في مشهد استثنائي هزّ العاصمة الإيطالية روما، ارتفعت صرخة نساء الجالية المغربية في وجه موجة غير مسبوقة من العنف السيبراني، حيث وجدت عدد من المغربيات أنفسهن ضحايا لحملة تشهير شرسة يقودها شخص يُدعى "حديوي" عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا تيك توك. القضية، التي تحولت في أيام قليلة إلى رأي عام داخل أوساط الجالية، لم تكن مجرد نزوة رقمية عابرة، بل كُشِف من خلالها عن حجم الانتهاك النفسي والمجتمعي الذي قد يُمارَس من خلف شاشة هاتف، والذي يمتد أثره إلى تدمير أسر، وتشويه سمعة، وتحطيم ما تبقى من ثقة كثيرات بأنفسهن وبالمحيط الذي يعيشن فيه. في تسجيلات مصورة منشورة علنًا، تم استخدام صور نساء مغربيات دون إذنهن، وأرفقت بتعليقات تحمل تحقيرًا وشتائم تهدف إلى المس بكرامتهن، في تجاوز صارخ لأبسط حقوق الخصوصية والاعتبار الإنساني.