إجماع على تحميل المسؤولية لوزارة الشباب والرياضة: مطالب بمحاسبة المسؤولين عن فضيحة عشب ملعب الأمير مولاي عبد الله ‪* الجامعة واللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم للأندية تنقلبان على الوزارة ومدير الشركة الإسبانية يخرج من صمته..

تتواصل ردود الفعل حول فضيحة عشب ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط الذي احتضن يوم السبت المنصرم مباراتي ربع نهائي كأس العالم للأندية، والذي كشف أمطار الخير التي تهاطلت عليه، عدم صلاحية هذا العشب لتحمل كميات متوسطة من الأمطار، ما حوله إلى بركة مائية سبح فوقها لاعبو الفرق المتبارية.
وفي هذا الصدد أكد محمد مقروف الناطق الرسمي للجامعة الملكية لمرة القدم أنه يجب محاسبة المسؤولين عن فضيحة عشب ملعب الأمير مولاي عبد الله والتي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية .
وأضاف مقروف في تصريح إذاعي أنه من غير المعقول أن تؤثر 23 مليمتر من الأمطار التي تساقطت على مدينة الرباط على العشب الذي صرفت عليه أموال طائلة بهذا الشكل .
وقال مقروف أيضا:» لقد طرقنا جرس الإنذار منذ فترة و نبهنا لكل هذه التخوفات دون أن نتلقى أية إشارة، خاصة خلال نهائي كأس العرش بين فريق نهضة بركان والفتح الرباطي».
وأضاف: «سأكشف سرا بأن رئيس اتحاد الكرة هو من قام بكراء الغطاء الذي تم وضعه قبل 3 أيام على أرضية الملعب كي لا يتضرر بالأمطار، وهذا أمر غير معقول».
كما أكد مقروف ، أنه وبعد مشاورات مع اللجنة المنظمة للموندياليتو و الإتحاد الدولي لكرة القدم ،تقرر تحويل مباراة ريال مدريد ونظيره كروز أزول المكسيكي من مدينة الرباط إلى مدينة مراكش،كما تم مراسلة الفريق الملكي من أجل إعلامه بالتغيير الحاصل.
وتحدث مقروف عن تخصيص حوالي 200 نقطة من أجل تغيير تذاكر مباراة الريال ضد كروز أزول حيث قال « سنخصص نقط من أجل تغيير التذاكر أو إعادة ثمن التذاكر « .
من جهته أكد معاد حجي المدير التنفيذي والمنسق العام باللجنة المنظمة المحلية لكاس العالم للأندية، أن اللجنة المنظمة لا تتحمل مسؤولية الوضع الذي باتت عليها أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله خلال مباراة ربع النهاية .
وقال حجي في تصريح لراديو مارس أن صيانة البنية التحتية للمنشات الرياضية هي من مسؤولية وزارة الشباب والرياضة وأن مسؤولية اللجنة المنظمة لهذا الحدث تقتصر فقط على تنظيم المنافسة في بيع التذاكر و توفير ظروف مشاهدة مباريات «الموندياليتو».
وكان مصطفي أزروال مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة صرح بأن وزير الشباب والرياضة فتح تحقيقا في الموضوع لتحديد المسؤوليات وان الشركة المكلفة اعترفت بخطئها وسيتم تطبيق المسطرة القانونية للصفقات العمومية .
لكن الرد جاء سريعا من رافاييل كاسترو المدير العام لشركة «ايبرغريين» الإسبانية، الذي أدلى بتصريح لراديو مارس صباح أمس، قال فيه، إنه لا يملك أي معلومات تخص تحميل وزارة الشباب والرياضة المغربية مسؤولية ما حدث في ملعب الرباط لشركته، مبرزا أن شركته لا تتحمل أي مسؤولية فيما حدث، لأنها كلفت بوضع العشب فقط ولم تقم بوضع نظام الشفط الخاص بأرضية الملعب المعروف ب»drainage».
وأكد المسؤول الإسباني، أنه على اتصال دائم بالوزارة المغربية ولم يتم توجيه أي اتهام له، وتابع «نحن وضعنا عشب ثلاثة ملاعب، ملعبين خاصين بالتداريب وملعب الرباط، ولم نتكلف بوضع «drainage» للملعب، مشيرا أن المسؤول عن العشب والتقني في فريق ريال مدريد أكد أنه عشب جيد.