طنجة.. توقيف المتورط الرئيسي في سرقة قبعة "كوتشي" بحي بئر الشعيري    "كان فوتسال السيدات" يفرح السايح    عادل الفقير    محمد وهبي: كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة (مصر – 2025).. "أشبال الأطلس" يطموحون للذهاب بعيدا في هذا العرس الكروي    حكومة أخنوش تُطلق أكبر مراجعة للأجور والحماية الاجتماعية    الملك يهنئ أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة للسيدات بمناسبة فوزه بكأس إفريقيا للأمم 2025    نواب بريطانيون عن الصحراء المغربية: مخطط الحكم الذاتي محفّز حقيقي للتنمية والاستقرار في المنطقة بأكملها    سيدات القاعة يفلتن من فخ تنزانيا في ليلة التتويج بلقب كأس إفريقيا    افتتاح فندق فاخر يعزز العرض السياحي بمدينة طنجة    ترامب يستقبل رئيس الوزراء الكندي    انطلاقة أشغال المركز الفيدرالي لتكوين لاعبي كرة القدم بالقصر الكبير    منتخب المغرب لأقل من 20 سنة يدخل غمار كاس افريقيا للأمم غدا بمصر    بهدف قاتل.. منتخب السيدات للفوتسال يتوج بلقب الكان في أول نسخة    زخات رعدية مصحوبة بتساقط البرد وهبات رياح قوية مرتقبة بعدد من أقاليم المملكة    جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تتصدر تعيينات الأطباء المتخصصين لسنة 2025 ب97 منصباً جديداً    طنجة .. كرنفال مدرسي يضفي على الشوارع جمالية بديعة وألوانا بهيجة    عبد النباوي: العقوبات البديلة علامة فارقة في مسار السياسة الجنائية بالمغرب    الاستيلاء على سيارة شرطي وسرقة سلاحه الوظيفي على يد مخمورين يستنفر الأجهزة الأمنية    خبير صيني يحذر: مساعي الولايات المتحدة لإعادة الصناعات التحويلية إلى أراضيها قد تُفضي إلى نتائج عكسية    تجار السمك بالجملة بميناء الحسيمة ينددون بالتهميش ويطالبون بالتحقيق في تدبير عقارات الميناء    سلطات سوريا تلتزم بحماية الدروز    مأسسة الحوار وزيادة الأجور .. مطالب تجمع النقابات عشية "عيد الشغل"    القصر الكبير.. شرطي متقاعد يضع حداً لحياته داخل منزله    موتسيبي: اختيار لقجع قناعة راسخة    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر    إدريس لشكر …لا ندين بالولاء إلا للمغرب    المغرب يتلقّى دعوة لحضور القمة العربية في العراق    المغرب يواجه حالة جوية مضطربة.. زخات رعدية وهبات رياح قوية    مُدان بسنتين نافذتين.. استئنافية طنجة تؤجل محاكمة مناهض التطبيع رضوان القسطيط    الإنتاج في الصناعات التحويلية.. ارتفاع طفيف في الأسعار خلال مارس الماضي    الشخصية التاريخية: رمزية نظام    فلسفة جاك مونو بين صدفة الحرية والضرورة الطبيعية    دراسة.. الأوروبيون مستعدون للتخلي عن المنتجات الأميركية    وزارة الأوقاف تحذر من الإعلانات المضللة بشأن تأشيرات الحج    العراق ولا شيء آخر على الإطلاق    إلباييس.. المغرب زود إسبانيا ب 5 في المائة من حاجياتها في أزمة الكهرباء    مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي    انطلاق حملة تحرير الملك العام وسط المدينة استعدادا لصيف سياحي منظم وآمن    العلاقة الإسبانية المغربية: تاريخ مشترك وتطلعات للمستقبل    الإمارات تحبط تمرير أسلحة للسودان    ندوة وطنية … الصين بعيون مغربية قراءات في نصوص رحلية مغربية معاصرة إلى الصين    رحلة فنية بين طنجة وغرناطة .. "كرسي الأندلس" يستعيد تجربة فورتوني    ابن يحيى : التوجيهات السامية لجلالة الملك تضع الأسرة في قلب الإصلاحات الوطنية    فيلم "البوز".. عمل فني ينتقد الشهرة الزائفة على "السوشل ميديا"    المغرب يروّج لفرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية خلال معرض "إنوفيشن زيرو" بلندن    مهرجان هوا بياو السينمائي يحتفي بروائع الشاشة الصينية ويكرّم ألمع النجوم    جسور النجاح: احتفاءً بقصص نجاح المغاربة الأمريكيين وإحياءً لمرور 247 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية    مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي تمنح جائزة عبد الرحمن الصديقي الدكالي للقدس    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المبكر    اختيار نوع الولادة: حرية قرار أم ضغوط مخفية؟    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المال والجنس وأشياء أخرى وراء استحالة العشرة بين الأزواج..
