فاز رئيس الوزراء البرتغالي، خوسي سقراطس، بفترة ثانية في الانتخابات العامة، التي جرت الأحد الماضي, ولكن حزبه خسر الأغلبية المطلقة في البرلمان. وحصل حزب سقراطس على نحو 37% من الأصوات مقابل 45% في انتخابات 2005, وهو ما سيضطره إلى مواجهة مهمة دقيقة تتعلق بالخيار بين أن يحكم بمفرده في حكومة أقلية أو يشكل ائتلافا أو يتفاوض في البرلمان على أساس كل قضية على حدة. وقد حصلت كتلة اليسار المتطرفة، التي ترغب في تأميم قطاعات الاقتصاد وإخراج البرتغال من حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مكاسب مهمة تمثلت في حصولها على 9.85% من الأصوات مقارنة ب6.35% في الانتخابات السابقة. وجاءت كتلة اليسار بعد الحزب القومي المحافظ الذي حصل على 10.5% من الأصوات مقابل 7.3% في 2005 ، وجاء ائتلاف الشيوعيين والخضر في المركز الخامس بحصوله على 7.9% من الأصوات. ورغم خسارة الأغلبية المطلقة, اعتبر سقراطس أن الحزب الاشتراكي حقق "نصرا غير عادي". وقال أمام أنصاره المنتشين بالفوز "اختار الشعب ممثليه بشكل واضح جدا". وأبقى سقراطس خياراته بشأن الحكومة المقبلة مفتوحة, وقال إن الشعب صوت وتكلم بشكل واضح جدا ، وتم من جديد اختيار الحزب الاشتراكي كي يحكم البرتغال. واعتبر أنه من السابق لأوانه التحدث بشأن ائتلافات أو اتفاقات, موضحا أنه سيجري مشاورات مع الرئيس وباقي الأحزاب في منتصف أكتوبرالمقبل. ونقلت رويترز عن محللين أن تشكيل حكومة أقلية هو الاحتمال الأقوى, وهو ما يثير مخاوف من وجود حكومة ضعيفة تعجز عن تنفيذ السياسات القوية المطلوبة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية. في المقابل، اعترفت زعيمة المحافظين، مانويلا فيريرا ليت، بالهزيمة، وشددت في الوقت نفسه على أن الانتخابات جردت الاشتراكيين من الأغلبية المطلقة، وتعهدت بأن يتصرف الحزب الديمقراطي الاجتماعي بطريقة "مسؤولة" باعتباره حزب المعارضة الرئيسي. وقد بلغت نسبة الإقبال في تلك الانتخابات نحو 60% بانخفاض عن الانتخابات السابقة عام 2005 التي سجلت نسبة إقبال 65%.