أوضحت جريدة السفير اللبنانية أن رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز وقع ضحية لألاعيب رئيس وزراء هذا الكيان في كل ما يتعلق بالتسوية مع الفلسطينيين، وذكرت أن الصحف الاسرائيلية الصادرة يوم الاثنين الماضي حملت عناوين تظهر من ناحية غضب بيريز ومن ناحية أخرى شعورا عاما بالخيبة بعدما اضطر رئيس الكيان الاسرائيلي إلغاء زيارته للمغرب لأن جلالة الملك محمد السادس لم يحدد له موعدا للقاء بعد ما كان هذا المسؤول الاسرائيلي قد تلقى دعوة من طرف المنظمين للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سينعقد نهاية الشهر الجاري بمراكش. ولم يفت الصحافي الإسرائيلي المعلق في صحيفة «المعاريف» الاسرائيلية المدعو شالوم يروشملي القول من الرباط «فرحوا في المغرب أيضا بزيارة الرئيس يقصد طبعا رئيس الكيان الاسرائيلي فهذه الدولة المضيافة تحب استضافة ساسة كبار من إسرائيل بل زوار من عموم الناس فتقدير اليهود وإسرائيل يرتفع من أسفل ولايقف، برغم التقارير الصحافية الشديدة من المناطق ودعاية شبكات التلفاز العربية» وزاد حماس والكلمة هنا مناسبة جدا له حينما ادعى بأن رئيس الاتحاد اليهودي ليهود المغرب سام بن شطريت زار خلال الأسبوع الماضي سوقا في مراكش، وسمع الصحافي الاسرائيلي التجار يقولون له «منذ غادرتم انطفأت الأنوار». كلام جارح جدا في حق الشعب المغربي الذي عبر جلالة الملك محمد السادس باسمهم جميعا حينما اعتذر عن استقبال رئيس الكيان الصهيوني، كلام كاذب تلوكه ألسنة اسرائيل الإعلامية. نعم إن المغاربة يحترمون اليهودية كديانة سماوية، ويقدرون ممارسة اليهود لحقهم في هذه الديانة، ولكن المؤكد أن نفس الاحترام لايطال الكيان الإسرائيلي وكبار ساسة هذا الكيان الذين تكرست صورة اجراميتهم في أذهان الغالبية الساحقة من المغاربة ويحقدون على الصهيونية كظاهرة بل إيديولوجية عنصرية مقيتة، وهذه حقيقة لاتتطلب اعترافا من صحفي يخدم مصالح هذا الكيان. فقولوا ما شئتم، ولكن المغاربة لايستحملون حتى سماع اسم الكيان الاسرائيلي. ويمقتون بل ويحتقرون ثلة قليلة من الناس تركب على جرائمه للمتاجرة.