نشر في العلم يوم 11 - 05 - 2010

54871 زوج مغربي اتفقوا على التطليق بسبب الشقاق ولم يتفقوا على الحب ورأب الصدع ليبقى نزيف تدمير الأسر مستمرا 33959 زوجة مغربية تقدمت خلال 2009بطلب التطليق بسبب الشقاق من زوجها مقابل 20912زوج تقدموا جميعا بنفس الطلب، ليكون السؤال لماذا اتجه هؤلاء وبالآلاف إلى "دار القاضي" لإنهاء علاقة وصفتها جميع الأديان بالمقدسة..سؤال لم تعط وزارة العدل التي أعطت هذه الإحصائيات جوابا عنه..لكن كل الأصابع تتجه نحو سببين أساسيين الأول مادي يرتبط بالطمع الشديد أو الفقر الذي يجعل البيوت تغلق رغم انف أصحابها ليكون التسريح من الزواج ومن البيت..والسبب الثاني وهو أيضا أساسي ويرتبط بما يمثله الزوجان لبعضهما فالزوجة قد تكون زوجة على العقد فقط أما في واقع البيت والفراش فهو نافر أو هي كذلك ، ومن هؤلاء سيدة كانت تبدو مسنة تلبس نظارة طبية سميكة الزجاج وأيضا طقم أسنان كانت تتحدث إلى زميلتها في العمل عن إهمال زوجها لها وسهره خارج البيت، وأحيانا يغيب لأيام أو ليال ولا ينسى ملء حقيبته بجميع أنواع الثياب حتى اللباس التقليدي...وبالصدفة أتى الزوج الذي كانت تتحدث عنه، وإذا بنظرات زميلتها تتعلق به ولسان حالها يقول"خسارة فيك هاد الراجل"
آش من زواج دابا:
لم اعد افرح لزواج بنات اليوم هكذا قالت سيدة في منتصف العمر أم لبنت مطلقة ، "كيتلقاو فالشركة كيتزوجو عام عامين.".كتعلن الشركة الإفلاس ها الصداع كيبدا ...وقلة الشي وكيكون طلاق كل واحد كيرجع لدارهوم ...با ش غدي يكملو هاد الزواج؟
تتساءل المرأة ، التي أكدت أن اغلب الزيجات التي تشبه زواج ابنتها انتهت بالطلاق، بسبب التسريح من العمل وعدم وجود بديل لإبقاء بيت الزوجية مفتوحا.. منهية كلامها بالمثل المغربي "ساهل الزواج كون ما عقايبو"
حالة أخرى هي واحدة من نسبة61.89 % من النساء الراغبات في التطليق للشقاق، تقول هذه السيدة منذ ارتباطي به اشترط علي مجموعة من الشروط جميعها مادية،وأول هذه الشروط دفع نصف قيمة أي فاتورة وذلك من باب التعاون، وقبلت لأني كنت في حاجة للزواج فقد كنت أخشى أن يتقدم بي السن وان احرم من الإنجاب، وكان هذا السبب الأول في قبولي لشروطه، إضافة إلى أني لست بخيلة وكنت سأنفق بسخاء على بيتي دون أن يعلن عن تربصه بمرتبي واعتماده علي في التخفيف من نفقات البيت الذي كان من المفروض أن يقوم به هو من يسمى" الرجل" ..
