كرة القدم ..المباراة الودية بين المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقى تجرى بشبابيك مغلقة (اللجنة المنظمة )    المنتخب المغربي الرديف ..توجيه الدعوة ل29 لاعبا للدخول في تجمع مغلق استعدادا لنهائيات كأس العرب (قطر 2025)    نصف نهائي العاب التضامن الإسلامي.. تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة أمام السعودية    أيت بودلال يعوض أكرد في المنتخب    أسيدون يوارى الثرى بالمقبرة اليهودية.. والعلم الفلسطيني يرافقه إلى القبر    بعد فراره… مطالب حقوقية بالتحقيق مع راهب متهم بالاعتداء الجنسي على قاصرين لاجئين بالدار البيضاء    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    حصيلة ضحايا غزة تبلغ 69176 قتيلا    بأعلام فلسطين والكوفيات.. عشرات النشطاء الحقوقيين والمناهضين للتطبيع يشيعون جنازة المناضل سيون أسيدون    توقيف مسؤول بمجلس جهة فاس مكناس للتحقيق في قضية الاتجار الدولي بالمخدرات    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    تتويج إسباني وبرتغالية في الدوري الأوروبي للناشئين في ركوب الموج بتغازوت    مديرة مكتب التكوين المهني تشتكي عرقلة وزارة التشغيل لمشاريع مدن المهن والكفاءات التي أطلقها الملك محمد السادس    عمر هلال: اعتراف ترامب غيّر مسار قضية الصحراء، والمغرب يمد يده لمصالحة صادقة مع الجزائر    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية غير مسبوقة إلى الولايات المتحدة    شباب مرتيل يحتفون بالمسيرة الخضراء في نشاط وطني متميز    التجمع الوطني للأحرار بسوس ماسة يتفاعل مع القرار التاريخي لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية    أولمبيك الدشيرة يقسو على حسنية أكادير في ديربي سوس    مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان    إنفانتينو: أداء المنتخبات الوطنية المغربية هو ثمرة عمل استثنائي    بعد حكيمي.. إصابة أكرد تربك الركراكي وتضعف جدار الأسود قبل المونديال الإفريقي    مغاربة فرنسا يحتفلون بذكرى المسيرة    دراسة أمريكية: المعرفة عبر الذكاء الاصطناعي أقل عمقًا وأضعف تأثيرًا    "حماس" تعلن العثور على جثة غولدين    النفق البحري المغربي الإسباني.. مشروع القرن يقترب من الواقع للربط بين إفريقيا وأوروبا    درك سيدي علال التازي ينجح في حجز سيارة محملة بالمخدرات    فرنسا.. فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات باريس الدامية للعام 2015    لفتيت يشرف على تنصيب امحمد العطفاوي واليا لجهة الشرق    الأمواج العاتية تودي بحياة ثلاثة أشخاص في جزيرة تينيريفي الإسبانية    الطالبي العلمي يكشف حصيلة السنة التشريعية    ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً    تقرير: سباق تطوير الذكاء الاصطناعي في 2025 يصطدم بغياب "مقياس ذكاء" موثوق    بنكيران: النظام الملكي في المغرب هو الأفضل في العالم العربي    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    إسبانيا تشارك في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    "صوت الرمل" يكرس مغربية الصحراء ويخلد "خمسينية المسيرة الخضراء"    العرائش.. البنية الفندقية تتعزز بإطلاق مشروع فندق فاخر "ريكسوس لكسوس" باستثمار ضخم يفوق 100 مليار سنتيم    اتصالات المغرب تفعل شبكة الجيل الخامس.. رافعة أساسية للتحول الرقمي    الأحمر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    عيد الوحدة والمسيرة الخضراء… حين نادت الصحراء فلبّينا النداء    فرحة كبيرة لأسامة رمزي وزوجته أميرة بعد قدوم طفلتهما الأولى    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المال والجنس وأشياء أخرى وراء استحالة العشرة بين الأزواج..
