من أجل دعم معاناة الشعب الفلسطيني من المؤسف أن ملاعبنا الرياضية لم تشهد تضامن الجماهير الرياضية مع أحداث غزة وخاصة أثناء مقابلة الرجاء - الجيش التي عرفت إقبالا حاشدا... ارتفعت خلاله عشرات الأعلام... لم نر بينها العلم الفلسطيني كما حدث في اسبانيا في المباراة التي جمعت «اوساسونا وأتليتكو بلباو» حيث رفع جمهور أوساسونا علم فلسطين تعبيرا عن دعم غزة. كما أن ألمع نجوم الكرة العالمية عبروا عن غضبهم وسخطهم من العدوان الإسرائيلي. فحارس ريال مدريد ألغى احتفاله برأس السنة الميلادية وأكد في مقابلة بثتها قناة «بريس» أنه حزين على الجرائم الإسرائيلية وقال: من المستحيل أن نحتفل ونضحك ونفرح بعدما حدث في قطاع غزة وأعلن النجم البرازيلي «كاكا» أنه يشعر بالألم لما يحدث من قتل للأطفال والمدنيين في غزة، ومن ملاعب التنس أكد «رافائيل نادال» المصنف الأول عالميا أن ما حدث في غزة في منتهى الوحشية. وأما في تركيا فقد تعرض الفريق الإسرائيلي «بني هاشرون» الذي كان يشارك في بطولة كأس أوروبا لكرة السلة للطرد من الملعب بعد أن هاجمته الجماهير بالقطع المعدنية والأحذية. نتمنى ألا تبقى الأندية والجماهير الرياضية متجاهلة مأساة غزة وأن تعبر عن تضامنها من خلال المساهمة في الحساب البنكي الذي أمر جلالة الملك بافتتاحه وأن تخصص الأندية نسبة من مداخيل الدورات المقابلة وخاصة أثناء مقابلة الرجاء - الوداد... وسيكون الإقبال كبيرا من جماهيرنا الرياضية في كل الميادين لدعم ورفع المعاناة عن إخواننا الفلسطينيين. مَن يتابع الأسئلة الشفهية في البرلمان؟ قمت بجولة على مقاهي أكبر شارعين في عمالة ابن مسيك «شارع رضى اكديرة - شارع النيل سابقا - وشارع إدريس الحارثي - المشهور بشارع الشجر» وعددها يقترب من مائة مقهى. قمت بهذه الجولة أثناء بث وقائع الأسئلة الشفهية على التلفزة يومي الثلاثاء والأربعاء. ولم أجد مقهى واحدا يلتقط القناة الأولى ولو قمنا بجولة في كل بيوت الدارالبيضاء - وكل البيوت في المغرب - فلن نجد من يتابع هذه الأسئلة. ورغم هذا الإهمال نقرأ في الجرائد المستقلة هجوما على السادة نواب الأمة وأنه لا فائدة من البرلمان... ولا جريدة منهم تشير إلى المجهودات التي تبذلها اللجن البرلمانية ولاتشيرالى الأسئلة التي يلقيها السادة النواب والمستشارين على الوزراء والتي تعبر عن حاجيات وهموم المواطنين ولا جريدة منهم تهتم بمواضيع الإحالة والأسئلة الآنية التي يبادر نواب الأمة إلى طرحها أمام أعضاء الحكومة والتي تؤكد حرص السادة النواب على تتبع كل ما يحدث في بلادنا. لا اعتراض على هذه الجرائد المستقلة التي تعتبر إضافة للمشهد الإعلامي ولكن الخطير أن تصبح متخصصة في الهجوم على الأحزاب والبرلمان. الثقافة الأمنية يبدو أن أغلبية سكان الدارالبيضاء يفتقدون لثقافة أمنية تحميهم من اعتداءات اللصوص والنشالين والنصابين. ففي الشارع وحتى في الحافلات ترى نساء وفتيات يتحلين بالخواتم والقلائد الذهبية وكأنهن ذاهبات إلى عرس... وترى رجالا وشبانا في آخر الليل يسلكون أزقة ودروبا مظلمة كما ترى فتيات يتباهين بهواتفهن النقالة في الشارع، وترى بعض زبناء الأبناك والبريد يسحبون أموالهم من الشبابيك بدون حذر، كل هذه المشاهد تجعلهم عرضة لهجمات المجرمين. فاللص لا يباغت ضحيته فجأة... ولكنه يترصده من بعيد لينقض عليه عندما يختلى به. والشرطة برغم عددها وعدتها ومجهوداتها ومراقبتها لا يمكن أن تحمي جميع المواطنين، إذا لم يساعده هذا المواطن بملازمة الحذر، وإذا كان وجود كثرة اللصوص يثير الخوف فإن كثرة الشرطة يثير الرهبة... ويجعل المدينة كأنها في حالة حرب أهلية. الراغبات في الزواج من خلال قراءتي لإحدى المجلات العربية التي تصدر من فرنسا أثار استغرابي وأنا أطالع صفحة مختصة في نشر رسائل الراغبين في الزواج أن أغلبية الطلبات من فتيات ونساء مغربيات إلى درجة أن بعض أعداد المجلة تخلو من أسماء العربيات وجل الراغبات من مدينة الدارالبيضاء وأغرب ما قرأت أن إحدى النساء اشترطت أن لا يكون زوجها المرتقب مغربيا وأضافت «ومعقدا». أبو يحيى