أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن المغرب يحقق مؤشرات اقتصادية إيجابية تعكس نجاعة السياسات العمومية خلال السنوات الأخيرة، وذلك في إطار كلمته خلال المحطة الرابعة من الجولة التواصلية "مسار الإنجازات"، التي نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم السبت 21 يونيو 2025، بمدينة أكادير، بحضور أعضاء المكتب السياسي، وعدد كبير من مناضلات ومناضلي الحزب فاق 5500 مشارك/ة. وكشف المسؤول الحكومي في معرض كلمته، أن الحكومة تشتغل كذلك على ضبط التوازنات الماكرو اقتصادية، وضمان الاستدامة المالية لمختلف البرامج العمومية في الدعم الاجتماعي والصحة والتعليم. وأوضح أخنوش أن نسبة النمو الاقتصادي بلغت 3.8% سنة 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 4% هذه السنة، انسجاماً مع أهداف البرنامج الحكومي. كما أبرز نجاح الحكومة في تقليص نسبة التضخم من 6.5% إلى أقل من 1% خلال العام الماضي، مع التوقع بعدم تجاوز 2% خلال السنة الجارية رغم الظروف الدولية الصعبة. وأشار إلى أن الحكومة واصلت العمل على تقليص عجز الميزانية، الذي انخفض من 7% سنة 2021 إلى أقل من 3.9% العام الماضي، مع توقع بلوغه 3.5% هذه السنة. كما تم التحكم في نسبة المديونية، التي تراجعت من 72.2% سنة 2020 إلى 67.7% خلال سنة 2024، مسجلاً أن ذلك يعني "أننا نخلق القيمة المضافة أكثر من الاقتراض". وشدد رئيس الحكومة على أن هذه المؤشرات ثمرة مجهود جماعي، سواء من طرف الفريق الحكومي أو أحزاب الأغلبية، مضيفاً أن المغرب يعيش "ثورة اجتماعية" حقيقية، تتجلى في تعميم التغطية الصحية، صرف الدعم الاجتماعي المباشر، وإقرار قانون إحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة. المشاريع المهيكلة بسوس ماسة وفي سياق متصل، ذكّر أخنوش بالمشاريع المهيكلة التي تشهدها جهة سوس ماسة، من بينها المستشفى الجامعي بأكادير، ومحطة تحلية مياه البحر باشتوكة، وبرامج الفلاحة السقوية بتزنيت، إلى جانب تأهيل البنية التحتية السياحية والرياضية استعداداً لاحتضان كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. واعتبر أن هذه الدينامية التنموية نابعة من التوجيهات الملكية السامية، والرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، مشيراً إلى أن الحكومة تواصل تنزيل هذه المشاريع في الميدان بروح من المسؤولية والتعبئة المستمرة. وخلص أخنوش بالتأكيد على التزام الحكومة بمواصلة العمل الجاد إلى آخر دقيقة في ولايتها، مشيداً بوعي المواطنين، وقدرتهم على التمييز بين العمل الجاد والمزايدات السياسية.