نشر في العلم يوم 11 - 05 - 2010

54871 زوج مغربي اتفقوا على التطليق بسبب الشقاق ولم يتفقوا على الحب ورأب الصدع ليبقى نزيف تدمير الأسر مستمرا 33959 زوجة مغربية تقدمت خلال 2009بطلب التطليق بسبب الشقاق من زوجها مقابل 20912زوج تقدموا جميعا بنفس الطلب، ليكون السؤال لماذا اتجه هؤلاء وبالآلاف إلى "دار القاضي" لإنهاء علاقة وصفتها جميع الأديان بالمقدسة..سؤال لم تعط وزارة العدل التي أعطت هذه الإحصائيات جوابا عنه..لكن كل الأصابع تتجه نحو سببين أساسيين الأول مادي يرتبط بالطمع الشديد أو الفقر الذي يجعل البيوت تغلق رغم انف أصحابها ليكون التسريح من الزواج ومن البيت..والسبب الثاني وهو أيضا أساسي ويرتبط بما يمثله الزوجان لبعضهما فالزوجة قد تكون زوجة على العقد فقط أما في واقع البيت والفراش فهو نافر أو هي كذلك ، ومن هؤلاء سيدة كانت تبدو مسنة تلبس نظارة طبية سميكة الزجاج وأيضا طقم أسنان كانت تتحدث إلى زميلتها في العمل عن إهمال زوجها لها وسهره خارج البيت، وأحيانا يغيب لأيام أو ليال ولا ينسى ملء حقيبته بجميع أنواع الثياب حتى اللباس التقليدي...وبالصدفة أتى الزوج الذي كانت تتحدث عنه، وإذا بنظرات زميلتها تتعلق به ولسان حالها يقول"خسارة فيك هاد الراجل"
آش من زواج دابا:
لم اعد افرح لزواج بنات اليوم هكذا قالت سيدة في منتصف العمر أم لبنت مطلقة ، "كيتلقاو فالشركة كيتزوجو عام عامين.".كتعلن الشركة الإفلاس ها الصداع كيبدا ...وقلة الشي وكيكون طلاق كل واحد كيرجع لدارهوم ...با ش غدي يكملو هاد الزواج؟
تتساءل المرأة ، التي أكدت أن اغلب الزيجات التي تشبه زواج ابنتها انتهت بالطلاق، بسبب التسريح من العمل وعدم وجود بديل لإبقاء بيت الزوجية مفتوحا.. منهية كلامها بالمثل المغربي "ساهل الزواج كون ما عقايبو"
حالة أخرى هي واحدة من نسبة61.89 % من النساء الراغبات في التطليق للشقاق، تقول هذه السيدة منذ ارتباطي به اشترط علي مجموعة من الشروط جميعها مادية،وأول هذه الشروط دفع نصف قيمة أي فاتورة وذلك من باب التعاون، وقبلت لأني كنت في حاجة للزواج فقد كنت أخشى أن يتقدم بي السن وان احرم من الإنجاب، وكان هذا السبب الأول في قبولي لشروطه، إضافة إلى أني لست بخيلة وكنت سأنفق بسخاء على بيتي دون أن يعلن عن تربصه بمرتبي واعتماده علي في التخفيف من نفقات البيت الذي كان من المفروض أن يقوم به هو من يسمى" الرجل" ..
وحتى يكون زواجنا طبيعيا، تضيف المراة كنت أحاول أن أقوم بدور سيدة البيت كاملا ، حيث كنت احرص على المرور على المتجر الممتاز القريب من البيت واشتري كل ما يلزم لتحضير بعض "الشهيوات" التي كنت أظنها تروقه لكن في كل مرة كان يفتح فيها الثلاجة كان ينتفض ويصفني بالمبذرة، وحتى الأكل لا يعيره أي اهتمام كل ما يهمه هو الرقم الذي وصلته قيمة مدخراته في البنك، فقد كان مرتبه جيدا وكذلك مرتبي ولم تكن الفواتير الشهرية أو القروض التي أخذناها لتامين السكن أو أثاث البيت تؤثر في الميزانية، ومع إنجابي لابني الوحيد بدأت حدة شكاويه تزداد هو من يريد طفلا واحدا فقط، والسبب حسب قوله غلاء المعيشة وارتفاع مصاريف التعليم، وحتى يلجم نفقاتي طالبني بإعطائه بطاقتي البنكية،رفضت ومن ثم بدأت المشاكل تتفاقم ..لم أكن في نظره امرأة بل فقط موردا للمال .. رغم جمالي وعطوري وزينتي التي احرص عليها من اجله، لم يحسسني قط أني زوجة، أو امرأة.. ولم يقل لي قط كلمة غزل حتى بت ألاحق هذه الكلمات في المسلسلات الأجنبية وأيضا الأفلام، و بت أخاف من نفسي بعد أن أصبحت أتطلع لعلاقات الأزواج الآخرين ..ويوما عن يوم بدأت الهوة تكبر بيننا ،..وزيادة في التنازل أعطيته بطاقتي البنكية ليصبح هو أمين المال في البيت، وأصبح شراء أي شيء يتم بمشورته ، ولم أكن أرى ابتسامته إلا عند نهاية كل شهر، ليتأكد لي انه لن يتغير أبدا فسعادته في الحياة هي جمع المال، وأنا لست حتى جزءا من مقتنياته بل مصدرا لتغذية رصيده، وغالبا ما كان يتحدث إلي دون أن ينظر إلى وجهي وكأني غير موجودة..
