب ثائر

وصرتم قطيعا تسيرون حتما.... وبوش يوجهكم للمجازر

بأي وجوه تطلون بها يوما... على قبركم حين تصحو الجبابر؟

فسيروا إلى حتفكم في سعير... وذوقوا عذاب الدنى و المجامر

هو العار يا أمتي والصليب.. .يدنس مهد الهدى والشعائر

يدوس سواقي الرسالة باسم.. .محام لردع جيوش الكواسر

فأي حياة لكم تحت ذل... جنته خيانتكم في المصائر

قتلتم حضارتكم في عراق... قتلتم عروبتكم والبشائر

فدكوا المباني كما اشتهيتم.. .ولكن ثقوا لن تدكوا الضمائر

فذاك الحسين سليل الأباة.. .يعلمكم كيف تسمو القياصر

يهز مضاجعكم في نفور... ويقلب عنكم هدير المقابر

رجال من النار صاغوا جهادا.. .وللعرب زفوا نشيدا وشمعا

وفي زحفهم راية الله تسمو وأمريكا أضحت عجوزا هلوعا

فهيهات أن تدرك عزة شعب.. تحدى ثلاثين ذئبا وجوعا

فكم من حقير رماه الغرور... إلى حتفه المر يجني الدموعا
عراق بنى قلعة من حديد.. .وفجر حلمنا وأبدع جيلا

عراق جني من حضارته فخرا... ووظف ضادا وأعطى الدليل

عراق سيبقى قلاع الأسود... ومحرقة تحرق الغاصبين

ومقبرة للعلوج أعدت... ستدفنها قبضة الرافدين