وحتى يكون زواجنا طبيعيا، تضيف المراة كنت أحاول أن أقوم بدور سيدة البيت كاملا ، حيث كنت احرص على المرور على المتجر الممتاز القريب من البيت واشتري كل ما يلزم لتحضير بعض "الشهيوات" التي كنت أظنها تروقه لكن في كل مرة كان يفتح فيها الثلاجة كان ينتفض ويصفني بالمبذرة، وحتى الأكل لا يعيره أي اهتمام كل ما يهمه هو الرقم الذي وصلته قيمة مدخراته في البنك، فقد كان مرتبه جيدا وكذلك مرتبي ولم تكن الفواتير الشهرية أو القروض التي أخذناها لتامين السكن أو أثاث البيت تؤثر في الميزانية، ومع إنجابي لابني الوحيد بدأت حدة شكاويه تزداد هو من يريد طفلا واحدا فقط، والسبب حسب قوله غلاء المعيشة وارتفاع مصاريف التعليم، وحتى يلجم نفقاتي طالبني بإعطائه بطاقتي البنكية،رفضت ومن ثم بدأت المشاكل تتفاقم ..لم أكن في نظره امرأة بل فقط موردا للمال .. رغم جمالي وعطوري وزينتي التي احرص عليها من اجله، لم يحسسني قط أني زوجة، أو امرأة.. ولم يقل لي قط كلمة غزل حتى بت ألاحق هذه الكلمات في المسلسلات الأجنبية وأيضا الأفلام، و بت أخاف من نفسي بعد أن أصبحت أتطلع لعلاقات الأزواج الآخرين ..ويوما عن يوم بدأت الهوة تكبر بيننا ،..وزيادة في التنازل أعطيته بطاقتي البنكية ليصبح هو أمين المال في البيت، وأصبح شراء أي شيء يتم بمشورته ، ولم أكن أرى ابتسامته إلا عند نهاية كل شهر، ليتأكد لي انه لن يتغير أبدا فسعادته في الحياة هي جمع المال، وأنا لست حتى جزءا من مقتنياته بل مصدرا لتغذية رصيده، وغالبا ما كان يتحدث إلي دون أن ينظر إلى وجهي وكأني غير موجودة..
بدا إحساس الكراهية يتملكني وبت أعلن له عن نفوري منه ومن عيشي معه، والاسوا انه كان يتقن "قليان السم"وكانت كل كلمة يقولها أثناء مشاجراتنا تخرج من فمه كالسهم لتنغرز في صدري..لم اعد اقو على الصبر أكثر ولم يكن لحياتنا أي أفق..فقررت المغادرة إلى بيت أهلي لأفكر وأيضا لأرى ردة فعله ، التي لم تتجاوز مكالمة هاتفية قال لي فيها ببرود تام.."افعلي ما تشائين فانا لم أطردك"..ففعلت ما كان يجب أن افعله منذ البداية وهو طلب الطلاق من زوج لم أكن له يوما زوجة ..وقد حصلت عليه مقابل تنازلي عن كل النفقات..حتى ابنه لم يتشبث به ، بل ودعه بقبلة شاردة، و قال وهو ينظر في وجهي "حين يكبر سيسال عن والده"..وانتهى الزواج، الذي كان سيستمر لا محالة أن لم اطلب الطلاق، فقد كان يعيش معي لأني أتقاسم معه نفس العنوان..وغير هذا فانا لا شيء ..فمشاعر الحب والابتسامات الكبيرة وحتى القبل كان يوجهها جميعا للأوراق النقدية التي كان يروق له أن يتفحصها بين حين وآخر، قبل أن يذهب بها للبنك..وأيضا لنفسه أمام المرآة..حين كان يتهيأ للخروج بكامل أناقته..فرغم البخل،كان يعطي أهمية كبيرة للمظهر والشكل الخارجي..وشكله هذا هو مااشتاق اليه..