بدا إحساس الكراهية يتملكني وبت أعلن له عن نفوري منه ومن عيشي معه، والاسوا انه كان يتقن "قليان السم"وكانت كل كلمة يقولها أثناء مشاجراتنا تخرج من فمه كالسهم لتنغرز في صدري..لم اعد اقو على الصبر أكثر ولم يكن لحياتنا أي أفق..فقررت المغادرة إلى بيت أهلي لأفكر وأيضا لأرى ردة فعله ، التي لم تتجاوز مكالمة هاتفية قال لي فيها ببرود تام.."افعلي ما تشائين فانا لم أطردك"..ففعلت ما كان يجب أن افعله منذ البداية وهو طلب الطلاق من زوج لم أكن له يوما زوجة ..وقد حصلت عليه مقابل تنازلي عن كل النفقات..حتى ابنه لم يتشبث به ، بل ودعه بقبلة شاردة، و قال وهو ينظر في وجهي "حين يكبر سيسال عن والده"..وانتهى الزواج، الذي كان سيستمر لا محالة أن لم اطلب الطلاق، فقد كان يعيش معي لأني أتقاسم معه نفس العنوان..وغير هذا فانا لا شيء ..فمشاعر الحب والابتسامات الكبيرة وحتى القبل كان يوجهها جميعا للأوراق النقدية التي كان يروق له أن يتفحصها بين حين وآخر، قبل أن يذهب بها للبنك..وأيضا لنفسه أمام المرآة..حين كان يتهيأ للخروج بكامل أناقته..فرغم البخل،كان يعطي أهمية كبيرة للمظهر والشكل الخارجي..وشكله هذا هو مااشتاق اليه..
رأي آخر هذه المرة لرجل كان يصرخ في وجه المحامي الذي اخبره أن الطلاق لم يتم بعد، الرجل كان مرتبكا جدا، و المحامي يحاول تهدئته، بالقول أن الطلاق لا يتم في 24 ساعة، بل هناك إجراءات يجب القيام بها، لم يكن استعجال الرجل في الفكاك من زوجته آتيا من فراغ،ففي حديث له مع بعض من كانوا أيضا لسبب ما يقفون في ردهة محكمة الأسرة، أكد انه إن ظل يوما واحدا مع المرأة التي تزوجها سيجن أو يتحول إلى مجرم ، والسبب هو هوسها بالشعوذة وبالبخور وبملء البيت "بالصاحبات" وباختصار قال وهو يمسك برأسه باحثا عن كرسي يجلس عليه"خربقات لي المسخوطة راسي"..
حالات كثيرة جميعها مستعجلة، تريد التطليق بسب الشقاق وجميعها تريد طلاقا مستعجلا وكأنهم جميعا كانوا مخدرين خلال إتمام الزواج ..منهم نساء كثيرات يعانين العنف والجوع وسوء الحال، ورجال كرهن زوجاتهن لسبب أو أسباب عدة .. كسولات وعاقات..وو..وآخرون لأنهم أرادوا تغيير الوجه القبيح بالوجه الحسن "المرا كبرات وعيات وخسني نتزوج أنا برزقي وبصحتي" كلام خرج من فم هرم كان يريد اخذ معلومات عن إجراءات الزواج من امرأة ثانية ..
حالات أخرى كانت جميعها متنافرة، وكان الصلح بعيدا جدا عن هؤلاء، مع أنهم كانوا يتقاسمون نفس المائدة ونفس الفراش..ليصبح القاضي هو ملاذهم..
بينما كان بالإمكان حل جميع المشاكل وطلب المساعدة من المقربين ، أو من الطبيب النفساني، والاهتمام بالمظهر، وبالبيت ، وسلوك طريق الإحسان وليس العدوانية والندية فالزواج هو في نهاية الأمر علاقة تعني ذكرا وأنثى.. من المفروض أن يكون فيها حد أدنى من الجاذبية ، وهو ما أصبحنا نفتقده ....مع أن الاهتمام بالشكل الخارجي وبالنظافة الشخصية لهما فعل السحر على الآخر..إضافة إلى التفاهم الفكري والانسجام الاجتماعي وكلها عوامل تزيد من تقوية أساس كل علاقة..وتزيد في حرارة المشاعر وتقوية الرغبة..
