احتج مجموعة من العدائين أول أمس الاثنين بقر الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى على الطريقة التي استغنى بها عنهم المدير التقني الوطني سعيد عويطة. وأكدت مصادر مقربة من العدائين أنهم توجهوا إلى الجامعة للاستفسار عن وضعيتهم لكنهم لم يجدوا من يخاطبهم. ويتساءل العداؤون عن المعايير التي اعتمدها عويطة للتخلي عنهم وهو الذي صرح عدة مرات باقتناعه بمستواهم، علما أن أغلب المطرودين تعرضوا للإصابة جراء التداريب القاسية التي خضعوا لهم تحت إشراف عويطة نفسه والتي لم توائمهم حيث لم يكن يتم التمييز خلال هذه التداريب بين الكبار والشبان. إلى ذلك رفض بعض العدائين مغادرة المعهد الوطني رغم وجود أسمائهم ضمن لائحة المستغنى عنهم مطالبين بمدهم بوثيقة رسمية من الجامعة تفيد الاستغناء عنهم نهائيا حتى «يقلبوا على راسهم في جهة أخرى». من جهة ثانية علمنا من مصادر أخرى أن الجامعة قررت توقيف ستة عدائين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة على مدير المعهد خال بنحيدة والشركة المكلفة بإعداد الطعام مع إمكانية حرمانهم من راتبهم الشهري .. ويتعلق الأمر بكل من عبد الغني باحماد وابراهيم آيت الطالب وزهور الدكوك ومحمد المستاوي ولمياء الهبز وحميد الزين.. هذا الثلاثي الأخير تم العفو عنه دونا عن الباقين لأساب مجهولة. وفي اتصال هاتفي للعلم بأحد العدائين الموقوفين أكد هذا الأخير أن هذا التوقيف لن يخيفهم وحتى إذا قرروا طردهم لن يشكل ذلك أي مشكل بالنسبة إليهم مشيرا إلى أنهم في أية لحظة يمكنهم المغادرة ليس المعهد فقط بل المغرب ككل.. لذلك طالب نفس العداء المسؤولين بإعادة ترتيب أوراقهم لأن تصرفاتهم الأخيرة لا تخدم ألعاب القوى المغربية بتاتا. يذكر أن عويطة الموجود حاليا في قطر كان أعد لائحة تتضمن أسماء 37 عداء استغنى عنهم وأمر بمنعهم من العودة إلى المعهد بعد عطلة العيد.. ومن أصل 100 عداء لم يعد إلى المعهد إلى حدود أمس الأربعاء إلا 40 عداء وعداءة.