رأي آخر هذه المرة لرجل كان يصرخ في وجه المحامي الذي اخبره أن الطلاق لم يتم بعد، الرجل كان مرتبكا جدا، و المحامي يحاول تهدئته، بالقول أن الطلاق لا يتم في 24 ساعة، بل هناك إجراءات يجب القيام بها، لم يكن استعجال الرجل في الفكاك من زوجته آتيا من فراغ،ففي حديث له مع بعض من كانوا أيضا لسبب ما يقفون في ردهة محكمة الأسرة، أكد انه إن ظل يوما واحدا مع المرأة التي تزوجها سيجن أو يتحول إلى مجرم ، والسبب هو هوسها بالشعوذة وبالبخور وبملء البيت "بالصاحبات" وباختصار قال وهو يمسك برأسه باحثا عن كرسي يجلس عليه"خربقات لي المسخوطة راسي"..
حالات كثيرة جميعها مستعجلة، تريد التطليق بسب الشقاق وجميعها تريد طلاقا مستعجلا وكأنهم جميعا كانوا مخدرين خلال إتمام الزواج ..منهم نساء كثيرات يعانين العنف والجوع وسوء الحال، ورجال كرهن زوجاتهن لسبب أو أسباب عدة .. كسولات وعاقات..وو..وآخرون لأنهم أرادوا تغيير الوجه القبيح بالوجه الحسن "المرا كبرات وعيات وخسني نتزوج أنا برزقي وبصحتي" كلام خرج من فم هرم كان يريد اخذ معلومات عن إجراءات الزواج من امرأة ثانية ..
حالات أخرى كانت جميعها متنافرة، وكان الصلح بعيدا جدا عن هؤلاء، مع أنهم كانوا يتقاسمون نفس المائدة ونفس الفراش..ليصبح القاضي هو ملاذهم..
بينما كان بالإمكان حل جميع المشاكل وطلب المساعدة من المقربين ، أو من الطبيب النفساني، والاهتمام بالمظهر، وبالبيت ، وسلوك طريق الإحسان وليس العدوانية والندية فالزواج هو في نهاية الأمر علاقة تعني ذكرا وأنثى.. من المفروض أن يكون فيها حد أدنى من الجاذبية ، وهو ما أصبحنا نفتقده ....مع أن الاهتمام بالشكل الخارجي وبالنظافة الشخصية لهما فعل السحر على الآخر..إضافة إلى التفاهم الفكري والانسجام الاجتماعي وكلها عوامل تزيد من تقوية أساس كل علاقة..وتزيد في حرارة المشاعر وتقوية الرغبة..
احد الزملاء تحدث باسف شديد عن صديق له طلق زوجته ليتزوج باخرى وذلك بقوله" طلق امرا واعرة وتزوج بواحدة تدخل الفراش "بلا ما تغسل حتى رجليها" تعليق مؤكد لم يأت من فراغ بل من الزوج المطلق، الحديث الزواج..الذي يتاكل أصابعه ندما ..والذي لم يجد بدا من التشكي لصاحبه..
وينصح الخبراء الزوجين - وخاصة المرأة - بالاهتمام بالشكل الخارجي والسعي دائماً للظهور بالمظهر اللائق ، ذلك أن الحياة فن ، وعلى المرأة أن تحسِّن ً كيفية الاحتفاظ بقلب زوجها ، وتفجير عواطفه تجاهها ونفس الشيء بالنسبة للزوج، وهذه جملة من الأمور المهمة التي ينبغي أخذها بنظر الاعتبار :
أولاً : إصلاح المظهر :
يظن البعض من الرجال والنساء أن الاهتمام بالمظهر يقتصر على الأيام الأولى من الزواج فقط ، أي في الأيام التي ينبغي فيها الظهور بأبهى ما يمكن من الزينة ، أما بعد أن يصبحوا أهلاً وأحبّة فإن المرحلة الجديدة تقتضي التصرف على الطبيعي دون تكلف ، وبالتالي الظهور بالمظهر العادي ، أو حتى إهمال هذا الجانب كليّة .