احد الزملاء تحدث باسف شديد عن صديق له طلق زوجته ليتزوج باخرى وذلك بقوله" طلق امرا واعرة وتزوج بواحدة تدخل الفراش "بلا ما تغسل حتى رجليها" تعليق مؤكد لم يأت من فراغ بل من الزوج المطلق، الحديث الزواج..الذي يتاكل أصابعه ندما ..والذي لم يجد بدا من التشكي لصاحبه..
وينصح الخبراء الزوجين - وخاصة المرأة - بالاهتمام بالشكل الخارجي والسعي دائماً للظهور بالمظهر اللائق ، ذلك أن الحياة فن ، وعلى المرأة أن تحسِّن ً كيفية الاحتفاظ بقلب زوجها ، وتفجير عواطفه تجاهها ونفس الشيء بالنسبة للزوج، وهذه جملة من الأمور المهمة التي ينبغي أخذها بنظر الاعتبار :
أولاً : إصلاح المظهر :
يظن البعض من الرجال والنساء أن الاهتمام بالمظهر يقتصر على الأيام الأولى من الزواج فقط ، أي في الأيام التي ينبغي فيها الظهور بأبهى ما يمكن من الزينة ، أما بعد أن يصبحوا أهلاً وأحبّة فإن المرحلة الجديدة تقتضي التصرف على الطبيعي دون تكلف ، وبالتالي الظهور بالمظهر العادي ، أو حتى إهمال هذا الجانب كليّة .
إن جمال الحياة ولَطافتها تفرض على الزوجين الاستمرار في الظهور بأجمل ما يمكن ، والحديث الشريف الذي يقول : ( إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَال ) ، له مغزاه ودلالته .
فليس من اللاَّئق أن يكون اللقاء بين الزوجين في ملابس العمل وثياب المطبخ ، فالاحترام المتقابل يفرض على الزوجين اهتماماً أكثر بمظهرهما الخارجي ، ومحاولة إدخال الرضا في قلب كل منهما بما يعزز من مكانته لديه .
وتتجلى أهمية هذا الجانب اليوم أكثر من أي وقت آخر ، فالعصر الحاضر يموج بكل أسباب الانحراف والضياع ، فالمحيط الاجتماعي المفتوح ، وبكل ما فيه من إيجابيات ، يبعث في قلب المرء شعوراً بالميل إلى بعض المظاهر الخلاَّبة ، ولذا فإن ضعاف الإيمان سرعان ما ينجرفون مع التيار بعيداً .
وعلى المرأة أن تنتبه إلى هذا الجانب والاهتمام بمظهرها ، وبالتالي الإسهام في حماية زوجها من الانحراف ، وهذه المسألة تنسحب أيضاً على الرجل ، إذ ينبغي له الظهور اللائق أمام زوجته بما يجذبها نحوه ويشدُّها إليه .
والاهتمام بالمظهر الخارجي لا يعني فقط الثياب النظيفة والعطور الفوَّاحة ، بل يشمل أموراً أخرى كالابتسامة المشرقة ، والحديث الحلو ، والمعاشرة الطيبة ، وإِشادة كل منهما بذوق الآخر وإلى آخره .
وتكاد تكون قاعدة ( لا إفراط ولا تفريط ) شاملة لكل نواحي الحياة ، ففي الاهتمام بالجانب الجمالي ينبغي أن يكون الأمر في حدود المعقول .
فلا تفريط بالمظهر الخارجي وإهماله تماماً ، ولا إفراط بهذا الجانب والوصول إلى حدود غير معقولة ، بحيث تنفق المرأة - مثلاً - من الميزانية ما يهدد بقية الجوانب ، وبالتالي تفجير كوامن الغضب في قلب الرجل تجاهها .
إن أساس الحياة المشتركة هو التفاهم والانسجام الفكري ، ولذا فإن مسألة الجمال والزينة هي الأخرى تخضع لهذا القانون ، فالنفوذ إلى قلب الرجل أو المرأة لا يقتصر على الزينة الظاهرية فقط ، إنما يتطلب اهتماماً شاملاً بكل أركان الشخصية وبنائها المطلوب .
