سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عناصر من الفرقة الوطنية للدرك الملكي بالداخلة للبحث في ظروف وملابسات إطلاق الجيش المغربي للنار.. * عسكري مغربي كان يتواجد رفقة مهربي المخدرات على متن سيارة رباعية الدفع التي قتل سائقها
علمت «العلم» من مصادر وثيقة الاطلاع أن عناصر من الفرقة الوطنية التابعة للدرك الملكي حلت في ظل أجواء من التوتر بمدينة الداخلة لتعميق البحث والتحري في ظروف وملابسات إطلاق عناصر من القوات المسلحة الملكية النار على أشخاص كانوا يمتطون سيارة رباعية الدفع مما أدى إلى وفاة أحدهم متأثرا بإصابة بليغة، وكان هذا الحادث قد وقع بمنطقة البكاري التابعة لجماعة بئر انزران (250 كلم شمال - شرق مدينة الداخلة). وكانت أسباب إطلاق الرصاص الحي في هذا الحادث قد تباينت، فمن جهة قالت الرواية الرسمية التي كانت معززة بالوقائع والدلائل وبشهادات أخرى إن السيارة رباعية الدفع تعمدت تجاوز الحاجز ورغم أن أوامر صدرت لسائقها التوقف إلا أنه لم يمتثل، مما فرض إطلاق النار ليتبين آنذاك أنها كانت تنقل كمية كبيرة من المخدرات. وقدرت الكمية المحجوزة من هذه المادة المسمومة بحوالي طنين، وأن ركاب سيارة رباعية الدفع هم تجار مخدرات محترفين. وحاولت بعض الأطراف خصوصا من الموالين لجبهة البوليساريو الانفصالية الركوب على حادث وفاة ذلك الشخص من خلال الدعوة إلى أشكال متعددة من الاحتجاجات، لكن ذلك لم يلق تجاوبا يذكر لأن الرأي العام اقتنع بأن الأمر يتعلق بعصابة خطيرة تشتغل في تجارة المخدرات، بل وسارع بعض من العالمين بخبايا الأمور إلى القول بأنه من الطبيعي أن يدافع الموالون للجبهة الانفصالية على تجار المخدرات لأن الجبهة نفسها كانت ولاتزال تستفيد من مثل هذه العمليات. مصادر أوضحت أن عناصر الفرقة الوطنية من الدرك الملكي الذين حلوا في زيارة سرية بمدينة الداخلة سيركزون في بحثهم حول ظروف وأسباب إطلاق النار، والتدقيق في مصدر المخدرات ووجهتها النهائية، والأشخاص الذين يحتمل تورطهم في هذه العملية وأيضا التدقيق في أسباب وجود أحد العسكريين رفقة المهربين. وتؤشر هذه المصادر على أن هذه التحقيقات ستطيح لا محالة بأسماء من القوات المسلحة الملكية.