إن جمال الحياة ولَطافتها تفرض على الزوجين الاستمرار في الظهور بأجمل ما يمكن ، والحديث الشريف الذي يقول : ( إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَال ) ، له مغزاه ودلالته .
فليس من اللاَّئق أن يكون اللقاء بين الزوجين في ملابس العمل وثياب المطبخ ، فالاحترام المتقابل يفرض على الزوجين اهتماماً أكثر بمظهرهما الخارجي ، ومحاولة إدخال الرضا في قلب كل منهما بما يعزز من مكانته لديه .
وتتجلى أهمية هذا الجانب اليوم أكثر من أي وقت آخر ، فالعصر الحاضر يموج بكل أسباب الانحراف والضياع ، فالمحيط الاجتماعي المفتوح ، وبكل ما فيه من إيجابيات ، يبعث في قلب المرء شعوراً بالميل إلى بعض المظاهر الخلاَّبة ، ولذا فإن ضعاف الإيمان سرعان ما ينجرفون مع التيار بعيداً .
وعلى المرأة أن تنتبه إلى هذا الجانب والاهتمام بمظهرها ، وبالتالي الإسهام في حماية زوجها من الانحراف ، وهذه المسألة تنسحب أيضاً على الرجل ، إذ ينبغي له الظهور اللائق أمام زوجته بما يجذبها نحوه ويشدُّها إليه .
والاهتمام بالمظهر الخارجي لا يعني فقط الثياب النظيفة والعطور الفوَّاحة ، بل يشمل أموراً أخرى كالابتسامة المشرقة ، والحديث الحلو ، والمعاشرة الطيبة ، وإِشادة كل منهما بذوق الآخر وإلى آخره .
وتكاد تكون قاعدة ( لا إفراط ولا تفريط ) شاملة لكل نواحي الحياة ، ففي الاهتمام بالجانب الجمالي ينبغي أن يكون الأمر في حدود المعقول .
فلا تفريط بالمظهر الخارجي وإهماله تماماً ، ولا إفراط بهذا الجانب والوصول إلى حدود غير معقولة ، بحيث تنفق المرأة - مثلاً - من الميزانية ما يهدد بقية الجوانب ، وبالتالي تفجير كوامن الغضب في قلب الرجل تجاهها .
إن أساس الحياة المشتركة هو التفاهم والانسجام الفكري ، ولذا فإن مسألة الجمال والزينة هي الأخرى تخضع لهذا القانون ، فالنفوذ إلى قلب الرجل أو المرأة لا يقتصر على الزينة الظاهرية فقط ، إنما يتطلب اهتماماً شاملاً بكل أركان الشخصية وبنائها المطلوب .
ذلك أن الجمال الظاهري له تأثيراته المؤقتة، والتي سرعان ما تنتهي ليبقى الجمال الحقيقي الذي يكمن في جمال النفس والروح.
ثانياً: الحياة المنسقة:
النقطة الأخرى التي لها أهميتها في تعزيز العلاقات الزوجية هي الاهتمام بنظام المنزل وترتيب شؤونه ، بما يدخل الرضا في أعماق من يعيش فيه .
وقد يعترض البعض بأن ذلك يحتاج إلى مال لغرض توفير وسائل الراحة، وقد يكون هذا صحيحاً، إلا أن الفقر لا يمنع الإنسان من أعمال فكره، واستخدام فنِّه، في مسائل لا تحتاج إلى مال، بل تحتاج إلى مهارة وذوق فقط .