ذلك أن الجمال الظاهري له تأثيراته المؤقتة، والتي سرعان ما تنتهي ليبقى الجمال الحقيقي الذي يكمن في جمال النفس والروح.
ثانياً: الحياة المنسقة:
النقطة الأخرى التي لها أهميتها في تعزيز العلاقات الزوجية هي الاهتمام بنظام المنزل وترتيب شؤونه ، بما يدخل الرضا في أعماق من يعيش فيه .
وقد يعترض البعض بأن ذلك يحتاج إلى مال لغرض توفير وسائل الراحة، وقد يكون هذا صحيحاً، إلا أن الفقر لا يمنع الإنسان من أعمال فكره، واستخدام فنِّه، في مسائل لا تحتاج إلى مال، بل تحتاج إلى مهارة وذوق فقط .
فالنظام والذوق والنظافة، ربما تجعل من الغرفة البسيطة والمنزل البسيط آية في الجمال، تغمر القلب بمشاعر الهدوء والسلام، حتى أن المرء ليشعر بالروح تنبض في كل زاوية من زوايا المنزل ، وينظر إلى سَيِّدته بعين الاحترام والإجلال .
كسر الرتابة والجمود:
إنَّ عمليات التغيير في نظام البيت وتوزيع أثاثه بين فترة وأخرى يكسر في القلب جدار الملل والرتابة ، ويبعث روحاً جديدة في زواياه .
فترتيب الديكور وتغييره، وانتخاب نوع آخر من الزينة، له آثاره النفسية في تجديد فضاء الحياة المنزلية.
وبالرغم من عدم جوهرية هذه المسائل إلا أن تأثيرها قد يصل في بعض الأحيان حداً لم يكن يتصوّره أبداً ؛ فقد يعود الرجل من عمله متعباً ، وإذا به يجد كل شيء في استقباله ، كل شيء قد لبس حلَّة جديدة ، فيجد ابتسامة زوجته ، وطعاماً شهيّاً ، ومكاناً جديداً لاستراحته .
وعندها سيشعر بأن شريكة حياته تعمل المستحيل من أجل توفير كل ما يشعره بالرضا ، فتنفجر في قلبه مشاعر الحُبّ والمودة ، ويصمم على ردِّ الجميل في أقرب فرصة تسنح له .
ثالثاً : الجوانب المادّية :
إنها مجرد مزاعم عندما يدّعي البعض بأنّ النزاع الذي ينشأ في حياتهم الزوجية لا علاقة له بالمسائل المادّية ، كالطعام وتوفير جوّ من الراحة ، غير أن الحقيقة أن هذه المسائل - وبالرغم من كونها هامشية إلى حدِّ ما إلا أنها قد تكون ذات تأثير بالغ في تفجير النزاع بين الزوجين ، ذلك أن الحياة لا تنفكّ عن هذه الأمور أبداً .
فالجائع يكون عصبي المزاج ، خاصّة عندما لا يجد مكاناً لاستراحته فإنه سرعان ما يثور غاضباً ، ولذا فإن على المرأة والرجل أن يوليا أهمية لهذه الجانب لما له من الأهمية في الحياة الزوجية .
فالرجل الذي يعود من عمله متعباً جائعاً ثم لا يجد طعاماً يسدّ به رمقه ، ولا يجد مكاناً مناسباً يأوي إليه ويستريح فيه ، لابدّ وأن يحزّ في نفسه ذلك ويستنتج منه أن زوجته لا تقدِّر تعبه ، ولا تحترمه ، مما يولِّد ضعفاً في عواطفه تجاهها ، وقد يثور في وجهها عندما تشتعل شرارة الموقف .
صحيح أنه ليس من واجبات المرأة تهيئة وإعداد الطعام ، ولكنه من دواعي اللياقة والأدب وحسن المعاشرة أن يكون هناك احترام للزوج ينعكس ويتجسد في توفير بعض متطلباته الضرورية .
فالمرأة الماهرة يمكنها وبقليل من المال - أن تهيئ طعاماً متنوعاً يثير شهية زوجها ، ويدفعه إلى إعجابه بزوجته التي تتفنن وتفعل المستحيل من أجله ، وهذا ما ينعكس في قلبه ، ويفجر مكامن الحب فيه تجاهها .
