مناقشة أطروحة حول تثمين النباتات العطرية والطبية بكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة احتضنت قاعة المؤتمرات بكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، صباح السبت 15 نوفمبر 2025، مناقشة أطروحة الدكتوراه للباحث نوفل أحيدار، حول موضوع: "نهج مقارن للثراء الكيميائي النباتي والأنشطة الحيوية للنباتات العطرية والطبية في الريف: من الاستخلاص إلى التثمين التجميلي". ويندرج هذا البحث ضمن مشروع علمي يهدف إلى تثمين نباتين عطرين وطبيين من منطقة الريف المغربي، عبر دراسة تركيبتهما الكيميائية ونشاطهما الحيوي، لاسيما الخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات والميكروبات، إلى جانب تقييم إمكانات توظيفهما في صناعة مستحضرات التجميل الطبيعية. واعتمد الباحث في تحليل المستخلصات النباتية والزيوت العطرية على تقنيات متقدمة مثل GC-MS، إضافة إلى اختبارات DPPH وFRAP وBSA لتقييم النشاط الحيوي. وأظهرت النتائج غنى المستخلصات بالبوليفينولات والفلافونويدات، ونشاطًا قويًا ضد المكورات العنقودية الذهبية والمبيضات البيضاء، فضلاً عن هيمنة مركبات فعالة ك ألفا-كاريوفيلين ود-ليمونين. كما كشفت الدراسة أن الكريمات التجميلية المُحضّرة اعتمادًا على زيوت هذه النباتات تمتاز ب ثبات جيد ومستوى رضا حسي يفوق 60%، مما يعزز إمكانية اعتمادها في تطوير منتجات تجميل طبيعية تستجيب لمعايير الجودة. وتبرز هذه النتائج أهمية البحث التطبيقي في تحويل الثروة النباتية بالريف المغربي إلى قيمة اقتصادية مضافة، عبر مقاربة تجمع بين المعرفة التقليدية والابتكار العلمي، وتسهم في دعم مسارات التنمية المستدامة بالمنطقة. ناقش الباحث نوفل أحيذار الموضوع مع لجنة مكونة من مختلف التخصصات التي تندرج ضمن مجال الكمياء و البيولوجيا و البيئة و كانت كما يلي - ايت بوغروس علي رئيسا - الورغي حسين عضوا - المسعودي محمد عضوا - مرابط فؤاد عضوا -الميز محمد عضوا -الصالحي أمين عضوا -أمحامدي حسن مشرفا أثنت لجنة المناقشة على الطابع الاستثنائي لهذا العمل، لكونه يُنجَز لأوّل مرة عبر تحويل مستخلصات النباتات الطبية و العطرية لمنطقة الريف إلى منتجات حقيقية قابلة للاستعمال النهائي. كما منحته اللجنة ميزة مشرف جداً مع التشجيع والتنويه بهذا الجهد.