ذكرت شركة كاسبارسكي المختصة في أنظمة الأمن والحماية المعلوماتية ، أن عدة شخصيات كبرى تعرضت خلال سفرها لهجمات التجسس المستهدفة بينما كانت تستخدم شبكة ال Wifi المجانية التي توفرها الفنادق ، وأنه توجب الحذر دائماً عندما يتعلق الأمر بالخدمات المجانية التي لا ندفع نقوداً للاستفادة منها. كما هو الحال بالنسبة لبعض شبكات ال Wifi العمومية المجانية . وأوضحت الشركة في بلاغ لها ، توصلت به الجريدة ، أنه في الآونة الأخيرة، حصلت قرصنة لشبكة Wifi عمومية خلال 11 دقيقة من قبل فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات والتي اتبعت الخطوات والإرشادات البسيطة على شريط فيديو، وهو ما يؤكد الضعف الشديد لهذه الشبكات العمومية ، وبالتالي، فإن مُستخدمي شبكة ال Wifi العمومية أو شبه العمومية مُعرضون لخطر اعتراض البيانات الحساسة الخاصة بهم. يتعلق الأمر هنا بمشكل دائم ومعروف منذ مدة طويلة، يُعزى السبب فيه أولاً إلى المُستخدم. وتتم هجمات القراصنة بعد التمييز بين الأهداف "الجذابة إلى حدّ ما" والأهداف "المُربحة للغاية" بما فيها: كبار مسؤولي الشركات الذين يتصلون بشبكات ال Wifi التي توفرها الفنادق الفاخرة التي يقضون فيها إقامتهم خلال سفرهم لأغراض العمل ، فتتسلل شبكات ال Wifi سراً من قبل جواسيس صناعية التي تظل على اطلاع وتتحين الفرصة التي سيقوم فيها الشخص المستهدف باستخدام شبكة الأنترنت العمومية مُستخدماً اسمه ورقم غرفته. مباشرة بعد دخول الضحية على الشبكة، يتمّ تثبيت برنامج خبيث على جهاز الكمبيوتر الخاص به لتسجيل جميع الخطوات التي يقوم بها وجمع كلمات المرور التي تمّ تخزينها مسبقاً. فقبل أربعة سنوات ، قام مُجرمو الأنترنت بحملة تستهدف التجسس على كبار الشخصيات بشكل خاص، يُمكن لهذا النوع من الهجمات التقاط البيانات الحساسة، مثل المعرّفات المستخدمة للدخول إلى الخدمات السحابية وأنظمة الشركات، فهم يُجرون عملياتهم الدقيقة بقدر كبير من التركيز، ويضربون بيد من حديد في الاتصال الأول، ثمّ "يختفون" مع غنائمهم مع الحرص على محو آثارهم الرقمية. وتتمثل أهداف القراصنة بشكل خاص في مدراء الشركات، مدراء المبيعات أو موظفي أقسام البحث والتطوير. فحملة التجسس DarkHotel التي اكتشفها 'كاسبرسكي' العام الماضي ، أي في سنة 2014 لا تزال حديثة العهد ، بحيث أن مُنفذوها لازالوا مجهولي الهوية ولم يتم توقيفهم بعد، ولا زالوا ينشطون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ويستهدفون مسؤولين كبار من جنسيات مختلفة . يُشكل هذا منذ سنة 2008 عدة آلاف من أنواع العدوى التي استطاعت التحقيقات المعلوماتية تحديد منابعها ومختلف البلدان التي تنشط بها مثل الولاياتالمتحدة وألمانيا واليابان وتايوان وكوريا الجنوبية وبلجيكا وايرلندا وسنغافورة، اليونان وإيطاليا. فالضحايا المحتملون ينبغي عليهم أولاً، أن يعيدوا النظر في برنامج أسفارهم من أجل تقييم المخاطر المحتملة. كما يجب عليهم تغيير كلمات السر، وهو الأمر الذي يُفضل أن يقوم به الجميع بانتظام ، ومع ذلك، يُمكن للمسؤولين أو غيرهم من الأشخاص الذين لديهم أسرار تجارية قيمة أن يتخذوا احتياطات إضافية. يجب أن يتم اعتبار كل شبكة الويفي العمومية ، فهي شبكة يُحتمل جدا أن تكون خطيرة، وعليه يتوجب المرور من خلال VPN " شبكة افتراضية خاصة" لتأمين الاتصالات الرقمية.