توفير الراحة :
لا شكَّ في أن الرجل والمرأة يبذلان من طاقاتهما الكثير ، هذا خارج المنزل يكدُّ ويتعب من أجل توفير العيش الكريم ، وتلك تدور في المنزل ، فهي تعدُّ الطعام تارة ، وتغسل الثياب تارة أخرى ، وترتّب البيت أحياناً ، وتقوم على تربية الأطفال أحياناً أخرى ، وغير ذلك من شؤون المنزل .
وقد يتعب الرجل أكثر من زوجته ، فالرجل يهبُّ لمساعدة زوجته ، ويخفف عنها بعض عناء العمل ، والزوجة تهبّ لمساعدة زوجها في إنجاز بعض شؤونه ، وتوفير بعض مستلزماته ، وإشعاره بالدعم والمحبة .
فالتعب ، والحاجة إلى الاستراحة ، والتقاط الأنفاس ، قد يتسبّب في الشعور بالمرارة ، خاصّة إذا كان هناك إهمال من الطرف الآخر .
وما أكثر أولئك الذين يتصورون البيت جحيماً، لأنهم لا يجدون من يهتم بهم أو يلتفت إليهم.
فقد تتصوَّر المرأة أنها لو بقيت في بيت أبيها لما عانت ما تعانيه من التعب والإرهاق ، ويتصوّر الرجل لو أنه يقضي وقته خارج المنزل لوجد له مكاناً يأوي إليه ويستريح فيه .
إن توفير جو من الراحة والهدوء هي من واجبات الزوجين تجاه بعضهما البعض ، فالقيام برحلة ممتعة حتى لو كانت قريبة ، وتغيير الجو كما يقولون ضروري بين فترة وأخرى ، كما أن زيارة الأصدقاء والمعارف ، وصلة الأرحام ، له تأثيره الإيجابي في إنعاش الحياة الزوجية، ورفدها بدماء جديدة .
رابعاً : رعاية الأدب والأخلاق
إن أسمى مقوّمات الحياة الزوجية إنما تتجسَّد في رعاية الزوجين للأدب والخلق الكريم، وذلك الاحترام العميق، والعلاقات الصحيحة في علاقة الزوجين بعضهما ببعض ، ذلك أن الخيانة ، والحسد ، وبذاءة اللسان ، والأنانية ، والكذب ، هي وقود النزاعات والخلافات في الحياة الزوجية .
إن جمال الحياة الزوجية يكمن في تلك الابتسامات المضيئة ، والمعشر الحلو ، والحديث اللطيف الهادئ ، والحب العميق .
فالمرأة لا تنسى أبداً كلمات الحب التي يتمتم بها زوجها ، كما أن الرجل يشعر بالدفء وبالقوة أيضاً عندما يجد زوجته تقف إلى جواره وجانبه ، فالحياة المشتركة هي رحلة يقوم بها الرجل والمرأة معاً ، يداً بيد .
ضرورة ضبط النفس:
إن الحياة المشتركة تفرض على المرأة احترام مشاعر زوجها ، وتوجب على الرجل مداراة زوجته ، وعدم إهانتها، أو توجيه كلمة تجرح قلبها ، فقد تفعل الكلمة القاسية ما لا يفعله خنجر مسموم من الألم والمرارة .
إن ضبط النفس والحديث الهادئ الذي يفيض حباً ومودة لابدَّ وأن يزرع في قلب الآخر شعوراً بالمحبة والصفاء ، ولذا فإن على المرأة مراعاة الحالة النفسية لزوجها ، ومن ثم التعامل معه في ضوء ذلك ، وكذلك على الرجل رصد نفسية زوجته ، ومن ثم العمل على إدخال الفرح إلى قلبها .
فكلمة حب دافئة ، وابتسامة مختصرة ، قد تساوي في نظر المرأة ملء الدنيا ذهباً ، كما أن الرجل يشعر بالسعادة عندما يرى زوجته تفيض حيوية ونشاطاً ، وبهذا يتعانق قلباهما وتتشابك روحاهما ، وبالتالي تتفجر ينابيع السعادة .
***
نصائح مهمة لكنها لا تعني انها سحرية او مطلقة قد تنقذ أي زواج من الفشل،أو تلغي واقع زيجات انتهت رغم توفر كل شروط النجاح فيها ،ليذهب احد أطراف الزواج المنتهي للارتباط بشريك آخر قد يصيبك الذهول حين تقارن بينه وبين الشريك الأول ... ليطفو على السطح مثل المصريين الشهير "القلب وما يريد".. او ربما" سخونية الراس كما نقول نحن وخفة الرجل"...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.