فالنظام والذوق والنظافة، ربما تجعل من الغرفة البسيطة والمنزل البسيط آية في الجمال، تغمر القلب بمشاعر الهدوء والسلام، حتى أن المرء ليشعر بالروح تنبض في كل زاوية من زوايا المنزل ، وينظر إلى سَيِّدته بعين الاحترام والإجلال .
كسر الرتابة والجمود:
إنَّ عمليات التغيير في نظام البيت وتوزيع أثاثه بين فترة وأخرى يكسر في القلب جدار الملل والرتابة ، ويبعث روحاً جديدة في زواياه .
فترتيب الديكور وتغييره، وانتخاب نوع آخر من الزينة، له آثاره النفسية في تجديد فضاء الحياة المنزلية.
وبالرغم من عدم جوهرية هذه المسائل إلا أن تأثيرها قد يصل في بعض الأحيان حداً لم يكن يتصوّره أبداً ؛ فقد يعود الرجل من عمله متعباً ، وإذا به يجد كل شيء في استقباله ، كل شيء قد لبس حلَّة جديدة ، فيجد ابتسامة زوجته ، وطعاماً شهيّاً ، ومكاناً جديداً لاستراحته .
وعندها سيشعر بأن شريكة حياته تعمل المستحيل من أجل توفير كل ما يشعره بالرضا ، فتنفجر في قلبه مشاعر الحُبّ والمودة ، ويصمم على ردِّ الجميل في أقرب فرصة تسنح له .
ثالثاً : الجوانب المادّية :
إنها مجرد مزاعم عندما يدّعي البعض بأنّ النزاع الذي ينشأ في حياتهم الزوجية لا علاقة له بالمسائل المادّية ، كالطعام وتوفير جوّ من الراحة ، غير أن الحقيقة أن هذه المسائل - وبالرغم من كونها هامشية إلى حدِّ ما إلا أنها قد تكون ذات تأثير بالغ في تفجير النزاع بين الزوجين ، ذلك أن الحياة لا تنفكّ عن هذه الأمور أبداً .
فالجائع يكون عصبي المزاج ، خاصّة عندما لا يجد مكاناً لاستراحته فإنه سرعان ما يثور غاضباً ، ولذا فإن على المرأة والرجل أن يوليا أهمية لهذه الجانب لما له من الأهمية في الحياة الزوجية .
فالرجل الذي يعود من عمله متعباً جائعاً ثم لا يجد طعاماً يسدّ به رمقه ، ولا يجد مكاناً مناسباً يأوي إليه ويستريح فيه ، لابدّ وأن يحزّ في نفسه ذلك ويستنتج منه أن زوجته لا تقدِّر تعبه ، ولا تحترمه ، مما يولِّد ضعفاً في عواطفه تجاهها ، وقد يثور في وجهها عندما تشتعل شرارة الموقف .
صحيح أنه ليس من واجبات المرأة تهيئة وإعداد الطعام ، ولكنه من دواعي اللياقة والأدب وحسن المعاشرة أن يكون هناك احترام للزوج ينعكس ويتجسد في توفير بعض متطلباته الضرورية .
فالمرأة الماهرة يمكنها وبقليل من المال - أن تهيئ طعاماً متنوعاً يثير شهية زوجها ، ويدفعه إلى إعجابه بزوجته التي تتفنن وتفعل المستحيل من أجله ، وهذا ما ينعكس في قلبه ، ويفجر مكامن الحب فيه تجاهها .
توفير الراحة :
لا شكَّ في أن الرجل والمرأة يبذلان من طاقاتهما الكثير ، هذا خارج المنزل يكدُّ ويتعب من أجل توفير العيش الكريم ، وتلك تدور في المنزل ، فهي تعدُّ الطعام تارة ، وتغسل الثياب تارة أخرى ، وترتّب البيت أحياناً ، وتقوم على تربية الأطفال أحياناً أخرى ، وغير ذلك من شؤون المنزل .
وقد يتعب الرجل أكثر من زوجته ، فالرجل يهبُّ لمساعدة زوجته ، ويخفف عنها بعض عناء العمل ، والزوجة تهبّ لمساعدة زوجها في إنجاز بعض شؤونه ، وتوفير بعض مستلزماته ، وإشعاره بالدعم والمحبة .
فالتعب ، والحاجة إلى الاستراحة ، والتقاط الأنفاس ، قد يتسبّب في الشعور بالمرارة ، خاصّة إذا كان هناك إهمال من الطرف الآخر .
وما أكثر أولئك الذين يتصورون البيت جحيماً، لأنهم لا يجدون من يهتم بهم أو يلتفت إليهم.
فقد تتصوَّر المرأة أنها لو بقيت في بيت أبيها لما عانت ما تعانيه من التعب والإرهاق ، ويتصوّر الرجل لو أنه يقضي وقته خارج المنزل لوجد له مكاناً يأوي إليه ويستريح فيه .
إن توفير جو من الراحة والهدوء هي من واجبات الزوجين تجاه بعضهما البعض ، فالقيام برحلة ممتعة حتى لو كانت قريبة ، وتغيير الجو كما يقولون ضروري بين فترة وأخرى ، كما أن زيارة الأصدقاء والمعارف ، وصلة الأرحام ، له تأثيره الإيجابي في إنعاش الحياة الزوجية، ورفدها بدماء جديدة .
رابعاً : رعاية الأدب والأخلاق
إن أسمى مقوّمات الحياة الزوجية إنما تتجسَّد في رعاية الزوجين للأدب والخلق الكريم، وذلك الاحترام العميق، والعلاقات الصحيحة في علاقة الزوجين بعضهما ببعض ، ذلك أن الخيانة ، والحسد ، وبذاءة اللسان ، والأنانية ، والكذب ، هي وقود النزاعات والخلافات في الحياة الزوجية .
إن جمال الحياة الزوجية يكمن في تلك الابتسامات المضيئة ، والمعشر الحلو ، والحديث اللطيف الهادئ ، والحب العميق .
فالمرأة لا تنسى أبداً كلمات الحب التي يتمتم بها زوجها ، كما أن الرجل يشعر بالدفء وبالقوة أيضاً عندما يجد زوجته تقف إلى جواره وجانبه ، فالحياة المشتركة هي رحلة يقوم بها الرجل والمرأة معاً ، يداً بيد .
ضرورة ضبط النفس:
إن الحياة المشتركة تفرض على المرأة احترام مشاعر زوجها ، وتوجب على الرجل مداراة زوجته ، وعدم إهانتها، أو توجيه كلمة تجرح قلبها ، فقد تفعل الكلمة القاسية ما لا يفعله خنجر مسموم من الألم والمرارة .
إن ضبط النفس والحديث الهادئ الذي يفيض حباً ومودة لابدَّ وأن يزرع في قلب الآخر شعوراً بالمحبة والصفاء ، ولذا فإن على المرأة مراعاة الحالة النفسية لزوجها ، ومن ثم التعامل معه في ضوء ذلك ، وكذلك على الرجل رصد نفسية زوجته ، ومن ثم العمل على إدخال الفرح إلى قلبها .
فكلمة حب دافئة ، وابتسامة مختصرة ، قد تساوي في نظر المرأة ملء الدنيا ذهباً ، كما أن الرجل يشعر بالسعادة عندما يرى زوجته تفيض حيوية ونشاطاً ، وبهذا يتعانق قلباهما وتتشابك روحاهما ، وبالتالي تتفجر ينابيع السعادة .
***
نصائح مهمة لكنها لا تعني انها سحرية او مطلقة قد تنقذ أي زواج من الفشل،أو تلغي واقع زيجات انتهت رغم توفر كل شروط النجاح فيها ،ليذهب احد أطراف الزواج المنتهي للارتباط بشريك آخر قد يصيبك الذهول حين تقارن بينه وبين الشريك الأول ... ليطفو على السطح مثل المصريين الشهير "القلب وما يريد".. او ربما" سخونية الراس كما نقول نحن وخفة الرجل"...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.